%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
استهدافات العدوان الصهيوني العنصري على غزة
أحمد الناصري
بعد عمليات (أمطار الصيف) و (الرصاص المسكوب)، ولا ننسى العدوان العسكري الوحشي الدائمي على جنوب لبنان، يتجدد ويتصاعد العدوان الصهيوني العنصري على غزة، ويزداد حجم كرة النار، وتجرب أسلحة فتاكة جديدة، ويسقط عدد كبير من الضحايا الجدد، من المدنيين العزل والأطفال، باسم (عمود السحاب) وهو تكرار مستمر لمسلسل العدوان السابق والحصار الخانق وعمليات الاغتيال والاعتقال اليومية للفلسطينيين، في غزة والضفة الغربية، إلى جانب مشروع الاستيطان العنصري، الذي يتمدد ويتوسع بلا حدود معروفة، مع فشل وتوقف ما يسمى بالجهود السلمية بسبب التعنت الصهيوني. كل ذلك يجري وسط منطقة لا تزال مضطربة وغير واضحة المعالم، وهي لا تسير نحو مستقبل مستقر، بسبب ظروفها الداخلية المعقدة، ومستوى وطبيعة التدخلات الخارجية الكبيرة والمؤثرة، ودور المخطط والعدوان الصهيوني المستمر في تأثراته العميقة والمختلفة. من هنا يأتي العدوان العسكري الصهيوني العنصري الجديد على قطاع غزة، والذي يستهدف من بين ما يستهدف...
- ورقة انتخابية داخلية على حساب دم وأشلاء أطفال غزة، وهذا درس في (الديمقراطية العنصرية) المقيتة.
- تفعيل وتجريب التحالف الفاشي العنصري بين نتنياهو وليبرمان والقوى المتشددة الصهيونية.
- إعادة حالة (الردع) العسكري لصالح الكيان، بواسطة قصف المدنيين والأهداف المدنية.
- دراسة وفحص النواقص والخلل في المنظومة الأمنية (الوضع الأمني).
- تحريك موقف أوباما بعد فوزه في دورة ثانية.
- فحص الموقف المصري الجديد، وطبيعة التغييرات في السياسية المصرية من غزة وعموم القضية الفلسطينية وربما من معاهدة كامب ديفيد برمتها!
- تجريب أسلحة أمريكية وصهيونية فتاكة جديدة، وتجريب فعالية القبة الفولاذية في حماية المستوطنات والتجمعات الصهيونية.
- كشف وتدمير أسلحة الفصائل الفلسطينية (على بساطتها)، وقياس حجمها وتطورها ومدى تأثيرها، وتنفيذ خطة ما يسمى بضرب (بنك الأهداف)، وجعل الفلسطيني (يتألم ثم يستسلم) كما قال المجرم باراك.
- العمل على تعميق الخلاف والانقسام بين فتح وحماس لضمان استمرار التقسيم بين الضفة الغربية وغزة.
- التشويش على التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في الأمم المتحدة لكسب ولو مقعد بصفة مراقب أو مؤقت!
- قياس ومعرفة ردود الفعل من المحيط العربي الرسمي والشعبي بعد التغييرات السياسية التي جرت في بعض البلدان العربية وصعود قوى الإسلام السياسي.
يبقى النظام العربي الرسمي على حاله وعجزه المقصود، حتى يثبت العكس. وهو لا يزال جزء من المشكلة وليس من الحل، حيث تستمر وتتعمق أشكال التبعية والخضوع للمخطط الخارجي. فأين قطر المشبوهة؟ وأين السعودية الصامتة؟ بينما ننتظر الموقف المصري والتونسي الجديد، لنرى كم كانت ملاحظاتنا وتحفظاتنا دقيقة حول طبيعة التغييرات التي جرت في بعض الأنظمة العربية؟ وما قيمتها وفعاليتها فلسطينياً؟ فهل ستتسرب الصورايخ الحديثة من مصر إلى غزة؟
ستصمد غزة من جديدة ضد (شرعية) القوة والعدوان والإعدام الجماعي، وستنتصر إرادة الشعب الفلسطيني، لكن عبر تجاوز الخلافات الحزبية الضيقة والانقسام الخطير، وتجديد البرنامج الوطني الفلسطيني، وإصلاح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، واختيار أساليب النضال والوطني المناسبة، وتطوير وتصعيد النشاط الإعلامي والعلاقات الدبلوماسية الخارجية، بالاعتماد على النضال الوطني والشعبي الحقيقيين.
النصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في التحرير!
أحمد الناصري
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|