<%@ Language=JavaScript %> عثمان تزغارت كتابه ـــ الوصيّة: الاستعمار لا يفهم إلا لغة العنف!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

كتابه ـــ الوصيّة: الاستعمار لا يفهم إلا لغة العنف!

 

 

عثمان تزغارت

 

صدر «معذّبو الأرض» عام 1961، فيما صاحبه على فراش الموت. أراد فرانز فانون أن يكون كتابه بياناً ضدّ الهيمنة الاستعمارية والإمبريالية الغربية. ركّز الكتاب على شرعية وحتمية المقاومة المسلحة، بوصفها السبيل الوحيد للخلاص من الهيمنة الاستعمارية. «الاستعمار ليس آلية تفكير، ولا حتى جسداً محكوماً بالعقل. إنّه العنف في شكله الأكثر توحشاً. لهذا، هو لا يمكن أن ينكسر إلا إذا وُوجِه بعنف أقوى». وخلص: «بالنسبة إلى شعب محتلّ، لا يمكن أن يبزغ نور الحياة سوى فوق الجثث المتفسخة لمستعمِريه».

ضمّن فانون كتابه ـــ الوصية نقداً راديكالياً للفكر «الإنسانوي» الذي تتخفى وراءه الإمبريالية الغربية. «لا تكفّ أوروبا عن الحديث عن الإنسانية. لكنّها لا تتورّع عن اغتيال الإنسان كلّما انتصب قبالتها دفاعاً عن كرامته، سواء كان ذلك فوق أراضيها أو في أي بقعة من العالم». فور صدوره، عرف «معذّبو الأرض» رواجاً عالمياً. وأسهمت في انتشاره المقدّمة التي خصّه بها جان بول سارتر (أُسقطت تلك المقدّمة من الطبعات اللاحقة للكتاب، بطلب من أرملة فانون، احتجاجاً على مواقف سارتر المنحازة لإسرائيل خلال حرب 1967). ورغم مرور نصف قرن على صدوره، ما زال الكتاب أحد الأعمال الأكثر حضوراً وتأثيراً، وخصوصاً في الفلسفة النقدية البوست ـــ كولونيالية (أو الـ«ما بعد استعماريّة»). إذ ترك بصمات واضحة في أعمال ستيوارت هال، وجوديت بوتلر، وإداورد سعيد (كتابه «الثقافة والإمبريالية»). على الصعيد النضالي والسياسي، ما زال «معذّبو الأرض» يحظى بصدىً متجدد في الفكر التحرّري المقاوم، بدءاً بالنزعة العالمثالثية المعادية للإمبريالية إلى الحركات اليسارية العالمية، ووصولاً إلى نشطاء مناهضة العولمة.
وتنبغي الاشارة إلى ظاهرة لافتة برزت في السنوات الأخيرة، وتتمثل في استعادة أفكار فانون من قبل فرق «الراب» ذات النزعة الاحتجاجية مثل المغنية الفرنسية Casey التي استعارت مقاطع من «بشرة سوداء، أقنعة بيضاء» في شريطيها «عدو النظام» (2006) و«أطلقوا الوحش» (2010)... 
التي استلهمت من «معذّبو الأرض» واحدة من أجمل أغنياتها، وهي بعنوان «طبيعة ميتة

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا