<%@ Language=JavaScript %> فيصل الصفواني وقاحة إعلام صالح (الرسمي)
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

وقاحة إعلام صالح (الرسمي)

 

 

 فيصل الصفواني

 

لايوجد في اليمن ما هو اسواء من مظاهر البلطجة الرسمية  لمخلفات نظام صالح ، الا وقاحة الاعلام (الرسمي)، مع تحفضي على صفة الرسمي كون الخطاب الاعلامي والتغطيه الصحفية التي  انتهجتهما صحيفة الثورة وفضائية صنعاء وقناة سبا منذ حادثة النهدين الغامضة ، لاينفيان  فقط معاير الصفة الرسمية  عن تلك الوسائل بل ويعبران عن وقاحة إعلامية مبتذله  تفوق همجية البلاطجة المسلحين عندما كانوا يجوبون شوارع صنعاء منتصف فبرايرالماضي يطاردون طلاب الجامعه ويعتدون على النساء المحتجات ،طلائع  الثورة الشعبية المباركة.

كما اثبتت وسائل الاعلام سيئة الذكر انها وسائل اعلام خاصة جدا وشخصية جدا  ،موادها الاعلامية ومضامينها الصحفية في اغلب حالتها متمحورة حول شخص الرئيس المخلوع لاتعبر الاعنه ولاتتحدث الا بما يرضي غروره ، وتكرس توجهاته الشخصية واهوائه الشيطانية على انها توجه رسمي عام .

لقد بلغت درجة الشخصنة وحدة الوقاحة الى حد ان صحيفة الثورة الرسمية لم تكتب خبرا مستقلا عن شخص رئيس وزراء اليمن بعد اصابته في النهدين ولم تفرد مساحة خاصة لمتابعة حالته الصحية بمعزل عن اخبار الرئيس وكذالك تعاملت مع رئيسي مجلس النواب و الاستشاري ، علما ان موازنة الصحيفة  تفوق ثمانية مليار ريال من المال العام .

ليس هذا فحسب بل ان خبروفاة  الاستاذ عبد العزيز عبد الغني وظفته صحيفة الثورة بحرفنه عاليه لدعم الموقف السياسي للرئيس المخلوع وحشد التايد له بمهنية مسئية جدا لشخص الرجل ، حتى ان الصحيفة  لم تورد اسمه الا باعتباره كبش فداء لصاحب الفخامة .

وعرضت الصحف الرسمية السيرة الذاتية لعبد العزيز عبد الغني وكأنها قطرات ندى من تجربة على صالح بدات مع بداية فترة رئاسته ، ولم تتذكر صحيفة الثورة بجهل القائمين عليها ان عبد العزيز عبد الغني  عين بدرجة وزير اثنا ما كان صالح يعمل في السلك العسكري برتبة شاوش .

  وبهذا تكون وسائل اعلام صالح قد سرقت تاريخ الرجل بعد وفاته  مثلما  سرق صالح  ثلاثة وثلاثين عاما من عمره قضاها صامتا متواريا في الضل الرسمي ، شاغلا موقعا جامدا من مقاعد الديكور الرسمي للتمثيل المناطقي في خارطة حكم صالح الموبؤ بكل امراض الحكم السياسية المزمنه.

ان وقاحة الاعلام المنتحل للصفة الرسمية هنا هيا ثلاثة اثافي  نظام حكم حول البلد بمكوناته ومقدراته العامة الى مملكة خاصة بشخص الرئيس .

ويكفي من البراهين الثابته على وقاحة وسائل الاعلام (الرسمية) وفي مقدمتها صحيفة الثورة وفضائيات صنعاء، انها منذ حرب 1994،وهي تتمادى في تزوير الحقائق التاريخية المعاصرة وتتباهى في اشهار وترويج وقاحة  اجرامية منقطعة النضير على مستوى اقليمي ودولي .

دون مراعاة لاي اعتبار مهني او التزام اخلاقي حيال القراء والمشاهدين خصوصا عندما يتم عرض صورة رئيس اليمن الشمالي وهو يرفع علم الوحدة اليمنية في مدينة عدن صباح الثاني والعشرين من مايو 90، بمفرده.

مع ان المشهد التلفزيوني الموثق والذي عرضته الوسائل نفسها على مدى ثلاث سنوات بعد اعلان الوحدة ،يتضمن صورتي  رئيس الجنوب ورئيس الشمال وهما يرفعان علم الوحدة معا .

وبغض النضر عن التنكر لعلي سالم البيض صاحب الفضل الحقيقي بتحقيق  الوحدة حينها ، الا ان حذف صورته من المشهد التلفزيوني بعد حرب 94، جريمة جنائية باعتبارها تزوير وثائق ناهيك عن جرمها الاخلاقي في حق البيض وجرمها السياسي في حق ابناء الجنوب كونها تنكر حقيقة الشراكة السياسية في صناعة الوحدة بين الشمال والجنوب  .

ما لا يدركه محترفي الكذب ووممتهني التزوير القائمين على وسائل اعلام الرئيس المخلوع هو ان التزوير جريمة جنائية والكذب جريمة اخلاقية لاتسقط عن مرتكبيها بالتقادم ولا تواهلهم لمخادعة شعب مرة اخرى اخرى .

 

Alsfwany29@yahoo.com

 

        

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا