<%@ Language=JavaScript %> د.مصطفى عبدالغنى قل حق المواطنة‏..‏ ولاتقل الفتنة الطائفية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

قل حق المواطنة‏..‏ ولاتقل الفتنة الطائفية

 

 

د.مصطفى عبدالغنى

 

أصاب بكثير من الدهشة والغرابة كلما عرفت ان هناك من يدعو للفتنة بأوسع معاني الكلمة لها‏..‏ اقصد هؤلاء الذين يصلون في التعبير عن قضايا الوطن بوسيلة رديئة

 

كأن اعرف ـ وهو ما يتردد عبر الاثير الرقمي ووكالات الانباء ـ ان هناك في المهجر ـ خارج مصر ـ من يدعو الي دولة قبطية اعجب, هل يقصد ان تتحدد دولة قبطية داخل مصر, ممن؟

 

 اسأل وأحاول الفهم, هل يهاجر الي هذه الدولة كل ابناء مصر فالمسلمون والمسيحيون في ارض الكنانة ينتمون جميعا الي الصفة القبطية فكلنا اقباط, ولا ألبث ان اخرج من هذا الفهم الحائر الي فهم اخر معلن تصيح به ما تسمي الجمعية الوطنية القبطية التي يدعو لها بعض المهاجرين من ابناء المسيحيين في مصر وخارج مصر, من ان هذه الجمعية التي يدعو اليها البعض خارج مصر تطلب من بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني في فلسطين التدخل لحماية الاقباط من مصر!!علامات التعجب هنا من عندي ولاتحتاج لتفسير فأعود لتكرارها في حيرة شديدة.

 

اردد بيني وبين نفسي هل يقصد ذلك دولة مسيحية تابعة لدولة الصهاينة؟

 

 هل هي الدعوة للفتنة الداخلية من الخارج في وقت يجب التنبه في الداخل لما يراد لنا ـ وبنا؟

 

 تزيد الحيرة وترتفع حالة القلق الي اقصاها..

 

ولا البث ان اعود للاطمئنان حيث ألاحظ اخواني في داخل مصر من المسيحيين يدعون الي فهم آخر وامامنا محاولات جادة علي المستوي السياسي حين نلحظ هذا الحراك الواعي لاشراك المسيحيين لا اقول القبط ـ فكلنا من الاقباط ـ في القوائم الانتخابية لتأكيد قيمة المواطنة لا الفتنة وتحديد ايجابي في تحالف الكتل السياسية بما يسمح بفوز عدد كبير في قائمة مصرية موحدة بما يشير الي ان ما يحدث من كنيسة القديسين الي كنيسة ادفو ـ وما بينهما ـ لايزيد علي عدم وعي بقيمة المواطنة.

 

ان مما يحدث من تحالفات وقوائم انتخابية وترشيحات وتوافقات انما تمضي ويجب ان تمضي في خط المواطنة وما يلاحظ ـ علي سبيل المثال ـ من وضع الاقباط في مؤخرة بعض القوائم انما هو خروج من السياق العام الذي يشير الي ان تجاوز التعبير السياسي لهذه الجماعة او تلك ـ مسلمين او مسيحيين ـ ليس الا الخروج من دائرة مواطنة وايغالا في حراك سياسي اخر يقوم علي الصراع هو خروج او اخراج من حق المواطنة القاسم المشترك بين ابناء مصر في هذا السياق من الممكن ان نجد اقباطا علي قوائم الإسلاميين او اقباطا يدخلون في اللعبة السياسية هنا او هناك.. ففي هذه القوائم نجد المسيحي والمسلم والنوبي والسيناوي نجد السني والشيعي وهذا المصري الذي ينتمي جغرافيا لا عضويا الي اولاد علي في غرب البلاد او ابناء شلاتين في اقصي الجنوب.. الي غير ذلك من تصنيف الانسان المصري مهما يكن انتماؤه الديني او المكاني في اطار المواطنة لا الطائفية او الاثنية التي يحاولون شغلنا بها كثيرا الان..

 

واكثر ما يلفت النظر في اعلاء قيمة المواطنة حين ترفض جماعة الاقباط الاستقواء بالخارج رافضين مشروع قرار المجلس الاوروبي اخيرا حول وضع الاقباط في مصر فتتخذ الكنائس ـ البروتستانية والاورثوذكسية والكاثوليكية موقفا واحدا ضد هذا القرار.

 

وفي جميع الحالات يخرج هذا الحراك من اطار القوائم الانتخابية الواعية لحضور قيمة المواطنة الي قوائم متخلفة تقوم علي الصراع.

 

فما يحدث هنا وهناك وما يتردد في مخطط برنارد لويس وبعده الكثير من صور هذه المخططات التي تسعي لتمزيق الشرق العربي, وتحويل الاسم من الشرق الي الشرق الاوسط الذي نلحظ محاولة تحويله الي لوحة الفسيفساء التي نري بروز خطوطها الحادة في سوريا الان وفي الوقت نفسه في ليبيا واليمن وقبل هذا ما شهدناه يتخذ الشكل الحاد في جنوب السودان, والخرائط التي ترسم لاعادة تقسيم المنطقة العربية والتي لاتتوقف.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا