<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان الوطنية الانفعالية والوطنية الاصيلة

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الوطنية الانفعالية والوطنية الاصيلة

 

 

يوسف علي خان

 

قد يثير عنوان هذه المقالة بعض التسائل والالتباس لدى القاريء الكريم اذ هل هناك وطنية انفعالية ووطنية اصيلة متجذرة في نفوس المواطنين  حقا ام انها وطنية واحدة وبعكسها العقوق والخيانة ؟؟ ...فما ساوضحه من طروحات قد تدلل على وجهة نظري في تواجد الوطنيه داخل الاحاسيس  البشرية كل منها  تترسخ بدوافع وضروف معينة فمنها مشاعر متجذ رة لا شعورية ولا ارادية تسيطر على الشخص وتصبح جزء لا يتجزأ من كيانه واخرى مشاعر تخلقها ضروف او احداث تدفع المرء اليها وهي مع كل ذلك تبقى وطنية انتهازية قلقة غير ثابتة قد تتبخر وتنعدم بحسب الضروف والمصالح وكثيرا ما تكون اعلامية دعائية .. وسوف نتعرض في حديثنا هذا الى كل من ها ذين النوعين من الوطنية والتي قد يصعب التمييز فيما بينها او اكتشافها لكونها مشاعر واحاسيس داخلية قد يصعب البت في صد قيتها وقد نستدل على على تواجد احد النوعين من خلال المظاهر الخارجية التي يمارسها المدعي بها وقد نصيب في حكمنا عليه وكثير ما نخطيء  في حكمنا عليها ويتضح عكس ذلك الحكم  .. فلن نستطيع إلا ان نحكم على الاشخاص إلا بعد متابعات قد تطول وقد تقصر فلا بد على كل حال ان نحكم على النتائج ... وما يهمنا من الاشخاص  هم الزعماء والقادة والشخصيات العامة التي لها تأثير في حياة الجماهير  مما نشاهده من تصرفاتهم وما نستمع اليهم من على شاشات التلفويون او في المناسبات او الاجتماعات العامة .. فكلنا مثلا قد عايش قائدنا الملهم صدام حسين الذي عرف الجميع بداياته ونشوءه السياسي الذي ترعرع  خلاله برعاية  بوش الاب الذي اعاده بعد تدريبه في مختلف المعاهد الامريكية المتنوعة التي تحدثنا عنها كثيرا في مقالات سابقة مثل فريدم هاوس والمعهد الديمقراطي والجمهوري ومراكز التدريب المنتشرة في امريكا اللاتينية وخاصة في الارجنتين لكي يهيأ كي يكون رئيسا للعراق وقد تحقق ذلك فعلا  وقدم لامريكا اعظم الخدمات واضحى عميلها الاول دون منازع حيث كلفته في الهجوم على ايران واعطته الضوء الاخضر للقضاء على الدولة الاسلامية الناشئة مقابل اطلاق يده في الكويت لكي تكون مواردها النفطية ملكا خالصا له ولعائلته   والتي اظهر خلالها صدام وطنيته المتناهية التي  روج لها اعوانه وزمرته من الانتهازيين فغدى بطل العروبة والقائد الوطني الملهم المنقطع النظير  والرجل المسلم المتدين وكثيرا ما اظهر اهتمامه المتزايد في الشؤون الدينية وظهر للعالم وهو يصلي في المساجد السنية والشيعية على السواء .. كما اعلن نفسه  حاميا للبوابة الشرقية فملا الدنيا اناشيد وطنية  ولم يكن في حقيقته سوى عميل مغمور للولايات المتحدة الامريكية فوطنيته التي ظهر بها خلال فترة حكمه كانت وطنية مزيفة مفتعلة غير صادقة وغير متجذرة في نفسه وعقله ومشاعره  فالوطني المخلص  لا يمكن ان يكون عميلا لو دفعوا له مال الدنيا كلها ..... فاصبح عبدا ذليلا للولايات المتحدة وحاول ارضائها وتنفيذ مأربها  فلما فشل تراجعت الادارة عن وعودها له بسبب عجزه عن ايفاء ما تعهد به وتم تصفية السفيرة التي لعبت دور المفاوض معه في حينه فاختفت الاد لة التي تثبت حدوث مثل ذلك الاتفاق .. واذا بصدام ينقلب بدوره من الحليف القوي لامريكا الى العدو اللدود لها وبدأت المعركة فيما بينهما التي لم يحسن ادارتها  فانتهت باصدار القرار باعدامه فكان قرارا امريكيا صرفا نفذته الحكومة العراقية ....

والان فاني ومن خلال متابعاتي لبرنامج مصر اليوم في  قناة الفراعين جلب انتباهي رئيسها الدكتور توفيق عكاشة وخلال الاحداث التي افرزتها ثورة 25 يناير بدأ يقدم برامج وطنية يدافع فيها عن مصر ويهاجم الولايات المتحدة الامريكية بشكل محموم وبهياج عارم وبوطنية خارقة وبتسلسل يومي مستمر الذي فاجأ به العالم كله بمستنداته الرهيبة التي عرضها على شاشة القناة التي كشف من خلالها تورط العشرات من الزعماء والشخصيات السياسية العربية والاسلامية  والتي اثبت من خلالها عمالتها وخيانتها لشعوبها واتصالاتها السرية مع الادارة الامريكية او مع الصهيونية العالمية وارتباطاتها بالعديد من المؤسسات التجسسية وارتمائها باحضانها كما فعل صدام واكثر من ذلك واوضح فيها كيف تتقاضى التمويلات الاجنبية بالوثائق والمستندات كمقابل على خيانتها وعمالتها ضد بلدانها والقيام باعمال تخريبية دمرت فيها العديد من المعالم الحضارية والاثرية والعلمية ومحاولة خلق الفوضى واحداث الانفلات الامني وافتعال هذه الثورات العربية التي اثبت ومن خلال مستنداته مرجعيتها الصهيونية والامريكية والتي اظهر من خلالها العديد من الشخصيات الصهيونية مثل ليفي برنارد وغيره في المساعدة باحداث وادامة هذه الثورات .. فما فعله ولا زال يفعله الدكتور عكاشة بجرأة متناهية وبحماس شديد جذب اليه ولقناته الملايين من المشاهدين والمتابعين حتى غدت قناته الاولى في المنطقة العربية مشاهدة ولم يجرؤ احد مما اتهمهم على التصدي له او دحض ادعاءاته المدعمة بالمستندات  التي كان يعرضها يوما بعد يوم ويقدم للمدعي العام صور منها لاجراء التحقيق في صحة مجتوياتها والمطالبة باحالة من يتوارد من اسماء وشخصيات للمحاكمة كما فضح العديد من الزعماء والشخصيات العربية وهو ما عجزت عن مجاراته أي قناة فضائية اخرى وهو ما يدل على صدق ادعائه في كل ما ورد من وثائق وادلة وهو تصرف غريب قد اثار الكثير من اللغط حول هذه الشصية الفريدة التي قد تكون الوحيدة بين الشخصيات الاعلامية التي تقدم مثل هذه البرامج وبهذه الجراة التي استمرت طيلة اكثر من سنة ولا زالت دون خوف او وجل ودون ان تتمكن اية جهة من التعرض لها والتصدي او المساس بها رغم عشرات الاحتجاجات والتلميحات  التي صدرت بل والدعاوي التي اقامها خصومه ضدها واخرها موقفه الشرس ضد رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور مرسي وعدم اعترافه بشرعية منصبه وان موقف الدكتور عكاشة مشابه لموقف صدام حسين ايام حكمه حيث درس عكاشة في المراكز والمعاهد  الامريكية  وارتبط بالعديد المؤسسات المخابراتية التي ارتبط بها صدام وباعترافه هو نفسه على شاشة قناته الفراعين التي يرأسها ثم انقلب فجأة على الامريكان انقلابا كاملا وباشر بفضح مؤامرات كل تلك المؤسسات التي كان هو جزء منها والتي صرح بانه كان يدرس فيها والتي قسم منها كان مخصص بتخريج شخصيات تؤهل لرئاسة الدول اذ كان من المفروض ان يستمر معها كما فعل الكثيرون الى اخر المطاف وان هذا التخلي المفاجيء والانقلاب عليها قد يثير الكثير من التساؤلات والشكوك عن حقيقة نوايا عكاشة وهل مر هو الاخر بنفس الضروف والمواقف التي سبقه فيها صدام حسين ونكوث الادارة الامريكية عن وعود خفية كانت قد وعدته بها وتراجعت عنها هو امر يدخل في علم المجهول ولا يعرف حقيقته سوى الاطراف نفسها أي عكاشة والشخص المفاوض معه والذي قطع له تلك الوعود الخفية ونكث بوعوده  فدفع عكاشة لكي ينقلب هذا الانقلاب الهائل فينقلب من صديق مرتبط ارتباطا قويا بالادارة الامريكية الى عدو لدود يقف بالضد منها هذا الموقف الذي اثار دهشة القاصي والداني وجعل من عكاشة رمزا للوطنية الاولى في مصر .. خاصة اذا ما علمنا بانه سبق ان انتخب نائبا في مجلس الشعب لدورتين متتاليتين  عن الحزب الوطني الذي كان حاكما لمصر و مواليا للولايات المتحدة كما انه من عائلة ثرية اقطاعية حضي العديد من افرادها في عهود مختلفة بمناصب ومراكز رفيعة في الدولة .. فكيف انقلب عكاشة هذا الانقلاب المفاجيء من عضو منتسب للحزب الوطني وصديق للادارة الامريكية الى خصم لدود لها انبرى خاصة بعد ثورة 25 يناير التي كانت في صيرورتها كما يعرف الجميع افرازات لمشروع الشرق الاوسط الذي تبنته الادارة الامريكية بشكل مكشوف ودفعت المنظمات التابعة لها لاشعال نار الثورة فيها فاذا به يقف ضدها في موقف غريب فهو يعادي نظام مبارك ويتهمه بالعماله واللصوصية ويطالب بمحاسبة حاشيته واعوانه محاسبة عسيرة ومن جانب اخر يندد بالتنظيمات التي شاركت مع الجماهير الثائرة وكشف الكثير من ملابساتها وخفاياها التي اثبتت دور الادارة الامريكية في دعمها بالاموال وبالاشراف والادامة حتى تمكنت من اسقاط النظام 88888888 ثم توالت الوثائق تترى يوميا بفضائح تدخلات الولايات المتحدة في شؤون الدول العربية ودورها الكبير في ما سمي بالربيع العربي وهو امر يثير الف سؤال وسؤال خاصة بعد كشف موضوع التمويلات الامريكية والاجنبية لهذه المنظمات التي شاركت في هذه الثورة ثم بدأ بكشف علاقة الاخوان المسلمين وارتباطاتها بالادارة الامريكية بل وبالصهيونية العالمية كما اوضحه في الوثائق التي كان وما وال يطرحها في كل يوم .. فهل ياترى حدث له احباط شديد شبيه بالاحباط الذي حدث لصدام دفعه للانقلاب العنيف على ولية نعمته الادارة الامريكية فخذلت عكاشة بعدم ايفائها بتوليه زعامة مصر خاصة وكما ظهر فهو شاب طموح الى درجة كبيرة جدا وكما صرح كثيرا بانه سوف يرشح نفسه لرئاسة مصر وكان يتوقع من الادارة الامريكية مساندته ولربما  وجدته غير اهل لذلك فانصرفت عنه .. من يدري لربما ؟؟؟؟ او لربما والله اعلم هو فعلا شاب وطني يندفع من خالص وطنيته ولو كان كذلك فكيف كان اذا قد انظم الى الحزب الوطني الذي ثبت عمالته للاجنبي ثم لماذا انظم في بداية حياته للمؤسسات الامريكية .. فالامور متشالبكة مثل ماهي عليه في العراق حيث لم يعد يعرف المخلص من الانتهازي الخائن .. فقد اختلطت المصالح الشخصية الذاتية مع الدوافع الوطنية والجميع يدعي الوطنية والجميع يدعي النزاهة فمن هو الخائن اذا ومن هو الذي يسرق المليارات ؟؟؟؟ لربما اكون انا او الجان التي تعيش في العالم الخفي  كاشباح لا ترى بالعين المجردة .. وعلى اية حال فالنترك موضوع العراق فقد اضحى حاله ميؤوس منه لاعلاج له والنعد الى مصر والى عكاشة فعسى البحث في حقيقة مواقفه التي هزت العالم العربي بل والعديد من الدول الغربية فقد نتعرف عن طريق حقيقة ما يجري في كل العالم العربي في الوقت الحاضر فقد سخّر عكاشة قناته التي انشأتها  له والدته الثرية  للانتقام من الادارة الامريكية فراح يفرغ غله فيها وفي جميع التنظيمات المرتبطة بها ك6 ابريل والاشتراكيين الثوريين والاخوان المسلمين وغيرها من جميع التنظيمات المتعاونة مع الادارة الامريكية من اللبراليين والعلمانيين  وفضحهم بما يتوفر له من وثائق عرضها على شاشة التلفزيونوتحدى من يستطيع الطعن بها  استطاع  ان يحصل عليها من جهات لابد ان تكون مناوئة للادارة الامريكية كالمخابرات الالمانية التي كثيرا ما يؤكد على صلته القوية بها عن طريق عمه المتواجد بشكل دائم هناك لا تعرف حقيقة طبيعتها... كذلك من المخابرات الروسية التي لابد وان تريد ان تعيد مجدها الذي حطمته الادارة الامريكية ومزقت اتحادها الذي دام لاكثر من سبعين سنة حتى ظل الحكم الشيوعي والذي يعمل بالتأكيد عن طريق مخابراته لايجاد الثغرات والزلات وكشف المخططات الامريكية وفضحها عن طريق وسائل الاعلام التي تبدي استعدادها للتعاون معها ولربما وجدت في الفراعين خير وسيلة لاثارة الفضائح لها.. كذلك يجب ان لاننسى دور المخابرات المصرية التي تعتبر ثالث مخابرات عالمية قدرة وكفاءة و التي تتخوف من الضروف الحالية التي تجدها او تشعر بانها تخفي وتضمر ما يؤدي الى تفتيتها وتمزيق اوصالها خاصة بالنسبة للاخوان المسلمين الذين يكنون لها الكراهية الدفينة اضافة للقوى اليسارية التي كان معها ادوارا متشابكة كانت قد مارسته بدفع من الرئيس عبد الناصر او الرئيس السادات الذان كان موقفهما غير مستساغ وبدفع وجذب مستمر قد يكون للثورة المصرية الفرصة الملائمة للانتقام من هذا الجهاز العتيد مما دفعه للتعاون مع عكاشة وتزويده بالعديد من الوثائق التي تدين هذه الفصائل السياسية والدينية بنفس الوقت  كي يكون عكاشة مصد لهم والمدافع عنهم تجاه اية محاولة لتصفيتهم كما حاولوا فعله مع القوات المسلحة بشكل عام  واستمر نهجه المضاد لهذه المنظمات التي وقفت بالضد من المجلس العسكري والقوات المسلحة بشكل صريح طالبة تصفيتها كي تخلق فراغا تستطيع من خلاله القوى الغربية وعلى رأسها اللادارة الامريكية من الهيمنة على مصر واستطاع ان يلعب دورا فعالا في التصدي وايجاد وتكوين جبهة قوية ضدها مع كل ما حاولت ان تضعه في صفوف النظام السابق وتصفه بجزء من الفلول غير انها فشلت وبقي عكاشة بقدرة قادر صامدا يلعلع يوميا بصوته القوي  المهاجم وبحماسه المنقطع النظير بالدفاع عن القوات المسلحة والشرائح المسيحية القبطية التي وقفت الى جانبه مؤيدة له لتخوفها من سيطرة الاسلاميين او من ادعاءات اللبراليين من رغبتهم في ظاهر ادعاءاتهم بانهم يريدون انهاء الحكم العسكري وتأسيس حكما مدنيا باشراف الولايات المتحدة في حقيقته .. ومع اضطرار المجلس العسكري مماشاة الاخوان المسلمين ومهادنتهم باظهار التعاطف معهم غير ان نواياهم التدميرية تكشفت بشكل واضح بعد فوزهم بالانتخابات النيابية وسيطرتهم على مجلس الشعب الذي ثبت فيما بعد من عدم صحة تواجده فانقلبت الاية بالنسبة للاخوان المسلمين فعادوا ليقفوا ضد المجلس العسكري فانبرى لهم عكاشة بهجوم كاسح وبفرده ليثير عاصفة هوجاء ضدهم ولا زال الصراع محتدما بين عكاشة والاخوان المسلمين محتدما منذ خداعه خلال الانتخابات البرلمانية بالتعهد له بدعمه للفوز كنائب في المجلس غير انهم انتخبوا شخصا اخر مما زاد من مشاعر الكراهية والحقد عليهم... وهكذا غدت الحرب مكشوفة وعلى العلن بين عكاشة وقناته الفراعين من جهة وبين الاخوان المسلمين غير انه استطاع في الاونة الاخيرة ان يجلب الى صفه الكثير من القوى اللبرالية التي خدعها الاخوان المسلمون ايضا بعد ان وقفت في البداية الى جانبهم  فانظمت اخيرا  الى صفوف عكاشة وغدى عكاشة رمزا مصريا كبيرا قد يؤهله لان يتبوأ منصبا كبيرا بعد زوال الاخوان المسلمون لما حضي عبه من تأييد شعبي عارم فقد اصبح عكاشة علما من اعلام الاعلام المصري الكبير الذي لم يسبق ان تجرأ اعلامي قبله او سياسي ان يقدم مثل هذه الوثائق الخطيرة التي فضحت العديد من التنظيمات التي كانت تحسب على التيارات الوطنية فاثبت عمالتها للاجنبي فكان تأثيره في العالم العربي اشد من تأثير اسانغ صاحب موقع ويكي ليكس  وسوف يبقى اللغز قائما كيف استطاع عكاشة ان يحصل من الوثائق ما عجزت عن الحصول عليه جميع وسائل الاعلام الاخرى او ان وسائل الاعلام الباقية هي عميلة للاجنبيفيما اذا كانت على بكل هذه الاسرار ولكنها امتنعت عن نشر أي منها لما كان في اخفائها مصلحة لها او انها متورطة في العديد منها ..فمهما يكون السبب فقد ربح عكاشة وخسرت كل المرسسات الاعلامية الاخرى كما وجدت التنظيمات اللبرالية بانه لا مناص من الوقوف الى جانب عكاشة ودعمه ضد الاخوان المسلمين وإلا سوف يبتلعوها وينحوها في نهاية المطاف  ..كما ان ما يثير الغرابة بعض الشيء .. كيف سكتت كل هذه القوى الاسلامية التي عرفت بالمجابهة العنيفة والصدام المبالغ به الى حد القتل كما حدث لمحاولة اغتيال عبد الناصر والاغتيال الفعلي لانور السادات لاختلافهما معها فكيف تسمح لعكاشة ان يهاجمها بهذا الشكل وبشكل سافر ومستمر طيلة اكثر من سنة وينظم التظاهرات ضدها ويندد برئيس الدولة  المنتخب  والمرشح من قبلها وهي ساكتة لم تتخذ أي اجراء مادي ضده كما فعلت من رؤساء مصر السابقين انه بحق امر محير فهل هو لابس طاقية الاخفاء ام هومحصن بدروع خفية لا يعرف كنهها سوى الله وهل هناك مشاهد متشابهة بين ما يجري هنا في العراق  وما يجري هناك في مصر من مواقف واوضاع وهل ان ما يجري في مصر وطنية حقيقية ام انها وطنية خفية ... فلنسأل الخالق الجبار فهو الوحيد العالم بالاسرار ...!!!   

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا