<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان  الاقتراع السري في قبة البرلمان

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 الاقتراع السري في قبة البرلمان

 

 

يوسف علي خان 

 

ان القرار المتخذ بالتصويت السري او الالكتروني داخل البرلمان منذ مدة طويلة ولم ينفذ  لهو انجاز عظيم وقرار جريء من قبل من اتخذه مع انه جاء متأخرا لعدة سنين اذ سيمنح الحرية المطلقة للنائب كي يدلي بصوته دون خوف او وجل او رقابة وحرج من رئيس قائمته او حزبه او طا ئفته...هذا  إن لم يكن هو نفسه يريد ان يتزلف  لرئيس القائمة  ويظهر تأييده المطلق له بالموقف الذي يراه مناسبا لطموحه  املا في ترشيحه مجددا في الانتخابات القادمة.. غير ان هذا الاجراء ليس كافيا فسوف يبقي النائب متأثرا في تصويته لاي مشروع  معه او ضده لكونه اسير  معتقداته وقناعاته ومبادئه فهو لايمكنه ان يتحرر من هذه الضغوط النفسية وكثيرا ما تؤثر هذه العوامل باختياراته التي قد تفضل مصلحة انتماءاته ومعتقداته على مصلحة شعبه او حتى مصلحة الوطن وهو ما نشاهده يحدث في كثير من المواقف حيث نجد الكثيرين من النواب الافاضل يعترضون على تشريع قوانين خدمية او انتاجية لكونها تخالف انتماءاتهم الطا ئفية او العرقية تحت ضغط الصراعات الخفية بغض النظر عن الصالح العام ...ومع ذلك فيبقى التصويت السري هو خطوة متقدمة لكسر حاجز الخوف والحرج على الاقل لمن يقدم مصلحة الشعب او مصلحة الوطن عن بقية ارتباطاته الذاتية وهو امر ضروري لا يجب ان نقلل من اهميته ... فكثير ما تتعرقل العديد من مشاريع القوانين التي تقدم من قبل الحكومة او بعض النواب بسبب احجام عدد كبيرمنهم عن التصويت لصالح المشروع طبعا هذا اذا وافقت هيئة الرئاسة واتفقت فيما بينها على تقديمه للتصويت وهو امر يكاد ان يكون مستحيلا إلا اللهم في زيادة الرواتب والمخصصات فهم متفقون على طول الخط .. فان حدث وان قدم المشروع للتصويت فان الكثيرين ينظرون الى اشارة الرئيس اذا لم يكونوا قد اتفقوا مسبقا على موقفهم من المشروع .. فان اشر لهم الرئيس بالموافقة او كان قد اعطى الضوء الاخضر رفعوا الايدي البضاء بالموافقة .وكاننا قد عدنا القهقرى الى مجلس نواب نوري السعيد عندما ينظر الشيخ الجليل صاحب الاقطاعيات الكبيرة الى يد نوري السعيد فاذا رأها موفوعة رفعها هو الاخروصاح بعد ان يستيقض من غفوته (( موافج )) .. وقد اعتقدنا بانه قد زال الاقطاع وزال معه الشيوخ الاقطاعيون ولكن يبدوا ان الشيوخ والسراكيل قد عادت من جديد بازياء مختلفة  .. فكل هذه الفوضى والارتباك قد ينتهي بتطبيق الاقتراع السري اذا وجد النواب المخلصون لوطنهم وشعبهم وفي المجلس الحالي هناك العديد من المخلصين لكنهم واقعون تحت سطوة رؤساء الكتل وسوف يكون من الصعب على هؤلاء الرؤساء مراقبة منتسبيهم عندما يضغطون على الازوار ويطرحون رأيهم في هذا المشروع بارادة حقيقية  وذاك عندما يعرض عليهم المشروع للتصويت .. ونتمنى ان يكون هذا الانجاز يوضع قريبا موضع التطبيق ولا يؤجل كما تؤجل العشرات من المشاريع او يوضع على الرف  ..خاصة   والنواب ليسوا على عجلة من امرهم طالما الرواتب تجري في الجيوب دون انقطاع .. ونرجو ان تنفذ هيئة الرئاسة هذه الطريقة عسى ان يذكر لهم الشعب ولو حسنة واحدة عندما يغادرون المواقع بحفض الله وصونه كي يرتاحوا بعد عناء مرير في خدمة شعبهم المظلوم   .. فقد ظلم عشرات المرات منذ عصور ما قبل الميلاد مارا بجميع الاحتلالات وحتى عصر الاحتلال الامريكي الزاهر .. فعلى الاقل ففي هذا الاجراء أي الاقتراع السري الالكتروني قد يقلل ويحد او  يزيح من سطوة طلاب المناصب والمتصارعين على الكراسي الهيمنة التامة على منتسبي كتلهم من الاعضاء الذين فازوا تحت خيمتهم وقوائمهم المغلقة والمغلفة بالسلوفان.. كما نرجوا ان لا يتم تخريب هذه الاجهزة فيما اذا فعلت... وهو امر مشكوك فيه فقد نجدها يوما تعمل وشهرا متوقفة لاصلاح العطل .. والتبريرات جاهزة في كل لحظة فيتم التعطيل خاصة عند التصويت على مشاريع القوانين فيضطر النائب لرفع اليد الواضحة جليا لرئيس الكتلة لذا فعلى رئيس المجلس واعضاء اليمين والشمال وما ادراك ما اعضاء اليمين او اعضاء الشمال الذين نتمنى ان يكونوا على خلاف دائم حتى يراقب كل منهم الاخر فتحصل المعادلة وتسير الامور على ما يرام... وتتم مراقبة الاجهزة بكل دقة وشفافية وتنجوا من التخريب والتعطيل .. وعندها يتم التصويت عن طريق الازوار وليس عن طريق الايدي البارزة للعيان .. فتفوت الفرصة على المغرضين واصحاب المصالح الذاتية والذين يشكلون ثقلا قويا في المجلس فالمراقبة والمعارضة والخلاف الذي حدث في البلد كان له مفعوله الايجابي بتحسن الاحوال على عكس الاتفاق وانعدام المعارضة فهي دليل على وجود الصفقات التي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون في صالح البلد. وتقدمه وتحسين ضروف شعبه المعاشية والخدمية وهو ما جرى خلال الثمان سنوات الماضية التي مرت بالعراق وكانت سبب كل هذه المصائب .. فالمعارضة الجادة والحقيقية بين السياسيين هي التي تخدم الشعب فتجعل جميع الانتهازيين من الساسيين واللصوص تحت المراقبة من قبل بعضهم البعض من نشاطات النهب والسلب التي تحدث دون وازع من ضمير .. وعلينا ان لا نفترض حسن النية والنزاهة والاخلاص فهي امور يمكن ان تكتب في الكتب المقدسة وفي خطب الوعظ والارشاد وفي المساجد والكنائس عندما يطأطيء الكثير من المصلين رؤوسهم ويبكي البعض منهم خشوعا ورهبة من غضب الله ولكنه حالما يخرج من المسجد وتنتهي الصلاة ينفض عنه غبار الخشية والخوف وتعود حليمة الى عادتها القديمة .. فان كانت القيم والاخلاق موجودة في الكتب المقدسة وفي الخطب والمواعظ فهي غير موجودة في قواميس العديد من السياسيين اصحاب المظلومية الذين شردهم صدام وعادوا ليخدموا شعوبهم بتنظيف بلادهم من اوساخ وادران الدولارات فكنسوها كنسا وعاد العراق نظيفا بلا اوساخ الدولارات المتأتية من البقرة الحلوب ابار النفط العراقية  .. ومع ذلك فهم مستمرون في رفع الشعارات والظهور على شاشات التلفزة يخرجون الدرر من الكلام في الوطنية والاخلاص او بما يقدمونه في المؤتمرات وامام الجماهير الغفيرة الجاهلة او الغافية على الاقل  .. ويبقى رؤساء الكتل هم المسيطرون الذين يسرحون ويمرحون على راحتهم وباقل من مهلهم ... فباشارة منهم يخرج الاعضاء من قاعة البرلمان فينعدم الانتصاب ويصاب المجلس بالعنة   ومن يتجرأ ولا يخرج يصدر القرار بفصله ويخسر خيمة الانتخاب وتثار حوله الزوابع عن عديد من المخالفات وعقد الصفقات مما يدفع العديد منهم من التحرج وعدم التمرد او الخروج عن الطاعة فرئيس الكتلة هو خيمة وعباءة اعضاءها  الساتر لعورات البعض منهم .. فمن الصعب على من يدخل الحمام ان يخرج منها كما كان.. فقد تلاحقه المليشيات المجهزة بكواتم الصوت او باحدث الرشاشات او السيارات المفخخة او العبواة الناسفة التي تمرست عليها فرق الحمايات..... وعلى كل حال فالاقتراع السري لو طبق وهو ضرب من الخيال بالطبع سوف يغير كثيرا من المواقف ويحرر النفوس ويدفع البعض الى شيء من الوطنية والعمل الجاد لتشريع القونين بما يحقق امال العراقيين بالحد الادنى مما يطمحون به عسى الله ان يهدي المؤمنين ان كانوا مؤمنين وينقذ العراق من شرور التقسيمم الذي اوشك على الابواب يدق ناقوس الخطر  بفضل بوش او اوباما او من سياتي بعده من الرؤساء اعمامنا  الاكارم والله الموفق انه سميع مجيب ...!!!   

 

 

 

حول هذا الموضوع إقرأ أيضا :

كيف تزور نتائج التصويت الإلكتروني السري؟

صائب خليل

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا