<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان صوت الحقيقة الذي اسكت قسرا 001

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

صوت الحقيقة الذي اسكت قسرا

 

 

يوسف علي خان

 

الفصل الاول

هذه نتيجة ما نبه له الدكتور توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين الفضائية  وما اثاره وقدمه من وثائق ومستندات وانبح صوته وتوترت اعصابه وهو يستصرخ الضمائر الوطنية المصرية والعربية كي يلفت نظرها بان الامبريالية العالمية  تقود مؤامرة كبرى ضد الدول العربية والاسلامية بشكل عام.. فهي لا تريد ربيعا مشرفا لها كما اطلقته من دعايات وشعارات ووصفت ما حدث في الدول العربية ابتداء من تونس اذ ادعت بانها  ثورات شعبية فوجئت بها الشعوب بشكل عشوائي غير منظم ودون قيادات او توجيه من جهة معينة.... وهي كذبة كبيرة صدقها الناس البسطاء.. وكان يدرك فحواها العملاء الذين كانوا يقودونها من وراء حجاب .. فقد برز ولاول مرة في تاريخ الاعلام العربي اعلامي وطني وبهذه الجراة والشفافية يهاجم المتأمرين ويفضح العملاء في الوقت الذي التزمت فيه الصمت جميع وسائل الاعلام الاخرى ولم يتحدث اصحابها إلا ببعض التلميحات التي تحتمل وجوه عدة يمكن ان تفسر لصالح المخلص والعميل  او بتقديم الرشاوي المشرنقة  والهدايا والعطايا والترويج بالمال لقنواتهم  الذي توزعه بذريعة مساعدة المرضى والمعوزين والمسابقات الممجوجة  وهي اموال يعرف الجميع مصادرها الاجنبية العربية والغير عربية من اجل ترغيب المشاهدين وشدهم الى تلك القنوات   ..

وعلى العكس  فعكاشة يروج للكلمة الصادقة والمعلومة الصحيحة والخبر الموثوق الذي يهم المواطن العربي في ادق تفاصيل حياته بل وفي مصائره  وذلك بالوثائق والمستندات الخطية والصورية والفيديوية  التي كشفت العديد من الوجوه التي كانت تدعي زيفا الوطنية او الايمان والتقوى والورع والنضال من اجل شعوبها وإذا بعكاشة يظهر حقيقة  جوهرها وخداعها الذي ما رسته خلال سنين طويلة والشعب يصفق لها ويلتف حولها باعتبارها رموزا وطنية او دينية  مخلصة.. وبالمقابل  لم  يتجرأ احد مما تحدث عنهم ان يرد عليه ويد حظ ادعاءاته بالبراهين مما أكد للشعب المصري والكثير من الجماهير العربية التي شاهدت برامجه بلهفة منقطعة النظير  صدق كلامه وكما كان يصرح دائما وابدا بانه لا يتحدث إلا بالمستندات... وقد حاولت العديد من الجهات العميلة والاجيرة والناهبة لموارد الشعب المصري محاربة عكاشة بحجب الاعلانات عن قناته للتضييق عليه واحراجه للكف عن التصدي لها و التي توزعها المؤسسات الحكومية او الشركات الخاصة التجارية لترويج منتجاتها.. لانه فضح ممارساتها المخالفة والمشبوهة واساليبها الملتوية والمعوجة في طريقة  جمع اموالها الطائلة في الوقت الذي كانت تغدق على بقية القنوات الفضائية  المداهنة الاف الاعلانات التي تعتمد عليها القنوات بتغطية نفقاتها ودفع رواتب العاملين فيها.. اذ حاولت تلك الشركات التجارية التي يترأس البعض منها بعض المسؤولين بشكل مباشر ومشاركة فعلية او عن طريق قبض الرشاوي والعمولات لتسهيل عمليات النصب التي ترتكبها ضد ابناء الشعب المصري وقد تسبب برنامجه مصر اليوم في سقوط الكثير من الرؤوس والزعامات المزيفة وبين حقيقة ارتباطاتها بالجهات الاجنبية الغربية والامريكية او الاسرائيلية والماسونية عن طريق تلك الوثائق التي حصل عليها أي كان مصدرها فهي حقيقية بدليل ارتعاب الكثيرون منها... والتأكيد على صحتها من قبل بعض من حضر تلك البرامج من رجال المخابرات المصرية امثال محمود زاهر وغيره من الشخصيات العامة السياسية الوطنية المعروفة.. اذ استطاعت المخابرات المصرية ان تكشف كل الجواسيس والعملاء الاجانب والمصريين الذين عملوا داخل مصروخارجها واوقعتهم بشر اعمالهم وتصيدتهم الواحد تلو الاخر (( ونرجو من الله ان يهيأ لنا امثال اؤلائك الابطال المتخفين كي يكشفوا عملائنا المنتشرين )) فقد افادت تلك المعلومات التي زودت بها  المخابرات توفيق عكاشة وسلمتها له لوثوقها باخلاصه لوطنه مصر وجرأته المتناهية بفضح العملاء والخونة .... وقد ألب موقفه الوطني هذا المئات من العاملين في المؤسسات الحكومية والشركات الاهلية والتنظيمات السياسية او الدينية التي كانت في نهاية الامر سبب اختفائه وغلق قناته وخاصة جماعة الاخوان المسلمين التي تمكن من كشف اتصالاتهم المريبة مع الجهات الاجنبية واختفاء العديد من قادتها تحت عباءة الدين وهم يمارسون مختلف انواع التواطؤات والعمالة لحساب الاجنبي خاصة للادارة الامريكية ومعها بالطبع اسرائيل وقد كان لما عرضه من افلام فيديو عن حقيقة الاحداث الاجرامية والتخريبية التي قامت بها بعض المنظمات الفلسطينية مثل حما س في مصر عند قيام ثورة 25 يناير وتدخلها السافر في مصر واطلاقها لسراح المسجونين والا عتداء على رجال الشرطة والحرس في السجون وقتل العديد منهم من اجل اخراح المحكومين خاصة من اعضاء منظمة  الجهاد التي اغتالت السادات اضافة لاطلاق سراح العديد من الاخوان المسلمين الذين يحكمون مصر في الوقت الحاضر او من الشخصيات التي لها مكانتها السياسية والدينية وغيرهم مما عملوا بجد للتخلص من عكاشة بكل الوسائل المتاحة بعد ان عجزوا عن دحض اتهاماته لهم بحقيقة الرتباطاتهم المشبوهة الموثقة بالمستندات التي عرضها من خلال برنامجه مصر اليوم مع زميلته العاملة في نفس القناة حياة الدرديري رغم كل التهديدات التي تعرضا لها ومحاولة الاعتداء عليهما في مختلف المناسبات وما اثاره ضدهم وما نظمه من تجمعات في العديد من ساحات مدن مصر وتمكن  من تأليب شرائح كبيرة  من الجماهير المصرية وحول انظار الملايين لمشاهدة قناته التي اضحت وبفترة قصيرة اكبر القنواة العربية مشاهدة لمتابعة برنامجه مصر اليوم الذي يقدمه من قناة الفراعين ويشد الناس الى ما يقدمه من وثائق وصور وافلام تدين العديد من الشخصيات المصرية او العربية وتظهر فضائحهم وخداعهم لشعوبهم تحت مختلف الاقنعة  ما جعل العديد من الرموز تقرر وجوب التخلص منه باية طريقة ممكنة ... وحيث ان الاخوان المسلمين منتشرون في جميع الاوساط الحكومية وفي السلطات الثلاث منذ امد بعيد فقد تمكنوا عن طريق احد القضاة التابعين لهم باستصدار قرار بوقف القناة لتمرير مخططاتهم المتفق عليها مع الامريكان وهم يعلمون تماما بان الصوت الوحيد الذي سيتعرض لهم هو صوت عكاشة من قناته الفراعين فلا بد اذا من اغلاقها فيختفي عن الانظار ويتعذر بذلك اسماع صوته للملايين من المشاهدين  وبذلك يكونوا قد سيطروا على الاعلام برمته خاصة وان عكاشة كان قد سبق وحذر مما سيقع في مصر وهو ما يحدث اليوم ..من قتل السفير الامريكي في ليبيا ومحاصرة السغارات في العديد من البلدان العربية  حيث قام بعض الاقباط المقيمين في الولايات المتحدة امثال موريس صادق وعصمت د قلمة الذين دعا لاقامة الدولة القبطية المنفصلة عن مصر  من انتاج فلم سينمائي بدأؤوا يعرضون فيه اساءة للرسول محمد.. ارادوا ان يجعلوه  الشرارة التي بامكانها اشعال  نار الفتنة بين المسلمين والاقباط المسيحيين وقيام المسلمون باعمال انتقامية ضد  الاقباط المتواجدون في مصر ما يجعلهم يستنجدون بالمجتمع الدولي لانقاذهم بعد ان يقوم بعض المندسين بقتل عدد من الاقباط او التعرض للسفارات الامريكية المتواجدة في مصر وغيرها من البلدان العربية فيخلقون الذريعة الممتازة للتدخل الامريكي بحجة حماية الهيئات الدبلوماسية التي عجزت عن حمايتها السلطات المحلية فيتحقق الغرض المنشود وتدخل الجيوش الامريكية في جميع البلدان العربية وتنفذ المرحلة الثالثة المرسومة للربيع العربي او مشروع الشرق اوسط الكبير .. فبقاء قناة الفراعين ووجود توفيق عكاشة يستمر في تحذيراته للشعب المصري ويكشف المؤامرات سوف يتعذر على الاخوان المسلمين وغيرهم من التنظيمات المتحالفة معهم  تنفيذ مأربهم... وباشراف امريكي خفي  لتحقيق مشاريعهم.. حيث اشاعوا للعالم بان الدين الاسلامي دين ارهابي والمسلمون ارهابييون يجب اجتثاثهم فهم يعتدون على الاقليات الغير مسلمة المضطهدة التي يتوجب حمايتها عن طريق الدعايات التي يثيرها في الخارج اعوانهم امثال د.قلمة وموريس اوبما يدفعون اليه عملائهم في الداخل للقيام باعمال القتل والتخريب فلكل هذه الامور وما هدد ان يقدمه عكاشة  من وثائق اخرى فقد قرروا ان يتغدوا به قبل ان يتعشى بهم وهم يمتلكون القوة والسلطة في الوقت الحاضر وقبل ان تزول منهم وعلى ايدي الامريكان انفسهم  وهم يعلمون ذلك  . فاقاموا الدعوى عليه بتهمة قذف واهانة رئيس الدولة بعد ان اوقفوا بث قناته وتم احالته للمحاكمة التي لا زال مستمر النظر فيها حتى الوقت الحاضر.. تحت ظل حكومة في خصومه معه ومباركة السفارة الامريكية في القاهرة التي حاولت اظهار انتفاء علاقتها بكل ما يصيب توفيق عكاشة من ملاحقات باتصالها المباشر به والطلب منه بالموافقة على لقاء السفيرة الامريكية لعرض مطاليبه لها بنفس اليوم الذي صدر قرار غلق قناة الفراعين ووقف البث فيها وهو عمل مكشوف يؤكد اشتراك الادارة الامريكية بكل ما جرى له لاسكات دعواته الوطنية وتحذيراته المستمرة مما يحاك له في الخفاء مما يتخفون تحت اغطية متنوعة الالوان ومزركشة الموديلات والفصالات .... وقد يبدوا ظاهريا بان الاخوان المسلمين هم المنفذون الوحيدون لما حدث لعكاشة  غير انهم في الحقيقة لم يكونوا سوى ادوات منفذة لارادة الامريكان بدليل انه كان خصما لدودا للعديد من المنظمات العلمانية واللبرالية المرتبطة بالمؤسسات الامريكية والممولة من قبلها مثل منظمة 6 ابريل وغيرها من المنظمات اللبرالية الثورية المتحررة  التي تم كشف حقيقة تمويلها والقاء القبض على بعض اعضائها وكان الفضل في كل ذلك الى ما عرضه توفيق عكاشة من وثائق وافلام فيديو تدينها وقد اتحدت مع الاخوان المسلمين خلال الانتخابات التي جرت في مصر وتوافقت معهم في انتخاب اعضاء البرلمان المنحل ثم في التصويت لمرشح الاخوان لرئاسة الجمهورية وهذا يدل دلالة قاطعة بان الذي اسكت صوت عكاشة هم الامريكان عن طريق المنظمات التي تعمل معهم او لصالحهم فقد قام الاخوان بغلق القناة العائدة لعكاشة ومنعه من الظهور في أي قناة اخرى... باعتباره اقوى واكبر المعارضين للسياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط..... فالاخوان نفذوا الاوامر لانهم قد اصبحوا اصحاب القرار في مصر وبيدهم السلطة التي مكنتهم من اخفاء عكاشة والتخلص منه ولكن هل سيدوم هذا ؟؟؟؟  فالمستقبل هو الذي سيكشف ما ذا سيحدث وماذا يبقع من نكبات حذر منها عكاشة.... ولكن الكل صم بكم لايسمعون  ....!!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا