<%@ Language=JavaScript %> كيمياوية اميركية:بغداد ليست اقذر مدينة عربية فقط وانما الاكثر تلوثاً في العالم
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 


كيمياوية اميركية:

بغداد ليست اقذر مدينة عربية فقط وانما الاكثر تلوثاً في العالم
 


عندما صرخت كاهيل بعد استنشاقها هواء العراق: يا إلهي لم ار هواء بهذا السوء من قبل!
 07/07/2011

 بغداد/ واشنطن/ اور نيوز

 لم تأت كاتي كاهيل ابدا الى العراق، لكنها صرخت كاهيل بعد استنشاقها هواء العراق: يا إلهي لم ار هواء بهذا السوء من قبل!. واذا كانت منظمات البيئة العالمية صنفت مؤخراً بغداد، بانها واحدة من اقذر المدن في العالم، بل انها اقذر مدينة عربية، فان باحثة في الكيمياء الجوية اعتبرت العراق المنطقة الاكثر تلوثاً في العالم.

وتزودها الاسطوانة المتفحمة للعينات الموجودة في حاسوبها في جامعة الاسكا فيربنكس بتشخيص حي عن قلب مدينة بغداد . وهذه الالة التي تبدو مثل حقيبة سوداء كبيرة الحجم بغبار متطاير مجهول وطبقة سوداء من الغبار الاسود، ولكنها مكسوة باسطوانة بثمانية فلترات بحيث تجعلها مشهودة تماما . وهذا النموذج اعيد الى الجامعة بعد جولة في العراق، حيث تم اختبار الهواء في كامب فيكتوري في بغداد . وهناك خطوط سود سميكة تظهر تلوثا صناعيا ثقيلا، يغطي كل واحد من تلك الفلترات، وهي مكسوة بشريط منور ساطع يظهر عاصفة رملية تغطي المنطقة وتغمر الجهاز المذكور .

وكاهيل استاذ مساعدة للكيمياء الجوية في الجامعة المذكورة، وتقول انه مشهد منذر بخطر، حتى بالنسبة لشخصية قضت معظم حياتها تحت غيمة ثلجية في فيربانكس . وهي لاتزال تستذكر صدمتها عندما فحصت للمرة الاولى احد الفلترات التي اعيدت في سنة 2008 . وفي حينها قالت " يا الهي، لم ار نموذجا ابدا بهذا السوء ". وقد تضمنت مشهدا ملوثا للهواء الذي يتنفسه الاف الجنود الاميركيين وملايين العراقيين في كل يوم . وهي ايضا قطعة اخرى من الادلة التي تأمل كاهيل بانها ستوضح التحديات التي تواجه الاشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الظروف . وفي دراستها لثلاث سنوات التي خصصتها لدراسات العراق وافغانستان، تقول كاهيل بانه الهواء الاسوأ الذي رأته خلال عقود من البحث في كل ارجاء العالم. وتقول :" الشرق الاوسط واحد من اوسخ الامكنة على الارض ".

وبحسب جيف ريشاردسون الباحث الستراتيجي في صحيفة فير بنك، فان شروط نوعية الهواء التي واجهها افراد الجيش في العراق كان محل قلق منذ نهاية سنة 2003 على الاقل، حينما بدأ الكابتن مارك لايلز من كلية الحرب البحرية بجمع نماذج سطحية من الغبار الذي بدا انه يغطي كل شيء في العراق .

وقد ابدى لايلز، وهو باحث طبي من مجموعة الاسنان في الاسطول، قلقه من ان الوسائل الطبية قد دمرت بواسطة السخام .، وقد ارسل تلك النماذج للتحليل، ووجد ان الغبار هو مختلف عن اي شيء قد يواجهه الجنود بعد عودتهم الى الولايات المتحدة . وقال ان دقائق الغبار النموذجية في العراق هي اصغر من خلايا الكرات الحمر الدموية، وقد يتضمن نموذج منها، الكثير من المعادن الثقيلة المختلفة، والبكتريا والفطر . ويقول لايلز بان الظروف الطبيعية للجنود في الشرق الاوسط – حيث يعملون في اجواء حارقة في الوقت الذي يقتنون الكثير من المعلبات – يجعلهم يبتلعون باستمرار كمية كبيرة من الهواء المغبر .

وقال :" انه في فمك، وهو في معجون تنظيف الاسنان وهو على جلدك – انه في كل مكان ". وقال لايلز بان الجيش لم يتوصل الى وضع رسمي حول عواقب الهواء الوسخ . وهو شخصيا يعتقد بان العناصر التي يضمها الهواء قد تساهم في الامراض التنفسية الشائعة ومتلازمات حرب الخليج بين المحاربين القدماء . وقد ساعدت اكتشافاته في الحث على بحوث اخرى حول خصائص الهواء في العراق، ومن ضمنها برامج كاهيل التي تكلفت ثلاثة ملايين دولار مع مختبرات بحوث الجيش والتي دشنت من خلال مشاركة السيناتور تيد ستيفنس .

ومنذ شهر شباط 2008، فان فلتراتها فيها نماذج من الهواء من عدة مصادر في العراق وافغانستان . وتقول كاهيل بان كل دراسة من كلا المصدرين تثبت وتقرب النتائج السابقة . وقالت :" انت حصلت على حزمة من افراد مختلفين وقد توصلوا جميعا الى النتائج نفسها ". وفريق كاهيل الذي يضم ايضا طالبة الدراسات العليا في الجامعة نفسها، جنيفر بيل و تود فورتن، حللوا نماذج 28 عنصرا، وبعضها مثل الكبريت وبعضها يمكن ان يكون نتيجة صناعات معينة – تقول كاهيل بان الاستعمال الشائع للبنزين الرصاصي نفايات المعامل الوسخة هي بالتاكيد وراء بعض من هذه المشاكل . ولكن المسالة معقدة جدا في نسبتها الى صناعة معينة او مصدر عسكري بحد ذاته . وتقول كاهيل :" ان المشكلة مع كل ذلك هو انه ليس هناك حل سهل، لانه يأتي من كل مكان ". وتظهر العواصف الرملية الشائعة بكونها تساهم بالنتيجة الى عقود من النشاطات العسكرية في الاقليم . ويقول لايلز بان القشرة الطبيعية التي تبقي غبار الصحراء في حالة السكون، قد تم تدميرها بعدد لايحصى من الدوريات والقوافل، والتي زادت بشكل مفاجىء كمية الغبار المتطاير .والمقاييس الفدرالية في الولايات المتحدة للتلوث في كميات الغبار هو 35 ميكروغراما من جزئيات لمتر المربع الواحد خلال فترة 24 ساعة، ولكن كاهيل تقول انه حتى المقاييس المرنة العسكرية ل 65 ميكروغراما هي حتى متفوقة الدرجة، ولاسيما في الصناعة الثقيلة العراقية . وحتى المستويات في حدها الاعلى ل 500 ميكروغرام هي متجاوزة تلك المقاييس في العواصف الرملية .

والى حد بعيد، يقول لايلز فان نتائج البحث على السياسة العسكرية كانت صامتة . وكان محبطا بسبب الصراع الدائم للاستمرار ببحوثه، وقال، بانه ممتن بان اخرين مثل كاهل كانوا قادرين على البحث في الموضوع . وقال لايلز :" ان المزيد من البحوث المستقلة التي تؤكد ذلك، يقوم بها المزيد من الاشخاص الجديين ". وبحوث كاهيل الاولية قاربت على النهاية، ولكنها تامل بان دراساتها يمكن استمرارها مع مزيد من التمويل من مختبر البحوث العسكرية . ولكن حتى اذا لم تستمر البحوث، فانها تعتقد بان العمل الذي تم القيام به من قبل جامعتها للسنوات الثلاث الماضية قد ساعدت على تركيز الاضواء على مواضيع نادرة النقاش. وقالت :" اذا كان الامر الوحيد الذي قمت به في تخصصي، فانه سيكون تخصصا جيدا، لانه مهم
 مجموعة العراق فوق خط احمر

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا