بارزاني يطالب زيباري

 بضرورة الحصول على دعم دول العالم لاعلان الدولة الكوردية

 

 

شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة، الخميس، عن استعداد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني للإعلان عن دولة كوردية مستقلة، ومطالبته القيادي في حزبه الديمقراطي الكوردستاني، وزير الخارجية هوشيار زيباري بضرورة الحصول على دعم دول العالم لهذا المشروع، الذي من المتوقع ان يلاقي رفض الاطراف السياسية العراقية.

ويتزايد تواجد الكورد وفق الرقعة الجغرافية في العراق وسوريا وتركيا وإيران، إلا أن تلك الدول تعارض أي خطوة للانفصال.
وحسب تقارير لصحيفة "ميلليت" التركية اطلعت عليها "شفق نيوز"، فقد عقد بارزاني لقاء مع وزير الخارجية هوشيار زيباري، والذي أكد خلاله الأخير ضرورة حصوله على دعم العديد من دول العالم من أجل الاعلان عن دولة كوردية مستقلة في المنطقة.
وتضمنت هذه التقارير أن هناك "مباحثات جارية تستهدف الحصول على دعم تركي للدولة الكوردية المستقلة المحتمل إعلانها رسميا كمحاولة للاستفادة من الفراغ السياسي في العراق، وتوجهه إلى مصير مجهول على اثر التطورات الاخيرة بين المالكي والهاشمي عقب انسحاب القوات الأمريكية من العراق".
كما تحدثت هذه التقارير عن أن "امريكا ترى أن اقليم كوردستان ليس مستعدا حاليا لإعلان دولة كوردية، وأن بريطانيا وفرنسا لم تعلنا عن موقفيها السياسي حتى اليوم بشكل واضح".
وكان مدير مركز اسرائيل- كورد، داود الباغستاني، قال في حديث سابق لـ"شفق نيوز"، إن هناك 110 دول في الامم المتحدة جاهزة للاعتراف بالدولة الكوردية في حال اعلانها، إضافة إلى دولتين من اعضاء مجلس الامن، مستعدتين لذلك، كما ان هناك دولتين أخريين اعضاء في مجلس الامن لا يحق لهما التصويت جاهزتان ايضا للاعتراف بالدولة الكوردية، فضلا عن طرف واحد محايد.
وحسب ما نقلته الصحيفة التركية عن هذه التقارير، طلب مسعود بارزاني من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن يحث السفراء العراقيين الكورد بالعواصم الأوروبية لممارسة دور مهم للحصول على دعمهم للاعلان عن قيام دولة كوردستان في المنطقة.
يشار الى ان رئيس إقليم كوردستان العراق، مسعود بارزاني، قال في كلمته أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي عقد في 11 كانون الأول 2010، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكوردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.
وأكد على أن الشعب الكوردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ هذا الهدف.
وكشفت في وقت سابق صحيفة ايدنلك التركية عن قرار رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني الاعلان عن قيام دولة كوردية مستقلة قد تفتح الطريق لنتائج تاريخية في المنطقة، مبينة تحفظ رئيس الجمهورية جلال طالباني على اعلانها في الوقت الحاضر.
ويؤكد المراقبون على ان خيار الشعب الكوردي الآن هو عراق اتحادي غير انهم يرون ان اخفاق الحكومة الاتحادية في ادارة شؤون البلاد السياسية والامنية وفي مجال الخدمات وتهميش المحافظات يشجع المطالب بإقامة الأقاليم وقد تكون لكوردستان الكلمة الفصل في هذا المجال.
يشار إلى أن الكورد اقدموا عام 1946 على تأسيس جمهورية مهاباد شمال غرب إيران، إلا أنها كانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة سوفييتياً كجمهورية كوردية.
وساهم بقيامها تحالف القاضي محمد مع الملا مصطفى بارزاني، لكن الضغط الذي مارسه شاه ايران على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها.
وتم على اثر ذلك إعدام القاضي محمد في آذار 1947 في مدينة مهاباد، وخروج الملا مصطفى بارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.
م ف

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا