<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان دعونا نتقبل الرأي والرأي الاخر

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

دعونا نتقبل الرأي والرأي الاخر

 

 

يوسف علي خان

 

يقول المثل (( اختلاف الرأي لا يفقد للود قضية )) وهو رأي صحيح فلا يجب ان يكون اختلاف الاراء ظواهر عداء وخصومة بين الاطراف البشرية وليست هي كذلك ظاهرة غد ر وخيانة او عمالة بالمطلق.. كما لا يجب ان يكون التمويل الداخلي والخارجي عامل رد واقصاء واغفال وتهميش لمن لا يتوافقون وتوجهات الجهة الممولة فليس الاختلاف هو اداة ايذاء وطعن بتلك الجهة مهما تكن هويتها   .. فقد وجدت ومن خلال تعاملي مع وسائل الاعلام المختلفة خلال اكثر من نصف قرن باني لو كتبت عن حقيقة تراها وسيلة الاعلام تسيء الى نهجها... فاجدها ليست فقط تتوقف عن الاستمرار او تمتنع عن نشر مقالاتي مع انها قد لا تكن سوى طرح لسلبية  اراها من وجهة نظري خاطئه او انتقد موقفا معينا ... انقلبت تلك الوسيلة الاعلامية  180 درجة واضحت خصما لي وتغلق جميع الابواب في وجهي ولا زالت هذه المشاعر قائمة حتى يومنا هذا .. فان كنت شيوعيا فيجب ان امتدح الشيوعيين على الصح والخطأ وإلا اعتبرت شوفينيا وعميلا كما جرت العادة في معطم التنظيمات السياسية التي تتهم الواحدة الاخرى او ان كنت قوميا يجب ان امتدح قوميتي واقف بالضد من كل القوميات الباقية واعتبرها اقل شأنا بحسب النظرة الهتلرية.... وان كنت مسلما فيجب ان افضل ديني عن بقية كل الاديان واسفه واكفر كل من ليس مسلما بل ودخلنا في الجزئيات في هذه الانتماءات فان كنت من الاخوان المسلمين فاكفر كل من ليس اخوانيا وان كنت سنيا فاعادي الشيعي والعكس بالعكس وهكذا ووسائل الاعلام تسير مع كل هذه الخطوط في اختيار الكتاب وتصفيتهم وانجذابها او ابتعادها عنهم .. كما لايحق للشيعي ان ينتقد أي شعيرة من شعائر المذهب الشيعي وكذا الحال بالنسبة للسني فالويل له ان ينتقد أي موقف او أي شخصية سنية حتى لو ارتكبت افضع الجرائم فان فعل ولو مرة واحدة توقف التواصل وحصلت القطيعة الفورية .. فمتى نصحو ومتى نتعقل ونتقبل الرأي والرأي الاخر... ونبقى نقيم الاشخاص بتأييدهم لما نؤمن به او نتخذه من قرارات او نتمسك به من وجهة نظر فعلى الجميع ان ينا فقونا وبحسب نظرية بوش من ليس معي فهو ضدي ولو على نقطة واحدة فقط .. فنحن نعلم وما هو يجب ان يكون بان الاعلامي لايطرح دائما وجهة نظره بل قد يطرح وحهة نظر الشارع لكي تتطلع عليها الحكومة او احدى مؤسساتها المعنية او احدى الشرائح السياسية او الدينية لكي تكون امام صورة واقعية لردة فعل او موقف او تصرف قد تكون مغيبة عنها وليس الامر متعلق بشخوصها بل بوجودها في مراكزها الوظيفية او الحزبية او الكتلية فقد تكتشف خطأ ما هي فيه او على الاقل تكون على بينة بما يراه الرأي الاخر فيها .. وهو امر طبيعي وليس بمعيب .. فالنقد لا يعبر دائما عن العداوة  والخصومة فلماذا نستشعر بهذه الاحاسيس التي قد لا تكون لها وجود في ذهنية الكاتب فهناك العديد من الكتاب المحايدين الغير مؤد لجين او حتى المؤد لجين مما يستطيعون ان يحتفظوا بتوجهاتهم الشخصية في داخل نفوسهم ويعالجون الاوضاع ويطرحونها من منطلقات محايدة وبما هو مطروح في الشارع او في الاروقة السياسية وقد اضرب لذلك مثلا ----- ففي العراق شرائح تؤيد قيام الفيدراليات المتعددة ويعتبرونها وسائل ناجحة لسرعة حركة الانجاز والتطور وتقديم الخدمات داخل الاقاليم والتخلص من المركزية التي تفضي في كثير من الاحيان الى الديكتاتورية وهي معمول بها في العديد من الدول  وهي على اية حال وجهة نظر محترمة يجب علينا احترام رأي دعاتها حتى لو اختلفنا معهم غير ان هناك شرائح اجتماعية ترى في الفيدرالية اداة تقسيم وتجزأة واضعاف للدولة وانهيارها وهي تقدم الكثير من الشواهد والبراهين على صواب رأيها.... فعلينا احترام ارائها وعرض جميع وجهات النظر هذه في الصحف ووسائل الاعلام المختلفة لنستكشف رأي الشارع في الوجهتين وليبقى الاختلاف بين الطرفين قائما ومثار نقاش وبحث مستمر فاين الضرر في ذلك ؟؟؟ فلماذا نحجب الراي الذي نخالفه وننشر الراي الذي ينسجم ووجهة نظرنا وما نرغب فيه ؟؟؟... ولكن ولللاسف الشديد فوسائل الاعلام تعتبر من يدعم الفدرالية خصما لها ان كانت لاتريدها وعلى العكس تروج لها ان كانت تجدها تحقق امانيها وتقف بالضد مما يعارضها وتتوقف عن نشر اية كتابة للكاتب اذا تورط ولو مرة وابدى رايه المخالف لها .. فهي تريد تأييد دائم لوجهة نظرها على الحق وعلى الباطل  او في كثير من الاحيان لما يدعم  وجهة نظر ممولها الذي قد يكون من الاجنبي الذي يريد تمزيق البلاد ومسحه من الوجود.... فهي لاتهتم بوطنها طالما الدولار جاري يديم نبض تلك المؤسسة ويبقيها على قيد الحياة ... وهذه المواقف للاسف تختلف كثيرا عما تتخذه العديد من الصحف العالمية التي تنشر كل انواع الاراء حتى التي تخالفها وتعقب عليها وبكل رحابة صدر وهو ما ادى الى سعة انتشارها ورصانة موقعها الاعلامي لدى الكتاب جميعهم ودفعهم للنشر فيها وهو ما كانت تتبعه الصحف العراقية قبل ثورة تموز وفي العهد البائد مع كل الضغوط التي تتلقاها من السلطات الحاكمة انذاك ... فان كنا قد تعودنا بالرجوع الى الوراء في كل شيء حتى المليء بالخزعبلات فلماذا لاتعود الى الوراء ونقتدي بالصحافة الرصينة خلال الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي ارجو الله ان يهدي جميع وسائل الاعلام ويعودوا الى الوراء في حرية النشر والتعبير....!!!! 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا