<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان 14 تموز الثورة المنسية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

14 تموز الثورة المنسية

 

 

يوسف علي خان

 

في صباح يوم 14 تموزسنة 1958  لعلع صوت الثوار من دار الاذاعة والتلفزيون ليقرأ البيان رقم واحد الذي اعلن فيه قيام القوات المسلحة بالثورة والاستيلاء على الحكم في البلاد.. داعيا جماهير الشعب لدعمها وتأييدها فهبت حشود الجماهير  وعلى الفور ونزلت الى الشوارع من كل حدب وصوب تهتف للثورة وهي ترقص وتغني بكل فصائلها فقيرها وغنييها وبجميع طوائفها يد بيد وبصوت واحد فرحا لخلاصها من كابوس ثقيل جثم على صدورها سنين طويلة ذهب دون رجعة مستبشرة بخير عميم ومستقبل زاهر ثم ظهر عصر اليوم نفسه الزعيم البطل عبد الكريم قاسم قادما من منصورية الجبل في شهربان ليتسلم السلطة باعتباره قائد وزعيم الثورة فاستقبلته الجماهير وخرجت عن بكرة ابيها مستبشرة بهذا الزعيم الجديد... ومرت الايام بدعم وتأييد عارم وفرحة غامرة حالمين بمستقبل زاهر... غير ان الفرحة لم تدم طويلا وللاسف فقد كانت الامبريالية بالمرصاد فحركت الاذناب لتخلق الفتن بين الاخوان الثائرين  محاولة ابعادهما عن بعضهما فاثارت ضغينة عبد السلام ودفعته لمحاولة الاستحواذ على السلطة مستغلة سذاجته وضعف خبرته السياسية  فتمكنت وبسرعة ان تزيل البسمة من شفاء الجماهير وبدأ الخصام والنزاع حتى تحول الى عداء سافر لزعيم الثورة الحقيقي ... مما دفع عبد الكريم الى ابعاده وما اعقب ذلك من احداث اطفأ اشراقة هذه الثورة المجيدة واخذت الامور تتطور وبسرعة الى منزلقات خطيرة فقد بدأت المؤامرات تحاك بعد ان تأكد للامبريالية وطنية عبد الكريم ووقوفه الى جانب شعبه وبادر باجراء الاصلاحات الداخلية  االتي بدأها بقانون الاصلاح الزراعي وانتزاع الاراضي من الاقطاعيين المترفين ثم اعقبه بقراره الوطني  باخراج العملة العراقية  من ارتباطاتها المذلة  بالاسترليني ودعم رصيده بالذهب الخالص .. في نفس الوقت التي كانت المؤامرات نحاك ضده حيث تعرض لمحاولة الاغتيال بعد ان اصدر قراره الجريء باستعادة جميع الاراضي الغير مستغلة من الشركات الاجنبية فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير حيث قامت الشركات الاجنبية  بالتعاون مع احدى الدول المجاورة بدفع بعض المغامرين للانقلاب عليه وبمساعدة  بعض المقربين منه داخل وزارة الدفاع  وتم الاطاحة به وتوالت الاحداث بعد ذلك وغدت تلك الثورة العظيمة في طي النسيان .. بعد ان هجرها الكثير مما دعموها في بداية الامر لاغراض ودوافع مختلفة تمكنوا من تحقيقها عن طريق العمالة وتبرأوا من عبد الكريم قاسم وثورته الخالدة وتخلوا عنه واصبحوا خصومه للاسف الشديد ...!!!

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا