<%@ Language=JavaScript %> مهرجان جماهيري حاشد في رام الله في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

مهرجان جماهيري حاشد في رام الله في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية

 

رام الله-  احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعين، باحتفال جماهيري مركزي حاشد نظمته عصر (السبت) في قصر رام الله الثقافي، الذي ضاقت جنباته عن استيعاب الحشود الغفيرة التي توافدت منذ ساعات الظهر إلى مدينة رام الله.

وقد حضر الاحتفال صف عريض من القيادات والشخصيات الوطنية يتقدمهم محمود العالول ممثل الرئيس محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، وقيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والنائب العربي في الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن وعبد الله عبد الله، والوزيران أحمد المجدلاني وماجدة المصري، والنواب وليد عساف ومصطفى البرغوثي وخالدة جرار، وعدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي، وقادة الفصائل والاتحادات الشعبية والنقابات العمالية والمهنية.

ورفع المشاركون في الاحتفال الأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة الديمقراطية وصور أمينها العام نايف حواتمة، كما حملوا صور الشهداء والأسرى، وشعارات تدعو لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية وطي ملف الانقسام.

وبدأ الاحتفال بوقوف الحضور مع عزف النشيد الوطني الفلسطيني، ثم دقيقة إجلال لأرواح الشهداء، وبعدها تحدث عريف الحفل الإعلامي نهاد أبوغوش مرحبا بالحضور، وناقلا تحيات الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية، وقيادة الجبهة، مستعرضا أبرز المساهمات الكفاحية والفكرية والسياسية للجبهة الديمقراطية عبر المحطات النضالية التي خاضها الشعب الفلسطيني وثورته المعاصرة، وصولا إلى دور الجبهة في النضال لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.

محمود العالول

ثم ألقى محمود العالول (أبو جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس لقيادة الجبهة والمحتفلين بذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعين،  مشيدا بدورها المتميز في مسيرة النضال الوطني على الصعد السياسية والعسكرية، حيث حققت وصنعت العديد من الإنجازات، وتحملت كثيرا من المصاعب، وقدمت كما هائلا من التضحيات وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى على طريق حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله الناجز.

وقال أن الجبهة الديمقراطية ساهمت في توضيح نظرية التناقضات، فأرست حقيقة أن التناقض الرئيس للشعب الفلسطيني هو مع الاحتلال، إزاء الخلافات والتباينات الثانوية في صفوف الثورة والشعب، وهو ما يؤكد حرصها الكبير على الوحدة الوطنية وخلق حالة من التماسك الداخلي والانسجام، كما ساهمت في خلق استراتيجية بديلة للمفاوضات العقيمة والعبثية.

وقال العالول أن اي خيار سياسي لن يكتب له النجاح إلا إذا قبله شعبنا، وأكد ان المرحلة المقبلة هي مرحلة المقاومة الشعبية والعنفوان والنضال الموحد لإنهاء الانقسام تمهيدا لإنهاء الاحتلال.

وأعرب عن الأمل في أن يشكل اجتماع القاهرة دفعة تقود شعبنا للأمام على طريق إنجاز حقوقه على الرغم من وجود بعض التباينات، وأكد أن استحقاق الانتخابات ليس مجرد استحقاق ديمقراطي، بل عامل مساعد وأساس لبناء الوحدة الوطنية.

ختم العالول كلمته بتوجيه التحية والتقدير لقيادة الجبهة وأمينها العام نايف حواتمة ولكل مناضليها في ساحات الوطن والشتات.

محمد بركة

ثم ألقى النائب العربي الفلسطيني في الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كلمة حيا فيها الرفيق نايف حواتمة القائد المؤسس في الحركة الوطنية الفلسطينية والجبهة الديمقراطية معربا عن امله في يجري الاحتفال القادم بحضوره وقد تحققت أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، وأضاف أن الاحتفال بذكرى تأسيس الجبهة الديمقراطية ليست مناسبة فئوية، بل هي جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية لما لها من بصمات في صياغة أجندة العمل الوطني على الصعيد السياسي والميداني، وقال أنه عند تلخيص مرحلة التحرر الوطني، فإن الجبهة الديمقراطية ستكون عنوانا لصياغة الطريق من رماد النكبة للدولة والعودة وتقرير المصير، وكانت الجبهة الديمقراطية أول من تفهم خصوصية نضال أبناء شعبنا في الداخل إلى جانب القوى التقدمية.

وأكد بركة أن المقاومة الشعبية أصبحت محل إجماع لكل القوى والفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني بعد ان كانت محل خلاف، وأضاف أن تعنت حكومة إسرائيل ألغى اي فرصة لحصول مفاوضات جدية تقود إلى تقدم في مسيرة التسوية، وكشف أن حكومة نتنياهو لم تقدم اي مبادرة أو اي شيء حقيقي سوى مطالبتها القيادة والشعب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة وهو ما يقود إلى شطب حق العودة، ووضع علامة استفهام على وجود شعبنا الفلسطيني في الداخل، وشدد أنه لن ياتي يوم يعترف فيه فلسطيني بيهودية دولة إسرائيل على الإطلاق.

وقال بركة أن عمليات الاستفزاز والعدوان اليومية وتدنيس المقدسات لا يمكن ان تمر دون مقاومة الشعب الباسلة، كما وجه لروح الشهيد الشاعر المبدع الجليلي محمود درويش الذي يرقد إلى جانب مكان الاحتفال في قصر رام الله الثقافي، تحياته الحارة لرمز صمود الأسرى خضر عدنان، وقال " مهما تباينت وجهات نظرنا واجتهاداتنا فنحن ابناء قضية واحدة وننتمي لنضال شعب واحد، ونعمل لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

قيس عبد الكريم

وألقى قيس عبد الكريم (أبو ليلى) كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فحيا شهداء الجبهة واسراها وكل شهداء الشعب الفلسطيني واسيراته وأسراه، مؤكدا التصميم على مواصلة النضال والكفاح من أجل فلسطين ديمقراطية مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وتعهد ابو ليلى بالعمل لاستنهاض المقاومة الشعبية بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال والجدار والاستيطان وتهويد القدس.

وقال أبو ليلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، حيث سعى الاحتلال من خلال هذه المفاوضات إلى تحييد المجتمع الدولي واستخدام هذه المفاوضات غطاء للاستيطان ومشاريع الاحتلال في تهويد القدس وفرض وقائع جديدة على الأرض، وهو ما يملي على كل القوى الوطنية الفلسطينية العمل لتوسيع دائرة المقاومة الشعبية وصولا إلى انتفاضة شاملة يمثل منهج عمل واستراتيجية بديلة للمفاوضات العقيمة.

وتحدث أبو ليلى عن مسيرة الحوار الوطني والمصالحة فقال أن ثمة محاولات لإعاقة مسيرة المصالحة وتعطيلها، وشدد على قوله بأن الأوان قد آن من أجل وضع حد للمماطلة، وللمصالح الفئوية الضيقة، وآن الأوان كذلك لوضع فلسطين فوق كل الاعتبارات، والبدء الفوري والفعلي في تطبيق اتفاق المصالحة، وصولا للفصل الحاسم بإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.

كما دعا المسؤول في الجبهة الديمقراطية إلى خطوات عملية وملموسة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة وغزة، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء اشكاليات حرية السفر وقضية جوازات السفر، وتطبيق القرارات التي اتفقت عليها لجنة الحرياتن حيث يشكل حل هذه القضايا محكا لاختبار جدية ما اتفق عليه، وحافزا لتنفيذ بقية بنود الاتفاق.

وندد ابو ليلى بالهجوم العدواني على المسجد الأقصى، مشيدا بتصدي أبناء شعبنا في القدس لهذا العدوان الغاشم، وأشاد كذلك بصمود وإرادة الأسير المناضل خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي، داعيا إلى مواصلة الفعاليات الكفاحية والشعبية لنصرة الحركة الأسيرة.

وعن الأزمة الاقتصادية الراهنة قال أبو ليلى أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن هذه الأزمة بالإضافة إلى قيود اتفاق باريس الاقتصادي، والسياسات التي اتبعتها حكومات السلطة الفلسطينية المتعاقبة والتي قادت إلى تعميق التبعية والارتهان للمساعدات والابتزازات الخارجية، ودعا أبو ليلى إلى اعتماد سياسات اقتصادية اجتماعية جديدة، تستند للشعب ومصالح فئاته المختلفة، وتهدف لتنمية الانتاج الوطني، وتوفر العدالة بين مختلف طبقات المجتمع، مستنهجنا إلقاء العبء الأكبر من الضرائب على الفئات الفقيرة والمعدومين وذوي الدخل المحدود. وطالب باعتماد سياسات اقتصادية ومالية جديدة، ونظام ضريبي عادل من خلال فرض الضريبة التصاعدية، وخفض الضرائب غير المباشرة، والاستجابة للمطالب التي ناضل من اجلها  العمال وباقي الفئات الفقيرة من خلال إقرار الحد الأدنى للأجور، وإقرار قانون الضمان الاجتماعين وصندوق دعم الطلبة الجامعيين.

وخلال الاحتفال قدم الفنان الشعبي محمد أبو هلال ( أبو نسرين) وفرقة ترشيحا عدد من الفقرات الفنية الوطنية الهادفة التي لقيت تجاوبا واسعا واستحسانا من قبل الجمهور.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا