<%@ Language=JavaScript %> رائد برقاوي مشهد العام 2012

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

مشهد العام 2012

 

 

رائد برقاوي

 

الجميع متخوف من العام 2012 على أنه سيكون عاماً صعباً وأسوأ من العام 2011 على صعوبته . والتخوف الأساسي مرده ما عانته وتعانيه أوروبا التي مثلت الأشهر الماضية بالنسبة لها محكاً كاد ينهي حلمها بأن تكون موحدة بسبب الأزمات المتتالية التي ضربت دولها .

الأزمة مازالت قائمة في أوروبا وستستمر لفترة ليست بالقصيرة، فالحلول كانت لكسب الوقت، تمهيداً لجراحة تعيد للجسم الأوروبي حيويته، فالقرار الاستراتيجي هو بإبقاء البيت متماسكاً بغض النظر عن قوة العاصفة .

الصعوبات في العام 2012 لن تقتصر على أوروبا التي تضمد جراحها بعزيمة ألمانية  فرنسية لا تلين، ولكن في الدول التي نجحت حتى الآن في أن تكون رافعة الاقتصاد العالمي، مثل الصين والهند والبرازيل، فتلك الدول أظهرت اقتصاداتها في الأشهر الماضية بعض الضعف المرتبط بالاقتصاد العالمي من جهة وبهياكل اقتصاداتها الوطنية من جهة أخرى .

لكن طوق النجاة في العام الجديد يبدو أنه سيأتي من المتسبب بالأزمة الاقتصادية العالمية، أي من الولايات المتحدة، فاقتصادها على الرغم من مشكلاته الضخمة أخذ بالتحسن التدريجي بشكل لافت في الأشهر الماضية بنجاحه في خلق وظائف جديدة، فالإشارات التي أرسلتها أرقام سوق العمل على درجة كبيرة من الأهمية، إذ انخفضت البطالة من 10% في بداية العام إلى8،5% الآن .

بالطبع هناك الكثير من التحديات التي يواجهها أكبر اقتصاد عالمي، لكن إذا استطاع مواصلة هذا التحسن على المنوال نفسه، فإن بإمكانه أن يعيد للاقتصاد العالمي حيويته .

ماذا عنا في المنطقة العربية؟

الوضع في العام الجديد لن يكون وردياً في العديد من دول المشرق وشمال إفريقيا التي شهدت ومازالت ربيعاً جماهيرياً، فالنزيف الاقتصادي سيستمر لفترة طويلة بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني، فالإنتاج في تراجع والبطالة في تزايد والاستثمارات في تناقص، وهروب الرساميل الوطنية يتسع بشكل خطير يهدد أسس الاقتصادات الوطنية هناك .

وبالنسبة للاقتصادات الخليجية، فالعام 2012 لن يكون أفضل حالاً من العام ،2011 وسيكون موازياً للتأرجح المسجل في الأشهر الماضية، إلا إذا التزمت حكومات المنطقة بوعود الإنفاق التي قطعتها على نفسها هذا العام، وبالخطط التي أعلنتها لتوفير الوظائف واستكمال مشاريع البنية الأساسية وإعادة الهيكلة وتطبيق سياسات الحوكمة والشفافية لإدارتها الحكومية بشكل مؤسسي دائم، وليس اعتراضياً لمواكبة موجة الربيع العربي .

أما في الإمارات فالوضع الاقتصادي بشكل مختصر سيأخذ صفة “التشاؤل” في العام ،2012 وهو ما سنتحدث عنه بشكل موسع في الأسبوع المقبل .

 

الخليج 25/12/2011

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا