<%@ Language=JavaScript %> البيان الختامي للمنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سوريا ودعماً للحوار والإصلاح
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

البيان الختامي

للمنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سوريا

ودعماً للحوار والإصلاح

بيروت، 28/11/2011

 

في رحاب بيروت عاصمة العروبة والحرية والمقاومة، وفي ربوع لبنان الشقيق التوأم لسوريا، وبحضور 300 شخصية سياسية وحزبية ونقابية وثقافية وإعلامية، وبمبادرة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، انعقد "المنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سوريا، ودعماً للحوار والإصلاح"، وذلك في جو من الحزن العميق على كل نقطة دم أريقت، وما تزال، على أرض سوريا العزيزة على أبناء الأمة وأحرار العالم، وفي إطار من التضامن الشعبي العربي والدولي مع سوريا، في مواجهة ما تتعرض له من مخاطر، وقد أكد المنتدى على ما يلي:

 

1 – يرى المشاركون في الهجمة السياسية والإعلامية الخارجية الكبيرة التي تستهدف سوريا تعبيراً واضحاً عن محاولة استغلال تطلعات شعبية مشروعة للشعب العربي السوري في الإصلاح والتغيير والحرية والتعددية السياسية لخدمة مشروع استعماري – صهيوني يهدف إلى تدمير الكيان الوطني والدور القومي لسوريا العروبة باعتبارها حلقة مركزية في مشروع الدفاع عن هوية الأمة ووحدتها وتحررها وقوى المقاومة فيها.

2 – يرى المشاركون في التدخل الأجنبي الصارخ، بكل أشكاله، في الشأن الداخلي السوري تكراراً خطيراً لمحاولات مماثلة من العدوان والاحتلال شهدتها أقطار أخرى في المنطقة، لاسيّما في فلسطين والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال استهدفت، وما تزال وحدة هذه البلدان وأمنها واستقرارها وصولاً إلى تدميرها وتفتيتها لتقسيم الوطن العربي وبث كل أشكال الفرقة بين مكوناته الاجتماعية.

3 – يعتبر المشاركون أن قرارات الجامعة الرسمية العربية المتلاحقة، والتي كان آخرها فرض عقوبات اقتصادية وتجارية على سوريا، لا تخالف ميثاق هذه الجامعة، والتي كانت سوريا من مؤسسيها وداعيميها باستمرار، فقط، ولا تتناقض مع روح الأخوة القومية وتقاليد العمل العربي المشترك فحسب، بل يرون فيها، بشكل خاص، إذعاناً لإملاءات أمريكية وغربية صريحة ومدخلاً لتدخل استعماري خطير في سوريا والمنطقة.

4 – لاحظ المشاركون حجم الازدواجية والانتقائية والكيدية والامتثال للأوامر الخارجية في قرارات الجامعة الرسمية العربية التي تخلت لعقود عن واجبها وميثاقها ومعاهداتها في مواجهة مجمل القضايا العربية، والتي تواطأ بعض أركانها على سفك دماء الملايين من أبناء الأمة وعلى احتلال أراضٍ عربية عزيزة، والتي فتحت أجواءها ومياهها وعواصمها للقواعد العسكرية الأجنبية، والتي أمهلت، وما تزال، العدو الصهيوني أكثر من تسع سنوات لتنفيذ مبادرتها العربية، والتي ما زال أكثر من ثلاثة ألاف من قراراتها نائماً في أدراج بيروقراطيتها المترهلة، والتي مثلت أنظمتها أعلى درجات التنكر للديمقراطية وحقوق الإنسان، فإذا بها تتحول فجأة إلى أداة فعاّلة ومثابرة في مطاردة سوريا وممارسة أقصى الضغوط عليها وتنفيذ المخططات الأجنبية ضد أبنائها.

5 – رأى المشاركون في العقوبات السياسية والاقتصادية والتجارية التي اتخذتها الجامعة الرسمية العربية، عقوبات موجهة بالأساس ضد الشعب السوري التي تدعي هذه الجامعة الحرص على حمايته والدفاع عن حريته، بل إنها عقوبات مماثلة للعقوبات التي تعرّض لها العراق وعدد من الأقطار العربية على يد مجلس الأمن الدولي الذي لم يعد اليوم، بفضل مواقف روسيا والصين ودول الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، أداة طيّعة للإدارة الأمريكية فعمدت إلى تنفيذ مخططاتها بالوكالة عبر النظام الرسمي العربي الذي تقوده الأموال الخليجية والضغوط الاستعمارية.

6 – يرى المشاركون في التدخل الأجنبي في الشأن السوري، عبر البوابة الرسمية العربية، تصعيداً خطيراً للمجابهة على الصعيدين الإقليمي والدولي بين خط صاعد يتمثل بقوى المقاومة والممانعة والتمرّد على هيمنة القطب الواحد على المنطقة والعالم، وبين خط متراجع تمثله قوى الهيمنة الاستعمارية والصهيونية المربكة بفضل هزائم وأزمات عسكرية وسياسية واقتصادية، وهم يحيون في هذه المناسبة مواقف كل دولة شقيقة أو صديقة رفضت الإذعان لإملاءات واشنطن والغرب.

7 – يرى المشاركون في السياسة المتبعة من قبل حكومة رجب طيب اردوغان تجاه سوريا، والتصعيد غير المبرر ضد أمنها واستقرارها، إضراراً بالغاً بالعلاقات التاريخية والروابط الإنسانية والمصالح المشتركة بين البلدين، بل يرون فيها تنكراً لأراء العديد من الأخوة الأتراك الرافضين لهذه السياسة، الأمر الذي يدعونا إلى دعوة حكومة أنقرة إلى مراجعة سياساتها جذرياً والابتعاد عن نهج إرضاء لحكومات الغرب، والإذعان لاملاءاتها في قضايا سياسية وأمنية وإستراتيجية أخذت تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

كما يدعو الشعب التركي إلى التمسك بانتمائه الحضاري المعروف، وإلى إسقاط هذه السياسة التي تحاول أن تجعل من تركيا مجرد مخلب قط عسكرياً للناتو، فيما هي محرومة حتى من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسوقه المشتركة.

8 – يؤكد المشاركون على أهمية حشد كل قوى التحرر والاستقلال في المنطقة والعالم لمواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف سوريا، كما تستهدف من خلالها الأمن الإقليمي والسلم الدولي، ويدعون في هذا الإطار إلى عقد مؤتمر شعبي عربي ودولي عام في دمشق لمواجهة التدخلات الأجنبية والمشاريع الاستعمارية في سوريا، وإلى تشكيل لجان مناهضة لهذا التدخل داخل كل قطر عربي، وفي كل دول المنطقة والعالم، وتشكيل وفود شعبية عربية وأجنبية تزور دمشق وتسهم في كسر الحصار على الشعب السوري.

9 – يدعو المجتمعون الهيئات الشعبية العربية كافة إلى تشكيل جامعة شعبية عربية تتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات الكبرى بهدف تصحيح مسار الجامعة الرسمية العربية وتحريرها من الارتهان والإذعان للإرادة الخارجية.

10 – يؤكد المجتمعون على التلازم الوثيق بين مناهضة التدخل الأجنبي في سوريا وبين السعي بكل الوسائل لوقف العنف الدموي أياً كان مصدره، كما على التلازم الوثيق بين مواجهة المخاطر الخارجية ومعالجة التحديات الداخلية، وذلك عبر حوار وطني شامل لا يستبعد إلاّ من يستبعد ذاته، وعبر مراجعة عميقة لمجمل التجربة السياسية والدستورية السابقة من أجل قيام سوريا أكثر منعة بالتغيير، وأكثر قوة بالحرية، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات بالوحدة الوطنية ونبذ كل النعرات والفتن المذهبية والطائفية.

11 – أمام التضليل الإعلامي الخطير والضخم الذي تقوم به منظومة إعلامية عالمية، وبوسائل بالغة التطور، وهو التضليل الذي تنكشف وقائعه يوماً بعد يوم أمام المواطن السوري والصحافة الأجنبية التي تتجول في الربوع السورية، يدعو المشاركون في المنتدى الإعلاميين العرب والأجانب الأحرار إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة في إعادة الاعتبار إلى الأصول المهنية والروح الموضوعية في العمل الإعلامي، خصوصاً إنه قد بات للتحريض والتضليل نتائج خطيرة على غير صعيد.

وفي هذا المجال يقترح المشاركون عقد منتدى إعلامي لمناهضة التدخلات الأجنبية، يضع إستراتيجية عمل إعلامي متكامل.

إن المشاركين في المنتدى إذ يؤكدون رفضهم للتدخل الأجنبي في سوريا، وعلى مستوى الأمة، ويرون فيها خطاً أحمر لا يجوز تحت أي مبرر تجاوزه، فإنهم يترحمون على شهداء سوريا كافة، من مدنيين وعسكريين، ويدعون إلى التمسك بالحوار طريقاً، والإصلاح نهجاً، وبالوعي الوطني ضمانة لعدم الانزلاق إلى احتراب أهلي دموي خطير، وبالكرامة الوطنية قيمة تجسّد كل قيم الانتماء للوطن والأمة.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا