<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريزي مقامة الديك!!!؟؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

مقامة الديك!!!؟؟؟

 

 

حميد الحريزي

 

                                           images الديكة.jpg

 

بعد إن دال الزمان وتهدمت دولة المستبدين الرعيان , وقد خسر عبد الله المؤمن الرهان, فاختار جحر الجرذ والفئران, متواريا عن أنظار أولياء نعمته الأمريكان, فأصبحت موحشة بغداد الأنس والغيد الحسان ,منارة العالم في كل ارض ومكان .استوطنتها سرايا العفاريت والأشباح والجان  وغطى سماءها الرحب  الدخان  ملأت شوارعها جثث النساء والأطفال والفتيان وغاب عنها  الأمن والأمان وسكن الدور والحواري والقلوب الشيطان واستبيح دم ومال الإنسان , الكل يقتل ويمثل ويذبح باسم الرحيم الرحمن!!!!!

اقتتل الإخوة ورحل الجيران واحرق الإنجيل والقرآن, فلا حرمة لشهر حرام ولا لرمضان.

اختلط الأصل بالفرع, ومات الزرع والضرع, ساد على السلوك النفع والانتفاع, وسلط على رقاب الناس الرعاع, فصار المبدأ والدين قناع, وأصبح الحق غريبا مضاع.

يوم ساد فيه أصحاب( العمائم )وذوي المحابس والقلائد والتمائم وكثر الحديث بحلول الساعة وقرب ظهور القائم.

.فقد أعاد الامريكان علينا ملوك وخلفاء وأمراء العصور الغابرة بعمائمهم الملونة وسيوفهم وحرابهم ورماحهم المسننة بين سلطان حاكم قابض و (مقاوم) متمرد معارض. يتوضئون يوميا بدماء الأبرياء ويأذنون ويصلون ويكبرون وسط الأشلاء.

طال بهم المقام وهم يقومون بدور وعاظ السلاطين ,  فقد آن الأوان ليكونوا امراءا للمؤمنين, فقد جاء الفرج  ووضع  طوع أمرهم التاج' فأزال السدود والقيود, وحررهم العم سام وجنبهم الخجل والإحراج. وأصبح الشيطان الأكبر صبوحا صديقا حميما مطهرا.

ثارت لديهم غرائز الملك والتملك, وخلعوا قناع الزهد والتنسك,زينت أصابعهم  بأنواع الخواتم وأثقلت رقاب نسائهم بالقلائد والتمائم ،وتحقق حلم البيوت الفسيحة, والنساء والجواري المليحة,ذللت لهم ظهور دواب البر وطيور الجو من السيارات والطائرات  فاقتنوا  ما صعب على العد من الأنواع والماركات.

كان لهم ماشاؤا من الجواري والغلمان والخدم،  فسبحوا بحمد(برا يمر) لما من عليهم من العطايا والنعم.

لايريد احدهم أن يكتفي بما غنم ولا يرضى بحكم حَكَمْ, فأزبد وأرعد واتهم وتوعد  :- آن أوان إنصاف الطائفة وسحق كل الطوائف المخالفة ، فتشتت شمل المصالح المتآلفة؟؟!! يتقاتلون قتال الديكة دون ملل،، على منافع الشعب يختلفون لانجاز منافع العامة يعترضون، وعند مصالحهم بالإجماع يصوتون، وعند الولائم والعزائم يتضاحكون ويتسامرون(إنا لله وإنا إليه راجعون).

أجادوا خطب وبلاغات الاستنكار والإدانة، تنكروا لكل العهود وخانوا الأمانة ،أتقنوا طرق الصراخ والنواح والرطانة'حازوا على أعلى المراتب في كل أنواع المفاسد والمصائب فهم الأول في كنز الأموال والغنيمة وهم الأول في النفاق والشقاق والنميمة.

 فلا نيران الحرائق تؤلمهم ولا أشلاء الضحايا تعذبهم,فهذا قدر العراقيين  وإنما يريد الله أن يختبر صبر المؤمنين!!!!

 يعملون بربع وزارة  ولا يعرفون معنى الخبرة والمهارة  لا يحفظون ولا يجيدون غير البسملة والحوقلة وموسم الحج والزيارة. فليتعلم الناس الصبر ويتأقلمون مع الخطر لا يعتادون حياة الترف والبذخ والرفاهة والبطر.

فالناس في ظلهم بنعيم بين معزوم مع الرسول, ومقطوع الرأس مرميا في المزابل والحقول وكلاهما لاشك من الشهداء فقد مهدوا لهم(أهل الفتوى) طريق الشهادة وجنبوهم متاعب الحكم والمسؤولية والسيادة.

 وانأ في عز المنام  زارني ملك الغيب والحلال والحرام.

سألته مولاي متى يمن الله بالأمن والسعد والرفاه على الشعب المضام؟؟؟

تأوه وتفوه وهو شحيح الكلام

اسمع يابني وافهم ما أمليه عليك:-

مادمتم على هذا الحال فقد عز عليكم المنال وحق عليكم المقال انظر الفرج في يوم وشيك، يوم يدر الثور حليبا ويوم يبيض الديك؟؟؟؟!!!!!

عندها صحوت من المنام وغاب عني محدثي في( همره) في غياهب الظلام .

فصليت على محمد وذهبت أتفقد قفص الديك السعيد عسى أن يتحقق الوعد والوعيد!!!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا