<%@ Language=JavaScript %> د . رفعت سيد أحمد هى الحرب اذن (العدوان العالمى على سوريا من بوابة (الجامعة) !!) ستنتصر سوريا .. وسيسقط مخطط " الدوحة " الإسرائيلى !!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

هى الحرب اذن

 

 

 (العدوان العالمى على سوريا من بوابة (الجامعة) !!)

 

 

بقلم:  د . رفعت سيد أحمد

 

ما كل هذا العار الذى تعيشه منطقتنا العربية ؟ هل يعقل أن دويلة (هى بمثابة شركة) تقام على أرضها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية ويرأسها أمير انقلب على أبيه وهى قطر ، أن تقود كل هذه الانقلابات فى المنطقة وأن تطلق عليها (ثورات) ويسير خلفها قطيع من الإعلاميين والسياسيين يوافقون ويبررون ما تضخه فضائيتهم (الجزيرة) بلا عقل أو محاولة لبناء رأى مستقل .. إن الفضيحة الأكبر التى تبدت خلال الأيام الماضية هى قيام (شركة) قطر بقيادة عملية تعليق عضوية سوريا بالجامعة تمهيداً لتدويل قضيتها عبر دور مشبوه لنبيل العربى أمين عام الجامعة الذى كان من ضمن الفريق الأساسى الذى أعد ونفذ قانونياً وسياسياً اتفاقية كامب ديفيد المشبوهة ، واليوم حاولنا أن نغفر له تلك الخطيئة ولكنه سرعان ما عاد لأصله الساداتى والمباركى ، فتحرك بحماس لا يليق بمصرى أتت به ثورة يناير من (الظل) ، تحرك ليبارك خطوات حلف الناتو للعدوان على سوريا ، أسوة بسلفه عمرو موسى الملوثة يداه بدماء الليبيين وفقاً للقرار 1973 ؛ والسؤال ، كيف لمصرى أن يطيع شخص مثل حمد بن جاسم بتاريخه وعلاقاته بالإسرائيليين وبالمشروع الأمريكى فى تفكيك المنطقة باسم مساعدة الثورات ، ثم يظل مصرياً محترماً .

إن ما جرى يوم السبت 12/11/2011 فى الجامعة العربية من تعليق لعضوية سوريا تمهيداً للاعتراف ببعض عملاء حلف الناتو (كما جرى مع ليبيا) كممثلين للشعب السورى ، ثم إعطاء المبرر لفرض حظر طيران فغزو أو إعلان حرب – كما جرى أيضاً مع ليبيا – كل هذا يتم بمخطط خليجى إسرائيلى / أمريكى ، معلوم وموثق ، إلا أن هذا المخطط الذى تقوده قطر والسعودية بأوامر أمريكية وينفذه (نبيل العربى) ، سوف يفشل ، وسوف تمتد آثار فشله إلى تلك الدويلات الخليجية التى لم يطلها بعد ربيع الثورات العربية ، وآن لها أن تتذوقه ، تماماً كما تذوقته البلاد العربية ، إن ما جرى مع سوريا يستحق التوقف عنده والتنبيه بشأنه إلى الآتى:

أولاً : أن هناك استعجالاً غير مبرر من قبل الفريق الأمريكى / الإسرائيلى بالجامعة العربية ، وهو استعجال لضرب سوريا وذبحها وليس لمساعدة (الثوار) أو العصابات المسلحة بمعنى أكثر دقة ؛ إن حمد بن جاسم ونبيل العربى الذى أخجل من كونه مصرياً !! ، لا يهمهم الإصلاح والديمقراطية وإيقاف مسلسل الدم فى سوريا وهو مسلسل بالمناسبة مبالغ فيه وليس كما تصوره قنوات التحريض والفتنة (كالجزيرة) وعدد القتلى (لا يتجاوز الـ 2000) نصفهم على الأقل من شهداء الجيش وربعهم من العصابات الوهابية الممولة من قطر وسعد الحريرى والسعودية والكيان الصهيونى ، إن الاستعجال هدفه التخديم على إسرائيل وليس على الثورة المدعاة .

ثانياً : أعتقد أنه لا يشرف سوريا أبداً أن تكون عضواً فى جامعة تأتمر الآن مباشرة بأوامر من واشنطن وتل أبيب مهما ادعوا غير ذلك ، إننى لو كنت مكان السفير يوسف أحمد الذى أحييه على جراءته وصراحته وقوة بيانه فى المؤتمر الصحفى (12/11/2011) الذى فضح فيه عرب أمريكا فى الجامعة ، ولو كنت مكان بشار الأسد ، لاستقلت فوراً من هذه الجامعة المثيرة للسخرية والقرف ، فنصفها عملاء لواشنطن والنصف الآخر عملاء لإسرائيل ، وهم ينطقون بالعربية وقلوبهم تتحرك بالإشارات (العبرية) فما الجدوى من الجلوس مع هؤلاء المتأمركين ، ما الجدوى من الالتزام أمامهم بأمور تمس الأمن القومى السورى والشأن الوطنى الداخلى الذى يلتف حوله على الأقل 90% من أبناء الشعب ؟ ما قيمة أن يجلس إلى جوار مندوب سوريا شخص فى دور ووظيفة حمد بن جاسم صاحب القصر الشهير فى مستوطنة (نهاريا) والعلاقات المشبوهة مع (ليفنى) وقاعدة العديد أكبر مخزن للأسلحة الأمريكية فى العالم ؟ ما الجدوى . إن الاستقالة أشرف ، خاصة وأن الاستمرار فى الحوار مع أمثال هؤلاء الذين تحركهم واشنطن سوف يستنزف الجهد والوقت ، وسوف يصرف سوريا عن الخطر الأكبر القادم وهو خطر الحرب مع (إسرائيل) والذى بات وشيكاً مع قرب الانسحاب الأمريكى المذل من العراق ، ودخول الأخير (أى العراق) – رغماً عنه - إلى محور الممانعة العربية والإسلامية الممتد من طهران حتى غزة مروراً ببغداد وبيروت .

ثالثاً : إن نصيحتى الأخيرة وبعد مهزلة يوم 12/11/2011 المتمثلة فى قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة هى أن تعلن سوريا خروجها من الجامعة وتركها للمتأمركين العرب ، وأن تستعد هى للمعركة الأكبر ، والتى إن وقعت ، وهى كما تبدو مقدمات الأحداث ، ستقع ، فإن نيرانها ستصل حتماً إلى قاعدة العديد والظهران والمنامة ، وهى قواعد أمريكية معروفة ، فى بلاد تزعم الدفاع عن الثورات (!!) .. سوف تصل إلى الملابس الداخلية لأمراء مرتعشين ، ولن تقف تلك الحرب إن وقعت ، يكشف عمالتهم فقط ، بل يحرقهم مع سادتهم الجدد أيضاً ، فلنستعد سوريا للحرب ، ولتترك لحلفاء واشنطن وتل أبيب ، بيت الجامعة ليلعبون فيه لأنه لم يعد أصلاً بيتاً للعرب يستحق مجرد البكاء على أطلاله !! .

 

 

ستنتصر سوريا .. وسيسقط مخطط " الدوحة " الإسرائيلى !!

بقلم د . رفعت سيد أحمد

عندما يقول الرئيس الأمريكى الصهيونى القلب والدور [ أحيى القرارات المهمة التى اتخذتها الجامعة العربية المتمثلة فى تعليق عضوية سوريا ] ، وعندما يؤكد الاتحاد الأوروبى تأييده التام لقرار جامعة حمد بن جاسم وتقول عنه كاترين أشتون لـ (فرانس برس) " ندعم كلياً القرارات التى اتخذتها الجامعة العربية ضد سوريا " وعندما يعلن وزير الخارجية الإسرائيلى سعادته بقرار الجامعة العربية ويصفه بأنه بداية الطريق لاصطفاف عربى – إسرائيلى جديد ضد الدول المؤيدة للإرهاب (يقصد المقاومة طبعاً) .

عندما نقرأ ونعلم كل هذا ، فهل يصح أن يستنكر البعض ، قولنا بأن ما جرى فى الجامعة العربية يوم السبت 12/11/2011 هو مخطط أمريكى – إسرائيلى – خليجى لحصار سوريا وضرب علاقاتها بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية ، وهو أمر بات أصغر طفل يفهم فى السياسة فى عالمنا العربى ، يدركه ، ولكن دعونا نستشرف المستقبل قليلاً ، وبعيداً عن ردود الفعل العاطفية ، ضد مخطط (قطر) الإسرائيلى والذى تورط فيه نبيل العربى ، وكان للأسف ، أداة طيعة لتنفيذه ، وهو فى هذا لم يختلف كثيراً عن عمرو موسى الذى تلوثت يداه بدماء الليبيين ، الخلاف فقط فى مدى (الفهلوة) والقدرة على الكلام والدجل السياسى مع الميديا وهى بضاعة لا حظ (للعربى) فيها ، ويبزه (موسى) فيها أكثر ، وإن تساوى الاثنان فى مستوى الشعور بالضعف وضرورة الطاعة تجاه الخليجيين وملايينهم التى تملأ الأفواه !! .

* على أية حال دعونا نقرأ المستقبل :

أولاً : إن أقصى ما تستطيعه جامعة الدول العربية بقيادة قطر ومشروعها الإسرائيلى / الأمريكى ، هو سحب السفراء وإيقاف بعض المشاريع الاقتصادية والسياحية ، ودمشق لديها البدائل لهذه المشاريع سواء مع دول آسيوية أو مع إيران أو مع دول أمريكا اللاتينية فضلاً عن أن الحصار مع بلد لديه اكتفاء ذاتى (مثل سوريا) فى القمح والأرز والزراعات والصناعات الرئيسية وليس بلداً تابعاً مثل مصر إبان عهد حسنى مبارك لن تؤثر فيه مثل هذه الخطط ، وبالتالى يصبح البديل هو شن الحرب أو توريط سوريا فى حرب إقليمية جديدة مع إسرائيل ، حرب ترعاها واشنطن وعواصم الغرب وتمولها قطر ومشيخيات الخليج المحتل ، ونحسب أن هذا السيناريو هو الأخطر ولكنه الأفيد لسوريا استراتيجياً .. كيف ؟ .

ثانياً : إذا ما تخيلنا حرباً جديدة فى المنطقة بسبب فشل مخطط الحصار الاقتصادى والعزل السياسى لسوريا عبر الأدوات العربية الطيعة (دول الخليج ومن صار فى فلكها من دول عربية ناقصة السيادة والرجولة) فإن تلك الحرب سوف تشن أيضاً بسبب رغبة واشنطن وتل أبيب فى حماية مكاسبهم فى العراق الذى ستنسحب منه أمريكا يوم 31/12/2011 وبسبب قرب امتلاك إيران للقنبلة النووية (أو امتلاكها فعلاً وهذا ما نعتقده وندعو الله أن يكون صحيحاً) ، هذه الحرب إن وقعت فسوف يكون محورها ممتد من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق وغزة ، وهذه مساحة جغرافية أوسع مما تقدر عليه آلة القتل الغربية والإسرائيلية ، صحيح سوف يكون التدمير كبيراً وشاملاً ولكنه سيطال الطرفين معاً ، وسيكون الطرف الأكثر خسارة هو إسرائيل لأنه وفقاً لتقديرات الخبراء الاستراتيجيين فإن الصواريخ السورية والإيرانية وتلك التى يمتلكها حزب الله والتى تحمل رؤوساً كيماوية قادرة على تدمير إسرائيل أو مجمعها الصناعى فى أقل من 6 ساعات ، وهو أمر سيؤدى إلى توريط الغرب وتابعيه من أنصاف الرجال وأنصاف الدول فى الخليج ، الأمر الذى سيؤدى إلى نقل المعركة إلى ساحاتهم وهى أضعف من أن تدافع عن نفسها حيث الجيوش هناك ، جيوش للوجاهة ولإرهاب الشعوب وليس للدفاع عن الأوطان .

ثالثاً : إن المحصلة ستكون هزيمة لهذا الحلف ، أو على الأقل (التعادل) فى حجم الدمار ولكن قدرة سوريا وإيران ولبنان على القيام من (الرماد) مرة أخرى ستكون أسرع من قدرة (قطر) وقاعدتها (العديد) ، أو البحرين (وقاعدة الأسطول الأمريكى) أو السعودية (وقاعدة الظهران) الأمريكية أو تل أبيب وجيشها الذى لا يقهر ، إن هذا الانتصار أو على الأقل (التعادل) سوف يجبر الأطراف المعتدية الكبيرة (نقصد بالأساس أمريكا) على الجلوس للبحث فى الحلول السياسية ، أما الأطراف – الأصفار- مثل قطر فسوف تكون ساعتها بلا قيمة ، وربما غير موجودة أصلاً على الخريطة لأن وظيفتها كمقر للقواعد العسكرية الأمريكية ، قد انتهت أو دمرت .. وساعتها ، أياً كانت النتائج فإن سوريا ستكون منتصرة ومعها محور الممانعة والثورة العربية الحقيقية وليس ثورات الـ C.I.A وحلف الناتو ، هذا ما نظنه سيحدث .. فهل يفهم رجال أمريكا فى المنطقة ويتراجعون عن مخططهم الفاشل ؟! سؤال برسم المستقبل ، والله أعلم .

 

 

E – mail : yafafr@hotmail.com

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا