<%@ Language=JavaScript %> حزب الارادة الشعبية/ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تعقد مؤتمرا استثنائيا في دمشق
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

حزب الارادة الشعبية

اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تعقد مؤتمرا استثنائيا في دمشق

 

اعتبر الدكتور قدري جميل أمين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ان المنطقة تواجه اليوم خطر الانفجار الشامل في ظل سعي الامبريالية الأمريكية والغربية والصهيونية العالمية لإشعالها بسلسلة حروب داخلية وخارجية تهدف إلى الاستحواذ على مصادر الطاقة فيها مع تراجع احتمال التدخل العسكري المباشر ضد سورية وحدها.

واعتبر جميل خلال المؤتمر الاستثنائي للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ان الأزمة المالية والاجتماعية التي تواجهها امريكا والدول الغربية يدفعها إلى التفكير بان الحرب على أرض الغير أصبح ضرورة حتمية للسيطرة على مادة واحدة خام هي النفط وبديلها الغاز والسيطرة على سعرها وتسعيرها بعملات هذه الدول.

ورأى جميل ان ما تشهده سورية من تصاعد أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة في الداخل وتصاعد عنفها بدعم من الخارج وتراجع التظاهر السلمي وبدء اصطفافات جديدة في المجتمع على أساس الموقف من التدخل الخارجي والعنف الداخلي يتطلب العمل على اتخاذ اجراءات من شأنها تعزيز الدفاع عن الوطن وحماية الوحدة الوطنية والقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة والانعطاف باتجاه برنامج اقتصادي اجتماعي ديمقراطي والبدء بالحوار الوطني الشامل.

واستعرض جميل الازمة التي يعيشها النظام الرأسمالي وطرق بحثه عن مخرج من خلال اثارة النزاعات وشن الحروب.

من جهته قال أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان سورية اليوم مستهدفة من قبل قوى الامبريالية والصهيونية العالمية التي تسعى لتهميشها وإلغاء دورها المحوري الداعم لقوى المقاومة في المنطقة، لافتاً إلى أن الحوار الوطني على قاعدة الوحدة الوطنية أرضا وشعبا هو السبيل لإخراج سورية من الأزمة التي تمر بها.

وأضاف ان الشعب السوري البطل الذي قاوم الاحتلال والاستعمار لسنوات طويلة واحتضن قوى المقاومة ومدها بأشكال الدعم كافة وقدم التضحيات في سبيل قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين لن يمرر هذه المؤامرة أو يخضع للضغوط السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها بل سيقاومها بكل الأشكال والأساليب مهما بلغت التضحيات.

وأكد فؤاد دعم الجبهة لبرنامج الاصلاح الذي أعلنته القيادة في سورية ورفضها لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية، مشيراً إلى ضرورة إسقاط أي محاولة لفرض هيمنة الغرب والصهيونية على الوطن العربي ومقدراته.

وأوضح.. ان الدول الغربية وأمريكا والتي طالما تشدقت بحق الشعوب في الحرية والديمقراطية هي نفسها الدول التي تغض بصرها يوميا عن جرائم العدو الصهيوني التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لافتاً إلى الفيتو الأمريكي الذي أصبح ملازما لأي قرار يدين جرائم اسرائيل أو حتى يوجه اللوم لها.

وأضاف ان الجبهة أدانت موقف السلطة الفلسطينية الداعم لقرار الجامعة العربية الجائر بحق سورية وتستنكر تنازلها غير المبرر عن رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة، ودعت إلى عدم الانجرار في هذا الطريق عبر فرض العقوبات الاقتصادية وغيرها من الإجراءات التي تشرع الأبواب أمام التدخل الخارجي، مشيرا إلى أن الجامعة ومن خلال قراراتها بحق سورية تقدم على سابقة خطيرة يترتب عليها انشقاق هذه الموءسسة التي أنشئت لتكون عاملا توحيديا للأمة العربية لا لتفرقتها.

من جانبه قال رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إننا في الاتحاد نميز بين حق الجماهير العربية في التظاهر السلمي وتعبيرها عن مطالبها في الإصلاح والتغيير ورفض الفساد وبين المشروع الامبريالي الصهيوني الذي جاء لاختطاف حركة الجماهير العربية وتمرير أجندتها ومصالحها في المنطقة.

وعبر معتوق عن استغرابه لقرارات الجامعة العربية التي صدرت بحق سورية وشعبها وهو ما عجزت عنه منظمة الأمم المتحدة في تمرير قرارات مشابهة موءكدا أن سورية لم تبخل يوما على القضايا العربية من خلال تقديمها الدعم والمساندة لحركات المقاومة الوطنية وتبنيها لكل ما يخدم العرب ومصالحهم ومستقبلهم.

واكد معتوق رفض الاتحاد لكل أشكال الاستقواء بالخارج تحت أي ذريعة كانت مبينا وجوب محاربة أي طلب للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان العربية خط أحمر يجب محاربته بكل السبل حفاظا على استقلالية القرارات الوطنية النابعة من إرادة الشعوب ورغبتها في التطوير والتغيير.

بدوره أكد الدكتور علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ضرورة العمل على التغيير الوطني الديمقراطي من خلال الوسائل السلمية والحوار الهادئ البناء وصولا إلى سورية أفضل وأقوى، مبينا ضرورة مواجهة المشروع الخارجي الذي يستهدفها وتعزيز اللحمة الوطنية للتخلص من آثار المرحلة الراهنة.

ورأى حيدر ان احد أهم وسائل الخروج من الأزمة في سورية يكمن بتشكيل حكومة وحدة وطنية واطلاق الحوار الوطني الشامل بما يحقق مطالب الشعب المحقة ورفضه أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.

من جهته قال ابراهيم البدراوي رئيس تجمع اليسار المصري المقاوم إن المرحلة الحالية شديدة الخطورة وبالغة التعقيد في ظل ظهور بوادر الصراع الشامل على مستقبل المنطقة والمخططات الرامية إلى الاستحواذ على مصادر الطاقة فيها كطوق نجاة للأنظمة الامبريالية في العالم، مؤكداً ان الشعب السوري يواجه ما يخططه الغرب من مؤامرات، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وثقافة المقاومة في وجه المخطط الصهيوني الرامي إلى تفتيت المنطقة.

بدوره قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني نديم علاء الدين ان المنطقة برمتها تسير نحو مرحلة خطرة أبرز ما فيها هو حتمية المواجهة مع قوى الامبريالية والصهيونية التي بدت ملامحها تظهر عشية الانسحاب الامريكي من العراق، مشيراً إلى أن قدر سورية كما لبنان بأن تكون على خط النار في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية ومصالحها العليا.

وأضاف علاء الدين ان هذه الهجمة غير المسبوقة ضد سورية تستهدف ضرب محور المقاومة والممانعة المتماسك عسكريا واقتصاديا والمرابط على الحدود مع اسرائيل والذي إذا ما استمر سيلحق الهزيمة الكبرى بأمريكا ومشروعها في المنطقة، وقال.. ان سورية كانت وستبقى نقطة الارتكاز الأساسية التي تتوقف عندها أحلام الدول الاستعمارية وطموحاتها واستهدافها اليوم يأتي في هذا السياق.

واتفق في نهاية المؤتمر على تغيير اسم اللجنة واستبداله بحزب الإرادة الشعبية بتصويت أكثرية الأعضاء.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا