%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
أنهم يحاربون الفقراء ...أليس كذلك ؟
بقلم : النجم الحزين
صبحكم الله بالخير ...
مع كل مقال أتعرض فيه الى من يسمون أنفسهم بـ ( السادة والمشايخ ) زورا وبهتانا أتلقى الكثير من التعليقات التي تتضمن في فحواها هجوما عنيفا علي مع بعض المقبلات من السباب والشتائم التي لا تليق الا بمن كتبها ، وأظنه من الذين خدعوا بأساليب أولئك الدجالين الذين لا تليق بهم حتى صفة ( فتاح فال ) ، والذين أقصدهم دوما ليسوا مراجعنا العظام الذين درسوا واجتهدوا حتى نالوا هذه الالقاب الشريفة وهم الذين يتعاملون وفق مبادىء الاسلام السمحة في كل خطوة يخطوها ، أنما أقصد أولئك الذين يقول فيهم الدارمي العراقي :
عمامة سبع لفات وأربع محابس ... قبل السقوط بيوم زيتوني لابس
أولئك الذين يقيموا الدنيا ولم يقعدوها قبيل كل أنتخابات ، يذهبون الى الاحياء الفقيرة وتبدأ الوعود الكثيرة والكبيرة بتحقيق أحلام الفقراء بتبليط الشوارع وبناء المدارس وانشاء المراكز الصحية وتوفير اللقمة الشريفة والقضاء على البطالة و...و....و.......
أما الفقراء ففي كل مرة يقولون في أنفسهم :
بكصته جويات سودة وثخينه ... حسباله الكلاوات تعبر علينة
و عبرت الكلاوات على جماعتنا الفقراء وأنتخبوهم ، وجلس أصحاب السبح واليمنيات تحت قبة البرلمان وعلى كراسي الوزارات ، ونسوا او تناسوا الفقراء الذين أوصلوهم الى ما هم عليه اليوم ، فلا شارع تبلط ، ولا مدرسة رممت ، ولا بطالة قضي عليها ولا لقمة خبز بقيت في دارهم ، وهيهات منا الذلة ، ورجال الي يتنفس بكلمة :
خاف أحجي ويكولون سب الحكومة ... كفارة ينطي النوب يرهن أهدومه
أي حكومة وأي برلمان ؟
الحكومة والبرلمان لم يتفقوا أطلاقا على أي قانون يشرع ، لكنهم يتفقون بالاجماع على كل قانون فيه ضررا على المواطن العراقي .
كم برلماني وكم وزير وكم مسؤول يظهر على الفضائيات يتحدث بأسم الشعب العراقي ؟
كم واحد منهم يتحدث بأسم الفقراء ؟
كم واحد منهم يتحدث بأسم أبناء الأحياء المنكوبة ؟
كم واحد يعرف أن هناك من يشرب ماءا مخلوطا بالمياه الثقيلة ؟
كم واحد منهم يعرف أن الكثير من العوائل يأكلون وجبه واحدة يوميا لا تزيد عن الخبز والطماطة ؟
كم واحد منهم يعرف كم عائلة عراقية لم تذق طعم اللحم منذ سنوات ؟
كيف سولت لهم أنفسم أن يتفقوا اليوم على ألغاء البطاقة التموينية وهي الغطاء الذي يستر الكثير من العوائل المتعففة ، وكأنها بداية لحرب ضروس ضد فقراء الوطن .
هل السكر بعثي ؟ أم الزيت قومي أشتراكي ؟ أم الرز من أزلام النظام السابق ؟
أم أن طحين الحصة عضو شعبة حتى تجتثوهم جميعا مثلما تم أجتثاث الشاي والمساحيق والبقوليات التي ظهرت منذ سنوات أنها داعمة للارهاب فأجتثت في حينها .
ولو ترحمنا اليوم على الحصة التي كانت توزع أيام النظام ( الدكتاتوري ) لأتهمونا بالارهاب .
أيام كانت توزع السكائر والشخاط وموس الحلاقه والمعجون وأحيانا الدجاج ضمن الحصة التموينية التي كانت توزع قبل موعدها بشهرين وتتكدس في البيوت .
اذن الحكومة غير قادرة على تأمين الخبز للفقراء بينما تتخم بطون وكروش المسؤولين بما لذ وطاب .
فيا أيها الفقراء في وطني الجريح ، يا أبناء حي التنك ، وحي طارق والثورة والشعلة ، يا ابناء الناصرية والديوانية والحلة والانبار ، يا شرفاء كربلاء والنجف والبصرة وصلاح الدين ، هذا علي الكرار داحي باب خيبر يقول لكم : عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه ؟
وهذه حكومتكم التي أنتخبتموها لا تستطيع أن توفر لكم حتى الخبز ،
فماذا أنتم فاعلون ؟
أن الحكومة التي لا توفر لشعبها الخبز يجب أن ترحل
والحكومة التي لا توفر الدواء يجب أن ترحل
والحكومة التي لا توفر التعليم يجب أن ترحل
والحكومة التي لا توفر الامن والامان يجب أن ترحل
والحكومة التي لا توفر الكرامة لشعبها يجب أن ترحل
والحكومة التي همها الوحيد الحفاظ على المناصب حتى تستمر في سرقة ثروات الشعب يجب أن ترحل
والحكومة التي بين ظهرانيها سراق وحرامية ودجالين وسرسرية وسيبنديه وكلاوجية ... يجب أن ترحل
والحكومة التي تحارب التكنوقراط والمثقفين والشرفاء وتمنعهم من الوصول الى أماكنهم التي يستحقونها بجدارة ... يجب أن ترحل
فلنعمل جميعا منذ اليوم على أسقاط هذه الحكومة التعبانة المتشظية التي لم تبق على حال العراقيين شيئا ،
وعودا على قضية السادة والمعممين يقال ان بنتا أشتكت لأخوتها من معمم يقف يوميا برأس شارعهم وقالت : اذا متصدكون تعالوا شوفوا .
ذهبت البنت الى السوق ولما عادت ( تحارش بيها ) ابو عمامة ، فأنهال أخوة البنت على المعمم بالضرب ( وين ما يوجعك ) ، هنا وقف سائق سيارة أجرة ، وبدأ يضرب المعمم بنعليه ، جاءت الشرطة وسألوا أخوة البنت : لماذا ضربتموه ؟ قالوا : تحارش بأختنه
سألوا سائق التاكسي : وانت لماذا ضربته ؟
قال : عبالي سقطت الحكومة !!!
أودعناكم أغاتي ...
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|