<%@ Language=JavaScript %>  مدونة هاني أميركا تحرق المتمردين السوريين؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

أميركا تحرق المتمردين السوريين؟

 

مدونة هاني

 

في الفترة الأخيرة كان الإعلام يقول أن أميركا تبذل جهودا لوقف وصول السلاح إلى المتمردين السوريين، ثم ظهر تقرير موقع دبكا الذي قال أن لا أمل لهم بالربح، وبالأمس ظهر تقرير نيويورك تايمز الذي تحدث صراحة عن وجود اتفاق أميركي-إيراني لعقد مباحثات ثنائية بعد الانتخابات الأميركية.باختصار أميركا تتجه للتفاوض ولا تراهن على استمرار التمرد في سورية لفترة طويلة، خاصة وأن تركيا تضغط لحسم المسألة السورية بسرعة لأنها لا تتحمل استمرارها لفترة طويلة.

 أميركا حاليا تحاول أن تخلق صورة إعلامية توحي بوجود تقاسم للأرض في سورية.

في البداية هي أوعزت لذيلها الفرنسي لكي يدعم إنشاء دولة للمتمردين في المناطق التي يقال أنهم يسيطرون عليها، وبالأمس أعلنت أميركا بنفسها عن دفع 45 مليون دولار لدعم إنشاء "مجتمعات مدنية" داخل سورية.

بالإضافة إلى ذلك أميركا طلبت من ضفادع الأمم المتحدة أن تنق وتتحدث عن السيناريو البوسني في سورية، ولتحقيق السيناريو البوسني خرج أولا بان كي مون بمقترحه الوقح الذي يدعو لوقف إطلاق النار من جانب واحد، ثم أعاد الصفدع الآخر الإبراهيمي نفس المقترح عندما طرح فكرة هدنة عيد الأضحى.

هذه الضفادع تروج لفكرة الهدنة الآن لهدف واحد هو تحسين وضع أميركا في المفاوضات.

 أميركا تريد أن تدخل المفاوضات على أساس أن هناك في سورية دولتين وجيشين، ولهذا هي تريد من النظام السوري الآن أن يعقد هدنة مع المتمردين.

هي تريد من النظام أن يقر بشكل غير مباشر بوجود دولة أخرى في سورية هي دولة المتمردين.

على ضوء ما سبق يمكننا أن نفهم السياسية العسكرية التي يتبعها المتمردون حاليا... المتمردون حاليا يتحصنون في حلب ومعرة النعمان وغيرها ويضعون نفسهم في مواجهة مباشرة وغير متكافئة مع الجيش السوري.

 هذا الأسلوب في القتال لا يتماشى مع أسلوب حرب العصابات........ هذا الأسلوب هو كمن يشن معركة أخيرة يائسة ولا

 يضع في باله احتمال استمرار الصراع مستقبلا، أي أن البصمات الأميركية واضحة في الأسلوب الذي يتبعه المتمردون حاليا.

أميركا قررت أن تجمّع المتمردين والإرهابيين وأن تلقيهم دفعة واحدة في مواجهة الجيش السوري على أمل خلق واقع على الأرض (ولو مؤقتا) يوحي بوجود تقسيم في سورية.

هي تريد من المتمردين أن يصمدوا إلى أن تعقد المفاوضات، ولا يهمها مصيرهم بعد ذلك.

 هي تتوقع من الجيش السوري أن يبيدهم في النهاية، وهذا يفيدها ولا يضرها لأن بقاءهم بعد الاتفاق يهدد بفشل تطبيقه على الأرض كما أن بقاءهم يشكل خطرا أمنيا عليها كما حصل في ليبيا وقبل ذلك في أفغانستان.

أميركا باختصار تحرق المتمردين حاليا لأجل أن تضرب عصفورين بحجر واحد : تحسين حصتها في الصفقة المنتظرة والتخلص من تهديد المتمردين لها مستقبلأ.

هذا هو تفسير المعارك الغبية التي يخوضها المتمردون في حلب ومعرة النعمان.

طبعا أميركا لم تكتف فقط بتجميع المتمردين وإنما هي أيضا تستعين بالسيارات المفخخة بكثافة غير مسبوقة.

هناك حالة من الجنون والهياج تنتاب أردوغان وشيخ قطر وآل سعود إلى درجة أن رأسي بدأ يؤلمني من كثرة سماعي لأصوات الانفجارات في حلب.

 هناك تكثيف شديد للعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة في هذه الأيام، وكأن أميركا تريد أيضا إحراق هؤلاء الانتحاريين والتخلص منهم. من الوارد أن تقوم أميركا وأتباعها في الأيام المقبلة بتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة على غرار العمليات التي حصلت سابقا في دمشق واستهدفت قيادات النظام السوري.

طبعا بشار الأسد هو الهدف الأول.

 من الوارد أيضا أن تقوم أميركا بتنفيذ عمليات خاصة غير مسبوقة تستهدف أهدافا استراتيجية داخل سورية.

 كل شيء وارد في الفترة المقبلة لأن أميركا الآن تحاول أن تلقي بكل أوراقها في الصراع على أمل تحقيق شيء ما قبل بدء

 المفاوضات.

بالمناسبة يجب أيضا أن ننتظر ردا قاسيا من فرنسا في حال كان محور المقاومة هو الذي اغتال الضابط اللبناني.

هذا الضابط كان مجرد عميل للمخابرات الفرنسية وهو كان يساعد فرنسا على استهداف سورية من لبنان وعلى تحطيم النفوذ السوري في لبنان.

قتل هذا الضابط هو طعنة لفرنسا في قلبها وتدمير لنفوذها في لبنان.

المتوقع هو أن فرنسا تحضر انتقاما كبيرا الآن، ومن معرفتي بطبيعة الفرنسيين وتاريخهم أنا أتوقع أن يكون الانتقام ذا طابع همجي  وبربري... كل شيء وارد... ربما تحصل مذابح أو كوارث كبرى لا تمحى آثارها لمدة أجيال.

 هؤلاء ناس مجانين وهم أشد جنونا حتى من تنظيم القاعدة والوهابيين.

ربما تقوم المخابرات الفرنسية باستخدام سلاح كيماوي ضد قرية أو مدينة سورية وتتهم النظام السوري بذلك، ومن المرجح أن تكون تلك القرية تحوي مسيحيين مثلا، لأن فرنسا تغار من محبة المسيحيين للنظام السوري وتعتبر أن هذا النظام سرق المسيحيين منها.

كل شيء وارد عند الفرنسيين وأنا لا أستبعد شيئا.

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا