<%@ Language=JavaScript %> كنعان مكية يبيع لجامعة أميركية 7 ملايين وثيقة مؤسسة (الذاكرة العراقية) تسرق (الذاكرة العراقية)

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

مؤسسة (الذاكرة العراقية) تسرق (الذاكرة العراقية)

 

كنعان مكية يبيع لجامعة أميركية 7 ملايين وثيقة

 

 

لوثائق سياسية حساسة وسجلات الإعدامات
 

وتحقيقات شاتمي صدام والتقارير السرية
 

كنعان مكية يبيع لجامعة أميركية 7 ملايين وثيقة تخص نظام صدام حسين 
 

شؤون سياسية - 17/06/2008 - 12:43 pm
واشنطن-النور:
 

أقدمت مؤسسة الذاكرة العراقية التي أنشأها (كنعان مكية) على سرقة الذاكرة العراقية، وهو التعبير الدقيق لما فعله (مكية) أحد حاملي الجنسية الأميركية بتفويض من سلطة الاحتلال أو من الحكومة المؤقتة بعد الغزو. وتعترف صحيفة الهيرالد الأميركية أن (كنعان مكية) تعاقد مع معهد هوفر للاحتفاظ بهذه الوثائق (خوفاً من استخدامها من قبل الخصوم) حسب زعمه. وتؤكد الصحيفة في رواية قصة سرقة هذه الوثائق المهمة جدا أن مكية نقلها الى بيته في المنطقة الخضراء، ثم جرت عملية ترحليها بحرياً بحاويتين الى الولايات المتحدة الأميركية. 
ووصلت الوثائق التاريخية المهمة التي تعود لنظام الرئيس السابق (صدام حسين) الى مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، حيث ستحفظ، وتـُحمى بغرض استعمالها من قبل الباحثين، طبقاً لزعم الصحيفة الأميركية.
وتقول الهيرالد في تقرير لها بهذا الصدد نشرته في عددها ليوم أمس الإثنين إن التقييم الأولي لعدد الوثائق التي جلبت الى مؤسسة هوفر يشير الى أنها أكثر من 7 ملايين صفحة من السجلات، فضلا عن مصنوعات يدوية خاصة بحزب البعث الذي حكم العراق من 1968 الى 2003، وستكون جميعها متوافرة للعلماء.
وقال الناطق باسم المعهد (ميشيل هوراني): ((إن الوثائق قد وصلت)). لكن وصول هذه الوثائق الى الولايات المتحدة، و((الغصب)) الأميركي باستملاكها هوجم من قبل المؤرشف العراقي الذي طالب بعودة مجموعة الوثائق الى بغداد. وقال (سعد إسكندر) المدير العام للمكتبة الوطنية والأرشيف إن السجلات الخاصة بالنظام السابق، هي ملك عام للعراق وتخصهم وحدهم.
من جانب آخر يقلق آخرون من أن بغداد –التي عانت من عنف يومي- خطرة جداً لحفظ هذه السجلات والوثائق والمدونات والحفاظ عليها. وهؤلاء يخافون أن تسرق الوثائق أو تستخدم من قبل الخصوم السياسيين من أجل الانتقام.
وكانت هذه الوثائق التاريخية المهمة قد اكتشفت في سرداب لمقر حزب البعث في بغداد خلال الفوضى بعد غزو الولايات المتحدة للعراق. وتتضمن الوثائق مجلدات مرزومة وفايلات منفردة لسجلات شخصية وملفات تحقيقات ((اتهامات التهجم)) على (صدام)، وتتضمن أيضا سجلات بالعوائل التي أعدمت من قبل حزبه. طبقاً لزعم الصحيفة الأميركية. وقد جمعت السجلات من قبل مؤسسة الذاكرة العراقية ومقرها واشنطن وهي مؤسسة أميركية غير ربحية أسسها (كنعان مكية) حامل الجنسية الأميركية الذي سافر الى بغداد بعد وقت قصير من الغزو وجمع الكثير جداً من الوثائق على قدر ما وجدها. وكانت
 سلطة التحالف أو الحكومة المؤقتة قد منحت (مكية) حق رعاية الأوراق واستملاكها.
 

وأوضحت الهيرالد أن هذه المجموعة الضخمة جداً من السجلات والصحف سوف تساعد في إلقاء الضوء على الناس، والهيكليات والاجراءات التي اتخذت لخلق نظام بعثي قوي زمن الرئيس السابق (صدام حسين)، كما تذكر مؤسسة الذاكرة.
إن هذه المعلومات يمكن أن تصبح ذخيرة سياسية ضد أولئك المتورطين وبضمنهم الكثيرون من الناس العراقيين العاديين الذين كانوا مخبرين سريين خلال نظام (صدام). وفي النهاية –يقول مكية- إن هذه الأوراق والصحف والسجلات يمكن أن تبني مركزا توثيقيا شبيها لمركز الأرشيف الخاص بالبوليس السري (ستاسي). وطبقاً لمؤسسة الذاكرة العراقية فإن هذه الوثائق يمكن أن تساعد العراق في الشفاء من علله.
ويقول (لاري دايموند) الزميل المتقدم في معهد هوفر والذي عمل كمستشار لسلطة التحالف المؤقتة في العراق خلال 2002، إنه لم ير الوثائق، لكنه يسميها مجموعة ((استثنائية)). وقال إن المؤرخين قد يكتشفون من خلال الوثائق أدلة على الوضع السايكولوجي لـ (الدكتاتورية). وأوضح قائلاً: ((إن الدكتاتوريات عندما تسقط فإن السجلات تكون نافذة ثمينة لدراسة طبائع الاستبداد)). وسيضم المعهد الوثائق العراقية الى وثائق الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي السابق، ويوميات شان كاي شاك حاكم الصين الوطنية.
وقالت صحيفة الهيرالد إن معهد (هوفر) لن يكشف المزيد من التفاصيل حول الوثائق السياسية الحساسة، أو كيفية ترحليها الى معهد هوفر والتي استغرقت عدة أسابيع طبقاً لما يقوله (هوراني).

وتؤكد الصحيفة قائلة: بعد اكتشاف الوثائق نقلت الى بيت عائلة (كنعان مكية) في بغداد داخل المنطقة الخضراء المحمية سنة 2005. ثم شحنت الى الولايات المتحدة، حيث قام متعاقدون مع الحكومة بتصويرها بكاميرات خاصة. ونقلت الوثائق عن طريق البحر في حاويتين كبيرتين. وتقول الصحيفة أن (هوفر) وقعت عقداً مع مؤسسة (مكية) في شهر كانون الثاني، يفترض بموجبه أن تحتفظ الجامعة بالوثائق لخمس سنوات. وفي النهاية ستعود الى العراق على الرغم من عدم تحديد موعد لذلك.


المصدر : النور الصادرة عن الملف برس

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا