<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان الفنون فنار اشعاع ومعيار  حقيقي لثقافة الامم

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الفنون اشعاع فنار ومعيار حقيقي لثقافة الامم

 

 

يوسف علي خان

 

تطرقت في عدة مقالات سابقة عن الحرية الشخصية والحريات العامة ومدياتهما . واوضحت وجهة نظري بعدم وجود حرية مطلقة على وجه الارض فهي الفوضى وحياة الغاب التي لا تستقيم وحياة البشر في الوقت الحاضر.. مع انها كانت قد امتدت أي الفوضى البشرية  لعصور عديدة موغلة في عمر التاريخ الانساني  ولربما امتدت الى اكثر من عشرة الاف سنة او ازيد بكثير.. بعد ان تكونت المجتمعات وغادر الانسان حياة الغاب التي كان يعيشها متوائما مع البهائم وتلك الوحوش الضارية والتي كان يعيش معها بشكل انفرادي او على شكل مجاميع صغيرة قد لاتتجاوز العائلة الواحدة او عدة افراد منها .. حياة انعدم فيها الانضباط فلا وجود فيها لقوانين وانظمة تنظم العلاقة بين تلك الكائنات الحية فسادت فيها الحريات المنفلتة المطلقة التي تتعامل فيما بينها البهائم دون أي ضوابط ..اما وقد تكونت المجتمعات واضطر الناس ان يتعايشوا مجتمعين على شكل قبائل ثم دول فقد انبثقت القوانين التي كان لابد ان يسنها الحكام للسيطرة على هذه المجاميع البشرية الكبيرة التي تخضع لنفوذه .. ومن خلال تلك القوانين ايضا فقد تحددت الحريات بموجب ضوابط حددها لهم الحكام ولم يعد بامكان المرء ان يفعل مايريد بحرية مطلقة وبارادته المنفلتة وفوضوية غير منضبطة ومن خلال هذه الحريات المقيدة فقد تنوعت القوانين متأثرة بالمواقع الجغرافية وبالعادات السائدة والتقاليد المرعية وبطبيعة الحياة البشرية المختلفة واجناسها  في كل جزء من بقاع العالم واستمرت في التطور والتغيير منذ ان بدأت في العصور الاولى تحت تأثيرات المعتقدات السماوية الاولى التي ابتنت على عبادة القوى الطبيعية من رعود ونيران وعواصف وغيرها حتى ظهور الاديان الروحانية التوحيدية التي ادركت وامنت بوجود الخالق في السماء حيث اضحى الانسان ينضبط وفق التعاليم والطقوس التي طرحها الانبياء في كتب مقدسة فرضت على الناس العمل بموجبها وطاعة ماذكر فيها ثم ظهرت القوانين الوضعية التي عرفنا منها مسلة  حمورابي ومواد قوانينه التي ذكرها فيها كذلك القوانين الرومانية مثل قانون جوستنيان وغيره  وهكذا اصبح الانسان يخضع الى شكلين من القوانين السماوية منها والوضعية وبدأ الصراع بينهما ردحا من الزمن  ثم وفي العصر الحديث انطلق المفكرون الذين ظهروا مع النهضة الصناعية الحديثة وكان لافكارهم الادوار المؤثرة في اشتعال الثوراة المتعددة واهمها الثورة الفرنسية عام 1789 وما اعقبها من تغييرات وحركات فكرية كان اخرها انطلاقة الفكر الشيوعي الذي انبثق عن الفلسفة الماركسية التي اعتمدت على الناحية الاقتصادية في تحريك الشعوب والثورة على الاوضاع المزرية التي كانت سائدة في تلك الفترة والتي تاثرت بها العديد من الشعوب وفي العديد من مناطق العالم ..ولم تقتصر على بلدها الام التي كونت دول الاتحاد السوفييتي السابق ..حيث كان معظم الحكام قد اتخذوا النمط الاستبدادي في طريقة حكمهم لشعوبهم والتي ربط البعض منهم اسلوب حكمه الانفرادي بالقوة الالاهية التي اعتبر نفسه امتداد لها او نائبا ووكيلا عنها وقد دعمت الكنائس العديد منهم في اوربا وشرعنت لهم هذه الهالة القدسية الوهمية  عليهم واعلن العديد منهم كونهم ظل الله على الارض .. وعلى الناس طاعتهم انطلاقا من هذه الادعاءات الباطلة  التي صدقتها العديد من الشعوب الجاهلة المتخلفة .. في جميع  العصور الماضية التي اعتمد بها الحكام لبقائهم على الابقاء على شعوبهم بدون وعي او ثقافة او ادراك كي لا يتنبهوا لظلمهم وهو ما زال البعض منهم يمارسه حتى يومنا هذا ..من اجل تثبيت حكمهم وقد ساعدهم ولا  زال الكثير من  الهيئات  الدينية  المسيحية  والاسلامية على السواء  لا ضفاء الهيمنة الروحانية السماوية على عروشهم  دعما لسلطانهم الغاشم .. متخذين الكنائس والمساجد منبرا للتمجيد بهم وهو ما مارسته الاوساط الدينية الاسلامية منذ وفاة الرسول حيث اعتبرت الحاكم الاسلامي خليفة المسلمين وامير المؤمنين فهو الحاكم المدني والحاكم الديني بنفس الوقت فاكسبوه هذه الهالة المقدسة التي فرضت على المسلمين طاعته واعتبار مخالفته خروجا عن طاعة الله ومخالفة للشريعة الاسلامية .. واستمر الحاكم الاسلامي خلال كل الامبراطوريات الاسلامية التي حكمت مناطق عديدة بفتوحاتها الاموية والعباسية وما جاء بعدها من دول الطوائف  حتى الحكم العثماني  على انه خليفة الله على الارض وامير المؤمنين الذي يجب ان يطاع واستمر الحال على هذا الشكل من خلال الحكم العثماني حتى قيام الحرب العالمية الثانية والغاء الخلافة على يد اتاتورك الذي غير حكم الدولة التركية الى حكم مدني علماني وانتهى بذلك عصر الخلافة الاسلامية الذي امتد لاكثر من خمسة عشر قرن وتم خلاله فصل الدين عن الدولة وتشكلت بموجب اتفاقية سايكس بيكو العديد من الدول العربية التي طبقت النظام العلماني الذي يفصل الدين عن الدولة وبرزت بوادر نهضة عربية حقيقية شاملة حيث اخذت هذه الحكومات بانشاء المدارس واطلقت الحرية للكتاب والمفكرين  بالكتابة ونشر مؤلفاتهم وانطلقت الشعوب من خلال حملة التوعية هذه بتقديم ابداعاتها واثبتت قدراتها الفائقة على خلق نهضة عربية ثقافية علمية رائعة  .. غير ان الحكومة البريطانية تنبهت و اكتشفت بان هذه العملية الجديدة بفصل الدين عن الدولة ستفسح المجال للشعوب العربية والاسلامية بشكل عام بالتفكير بالقيام بثورة علمية حضارية  مثيلة للثورة الاوربية الصناعية  التي انبثقت بعد انتهاء السلطة الكنسية وضمورها.. فقد بادرت الادارة البريطانية المسيطرة في مصر  مسرعة  بتشكيل منظمات دينية تدعو مجددا لفكرة الخلافة الاسلامية فانشأت بعد نهاية الحرب العالمية الاولى اول منظمة للدعوة الاسلامية التي تقوم على فكرة الخلافة اذ اوعزت الى المرحوم حسن البنا بانشاء منظمة الاخوان المسلمين سنة 1928 كي تدفع الشعوب العربية بالبقاء على تخلفها وربطها بحكام يجمعون بين السلطة الدينية والدنيوية فيحرمون تحت يافطة الحلال والحرام هذه الشعوب من تلقي العلم والتنوير والتثقيف فيعمل الجهل على اقناعهم بقبول الاستعمار والاحتلال متخفيا خلف هؤلاء الحكام الاسلاميين المتشددين الذين يفرضون على شعوبهم طاعتهم دون أي اعتراض ..ومع كل النكسات التي اصابت الاخوان المسلمين خلال العقود الماضية فقد استطاعوا بمساعدة الولا يات المتحدة خليفة بريطانيا باثارة ما اطلقت عليه بالربيع العربي ان تعيد في بعض الدول الحكم الاسلامي على ايدي الاخوان المسلمين كي يفرضوا ارادتهم المتشددة باسم الدين وهي مستمرة في محاولة ترسيح الحكم الاسلامي في بقية الدول العربية .. وتعمل على نشر الدعاة للدعوة الى تطبيق الشريعة الاسلامية بدلا من القوانين الوضعية التي وضعتها الحكومات العلمانية  التي حكمت البلاد بعد الحرب العالمية الثانية .. غير ان هذه المحاولة الغربية اخذت تلاقي مقاومة شديدة من العديد من الاوساط الشعبية التي عاشت في فترة الحكومات السابقة المدنية اللبرالية اضافة لما لعبه الاتحاد السوفييتي من نشر الافكار الاشتراكية التقدمية التي كانت قد رسخت في اذهان الكثيرين فكرة فصل الدين عن الدولة ونشرت العديد من مظاهر الحياة الحضارية الغربية في اجواء هذه الدول خاصة في مصر حيث اصبحت في العقود الماضية مصدر اشعاع للثقافة واختصت بتأليف الكتب كما قامت لبنان بطبع الالاف منها واضحى الشعب العراقي القاريء الاكبر والاوسع ثقافة من غيره من الشعوب مما جعل الشعوب العربية لايمكنها العودة الى تقبل الحكم الديني مع كل ما تستعمله الادارة الامريكية لترسيخ هذا الحكم المتخلف وضخ مليارات الدولارات للتشجيع على تقبله ..وقيامها بتخريج اللالاف من الدعاة الاسلاميين بمعاهدها من اجل اقناع الناس بمواعظهم وارائهم المتشددة او اخضاع من لم يرضخ بالقوة العسكرية والتصفية البدنية واستغلال العديد من وسائل الاعلام للنشر والتنكيل بالخصوم والمناوئين الذين لا يوافقونهم فيما يبغون اليه... مما احدث شرخا بليغا داخل المجتمعات العربية وفي العديد من دوله بين الفئات اللبرالية المتنورة وبين الشرائح الاسلامية المتشددة كي يحتدم الصراع فيما بينهما كما خططت له الامبريالية العالمية تماما .. فهي تريد ان يكون هناك عدة اطراف متصارعة في البلدان وقد تحقق ما اردت باحتدام الصراع بين اللبراليين والاسلاميين المتشددين بكل فرقهم وهو امر يمكن ان تجده الانبريالية في أي بلدد لتواجد الطوائف والاعراق والايديولوجيات والطباع والتقاليد والاعراف المختلفة وهو ما ينطبق على كل بقاع الارض فان ما اعتاد عليه سكان شرق اسيا مثلا من طباع وعادات واعراف واذواق حيث نجدهم يأكلون الصراصير والكلاب والعديد من الحشرات بينما نتقزز نحن من ذلك ونرفض ما يأكلون وان ما حرم على المسلمين من اكل الخنازير نجد الغرب يربيه ليأكله وبشهية متناهية وبسعر مرتفع... وكذا الحال بالنسبة لشرب الخمور وغير ذلك من المأكولات او المشروبات او الملبس والازياء  وهكذا فلكل بلد طباعه وسلوكه واذواقه وطريقته في الحياة .. فحتى في البلد الواحد لا يمكن ان تفرض شريحة واحدة من المجتمع على كل الشعب ما تؤمن به من عقائد او طقوس او افكار او ايديولوجيات بالقوة والاكراه وتعتبر ما تؤمن به هو ما يجب ان يكون وما يجب ان يطبقه الاخرون .. وما تحاول اليوم ان تتخذه بعض الاوساط الدينية المتشددة من فرض ارادتها والطعن بشخوص الاخرين والتشهير بهم واستهجان اسلوب حياتهم لهو تدخل في الحريات الشخصية واعتداء صارخ عليها فلا يمكن ان يتواجد في مجتمع واحد اسلوب واحد من الحياة او نوع واحد من العمل فلا بد ان يكون هناك تنوع متعدد في الحرف والمهن يتكامل بعضها مع بعض لتعدد حاجات المجتمع وتنوعها فالحداد بحاجة الى النجار والعكس صحيح وكذا الحاجة الى الخباز والطباخ وبائع البقوليات والاف الاف من الحاجيات اليومية التي يحتاجها المرء يجدها عند غيره كما يجد الاخرون عنده ما يقوم هو به من عمل....  وهكذا تسير الحياة كما ان التطور والحضارة قد تخلق العديد من المستجدات والحاجيات التي لم تكن مثلا موجودة قبل الف سنة ولكنها قد اصبحت حاجة ملحة في هذا الزمان .. وهي في تطور وتغير مستمر مثل الموسيقى والغناء والمسرح والتمثيل فقد اضحى مهنة وحرفة لها جماهيرها وروادها وحرفتها لايمكن لاي قوة ان تتغافلها او تحاول منعها باي حجة وذريعة فقد اضحى لها عالمها الخاص ومحيطها ونطاق عملها الذي ينسجم والمجتمع الذي تزاول هذه الحرف فيه وهي لا علاقة لها بالمجتمعات الاخرى التي تعيش في نفس البلد فلكل شريحة  نطاق عملها ومحيطها ولا يمكن لاي طائفة ان تحاول اعادة عقارب الساعة الى الوراء... فلها الحرية هي ان تفعل ما تشاء دون التدخل بحريات الاخرين التي ضمنتها القوانين الوضعية لها والتي يجب ان تلتزم بها كل شرائح المجتمع دون التعرض لها والطعن في اشخاصها .. فقد تطور العالم نتيجة هذه المستجدات التي تتواجد متسارعة في الايام والاسابيع والاشهر بظهور شبكات الاتصال وتنوع وسائل النقل السريعة وتغير العديد من المفاهيم والافكارمما يتطلب من كل شرائح المجتمع مجاراتها وعدم التصدي لها والاعتراض عليها فلم تعد الحياة مناطقية او قبائلية او عشائرية  كما كانت قبل الاف السنين ولم تعد الاديان سوى معتقدات شخصية وايمان ذاتي وعلاقة بين الله وعبده وغدت الشعوب تحكمها القوانين الوضعية التي تشرع وتسن بما يحتاجه المجتمع في ضرف وزمان معين.... يمكنه ان يغير فيه متى وجد عدم استمرار صلاحه لحياته تتحكم فيه الثقافات العلمية والنظريات الاجتماعية دون التقيد باحكام الدين التي يفسرها بعض دعاة الدين بما يرونه ملائما وافكارهم المتخلفة ولا يجب ان تكون الشريعة إلا احد المصادر التي يستأنس ويسترشد بها المشرع في سن القوانين ..كما لا يمكن ان نسير على ما كان يطبق قبل الف او الفي سنة باتباع ما كان  يعض به  الرموزفي الماضي السحيق  الناس الذين كانوا غارقين  في جهالتهم وتخلفهم  فتعينهم  الرموز على تصريف امور حياتهم .. فقد تغيرت الاحوال واتشر الوعي وعمت الثقافة بين الناس ولم يعودوا بحاجة الى الوعاظ والمرشدين فالكل اخذ يفهم كيف يصرف اموره بنفسه كما ان هناك الالاف من الكتب المبنية على الحقائق والثوابت العلمية ولم يعد الناس بحاجة الى الخرافات والتأ ويلات المغلوطة .. ومن يحاول اليوم ان ينصب نفسه داعية وفقيه كي يسوق افكاره واراءه المريضة لم يعد احد يصدقه ويقتنع باراجيفه.... فالكل مسلمون وهم اعلم بامور دينهم وليسوا بحاجة الى العمائم واللحا فالعلم والثقافة تكمن في العقول والادمغة وليس بالمظاهر الخادعة من قبل البعض من  اجراء الامريكان فيتهمون المحصنات بالفسق والفجور وكما حدث قبل عدة ايام من على شاشة التلفزيون عندما ظهر  احد الدعاة يهاجم الفنانة القديرة الهام شاهين ويتهمها بالدعارة وهو وللاسف لا يعلم ماهي الدعارة اذ يبدو انه يجهل حتى مقاصدها اللغوية معتقدا بان كل الممارسات الجنسية هي نوع من الدعارة وبذا فيكون من منطلق هذا المفهوم بان كل نساء العالم داعرات لانهن كلهن يمارسن الجنس بينما الدعارة يقصد بها لغويا هي اتخاذ  ممارسة الجنس حرفة تمارسها المراة مع أي رجل مقابل اجر متفق عليه بشكل مباشر او عن طريق مؤسسات الدعارة كما هو متواجد في العديد من البلدان ....حتى ما كان متواجد قبل ثورة 14 تموز حيث كانت هناك في محلة  الصابونجية في منطقة الميدان منطقة مقفلة تديرها الدولة وتشرف عليها صحيا تتواجد فيها المومسات لتعاطي الدعارة مقابل اجر يدفعها لهم الراغب بالاستمتاع وقد اغلق تلك المنطقة عبد الكريم قاسم وحول جميع المومسات كعاملات في معامل الخياطة وغيرها من المعامل التي كانت متواجدة في ذلك الوقت فلا يمكن ان نصم اية امراة بهذا الوصف حتى لو مارست هذا الفعل مع صديق او عشيق او ممثل معين... فهو شأن شخصي خاص لا يحق لاي انسان ان يتدخل فيه لا داعية يدافع عن الدين الحنيف رياءا ولا غيره من الادعياء .. اما الممثلة مهما ادت من ادوار عاطفية فهي قد تكون مرغمة لاداءه ضمن ما يلزمها به المخرج او المنتج السينمائي وهي لاتستطيع ان تمتنع عن اداء المشهد المطلوب تجسيدا لحالة اجتماعية يراد تقديمها للمشاهد تعبيرا عن حالة اجتماعية مرفوضة وكذا الحال بالنسبة للممثلين وجميع منتسبي هذا النوع من الفنون وهو ما ينطبق على الرقص والغناء فهي وسائل استمتاع بشري يتكفل بتقديمها هؤلاء الجنود المجهولين خدمة لجماهيرهم وابرازا لحضارة المجتمع الذي يعيشون فيه... ومهما اراد البعض وصف هذه الافعال بالفساد فهو حر فيما يتخذه من اوصاف لها ولكن بينه وبين نفسه وفي نطاق محيطه المتشدد وليس من حقه ان يطعن بشرف الممثلات مهما ادين من مشاهد قد  يعتبرها المعارضون خارجة عن نطاق الاداب العامة ومخالفة للشريعة الاسلامية فهي امور تقدرها اللجان المختصة في الوزارة التي تشرف على الفنون التمثيلية والمسرحية وتمنحها الاجازة وتحذف ما تراه من مشاهد تخدش الحياء... ولكن دون طعن بشرف اية فنانة او ممثل او مطرب او غيره من محترفي الفنون المتنوعة والتي تعبر عن ثقافة وحضارة البلد وعنوان رقيه وان لا يكون الدعاة رقباء على الناس فنانون كانوا ام اشخاص عاديون فالله قادر على ان يرى دقائق ما يفعله البشر فهو الرقيب الحسيب... كما ان اجهزة الدولة المختصة هي التي تحافظ على الاداب العامة وتراقب الافعال التي تخدش الحياء ولكن في المحلات العامة ووفقا لما تقرره قوانين كل دولة بما تجده ملائم وغير ملائم لضروفها الاجتماعية وليس وفق اهواء الدعاة وكما يشتهون فان كانت الحرية تقضي بحق الدعاة ان ينتقدوا الافعال التي يرونها منافية للشريعة الاسلامية من وجهة نظرهم فللشرائح الاخرى اللبرالية والعلمانية الحق كل الحق بما تعبر عن نفسها عن طريق مختلف انواع الفنون من رسم ونحت وموسيقى وغناء ونمثيل وغير ذلك من الفنون .. وان ما تفعله الممثلة مع زميلها الممثل او مع غيره داخل جدران بيتها او داخل الغرف المغلقة فهي حياتهم الخاصة وهم احرار بما يفعلون وليس من حق الداعية استراق النظر والتلصص او التجسس على الممثلين وما يفعلون داخل الاستديوهات او في المكاتب الخاصة بهم فهو عيب وتجاوز ومخالفة للشريعة الاسلامية نفسها التي يتمسكون بها... ويعتبر هذا الفعل تشهير يعاقب عليه القانون .. كما كان الاولى لهذا الداعية الذي شهر بالفنانة الهام شاهين ان يشهر بالداعية الذي تم القاء القبض عليه من قبل الشرطة المصرية داخل سيارته ومعه المراة المنقبة ويهاجمه كما هاجم الهام شاهين ام  انه كما يقول المثل (( كشمش حلال كشمش حلرام )) .. وهل بامكان هذا الداعية ان يهاجم جميع ما يجري في الدول الغربية من ممارسات جنسية وفي الهواء الطلق وبدعم وتاييد من القوانين الاوربية المشرعة ويتعرض الى كل نوادي العراة المنتشرة كحبات الرز في كل مكان وما يعرض من مشاهد فاضحة في كل الافلام الاجنبية او ما يقدم من حفلات خلاعية مكشوفة ام انه لايستطيع ولا يتجرأ إلا على الهام شاهين .. وهل سيبقى هذا التشدد المفتعل يجر الشعوب الاسلامية الى الوراء ويخلق المبررات للعالم باتهام المسلمين بالارهاب..... مع ان الذي يفتعل هذه القضايا نفر قليل لايتجاوز العشرات او المئات في اسوأ الاحوال ...!!!

 

يوسف علي خان

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا