%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
تركيا" الاردوغانية" والعودة الى العصور الحجرية !
كاظم نوري الربيعي
تاريخ تركيا الحديث مليئ بالمغالطات و بالممارسات التي تتنافى مع تطورات العصر لان ذهنية انقرة لازالت تعشعش فيها افكار الهيمنة والاستحواذ والعدوان كونها لازالت تعيش في الازمان الغابرة خاصة بعد مجيئ اردوغان وحزبه الى السطة والاصرار على سياسة " العنجهية" في التعامل مع الدول والشعوب الاخرى بعد ان اتاحت لها واشنطن ذلك واختارتها " كدركي" بالمنطقة" بحكم عضويتها في حلف " ناتو" العدواني.
كانت بداية العنجهية التركية في قبرص عندما اجتاحت قواتها العسكرية منذ سنوات الجزيرة واحتلت جزءا منها تحت ذريعة حماية الجالية القبرصية التركية التي كانت تعيش متاخية مع بقية الجاليات مما جعل الولايات المتحدة تلزم الصمت على هذه الخطوة الخطيرة التي تسببت في بروز مشاكل داخل حلف "ناتو" كون اليونان هي الاخرى عضو في الناتو لها الحق هي في الجزء الاخر من الجزيرة الذي يضم القبارصة اليونانيين.
لكن انقرة وباجتياحها جزءا من قبرص دفعت ثمنا باهظا لخطوتها هذه فقد بقيت منبوذة من دول الاتحاد الاوربي التي تضم اليونان في عضويتها رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها للحصول على عضوية الاتحاد حتى وصلت حد التهديد لكن تركيا فشلت ولسنوات دون ان تحقق مبتغاها بالحصول على عضوية الاتحاد الاوربي فضلا عن موقفها السلبي من حقوق الانسان الذي يعد من المعايير الاساسية في الدول الاعضاء بالاتحاد .
تركيا وحتى هذه اللحظة اكثر ما يستفزها هو الحديث عن تاريخها " الاسود" ازاء الشعوب الاخرى وان " المجازر التي ارتكبتها" في ارمينيا بات اكثر ما يؤرقها واصبح الحديث عن هذه الورقة " الورقة الارمينية" اكثر ما يغضب تركيا مما يكشف ماضيها الملطخ بالدماء.
ورغم الادعاءات التركية بالحديث عن حقوق الانسان واعطاء نفسها الحق بالتدخل في شؤون " الدول الاخرى تحت هذه الذريعة فانها اكثر دولة في المنطقة تنتهك حقوق الانسان والاقليات وهاهم الكرد وغيرهم مازالت السلطات التركية تنظر لهم نظرة دونية فنراها تطلق على الكرد " القومية الكبرى" في تركيا تسمية " اتراك الجبال" اما العرب الذين يعيشون في المناطق التي ضمتها تركيا بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية الى اراضيها مثل ميناء الاسكندرونة السوري وغيره فلن يسمح لهم حتى الحديث باللغة العربية " لغتهم الام ".
واشنطن وبعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها في حروبها العديدة سواء في العراق او افغانستان اعطت لتركيا الدور هذه المرة في المنطقة لتتحول" الى دركي" المنطقة لاسيما وانها عضو في حلف تقوده الولايات المتحدة التي لم تحاول حتى هذه اللحظة من فرض تركيا عل حلفائها الاوربيين كعضو في الاتحاد لانها غير مستوفية شروط العضوية لكن واشنطن شجعتها وحولتها الى مجرد " جوكر طايف" كما يطلقون هذه التسمية من يجيدون لعب القمار.
فقد قامرت واشنطن بهذا الجوكر التركي في افغانسان وحاولت ان تستخدمه في العراق بداية الغزو والاحتلال لكن انقرة ترددت للخشية من امتلاك النظام السابق اسلحة جرثومية واستخدامها ضدها لاحبا بالشعب العراقي الذي تستقبل كبار المتامرين عليه الان وتوفر الحماية الى الذين تلطخت ايدهم بدماء ابنائه وتحثهم على اثارة المشاكل في البلاد.
وهاهي واشنطن تقامر ايضا بالجوكر التركي في الحرب التي تشن ضد سورية منذ اكثر من عام حيث يتم تجنيد الارهابيين والمرتزقة وتسليحهم وامدادهم بالاموال الخليجية للعبث بالامن السوري وزعزعة الاستقرار في المنطقة التي قد تجرها سياسة اردوغان وبعض الانظمة السائرة في فلك السياسة الامريكية الى حرب واسعة لاتحمد عقباها.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|