<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان لقد اطبق فخ الاخوان وتحقق المحذور الفصل الاول

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

لقد اطبق فخ الاخوان وتحقق المحذور

 

الفصل الاول

 

 

يوسف علي خان

 

هذا ما نبهنا اليه ونوهنا له في السيناريوهات والتي وضعناها لما توقعنا ان يحدث في مصرخلال الفترات القادمة بعد الثورة فيها وما سيكون له اسوأ الاثر على كل البلدان العربية باعتبار مصر مركز كل الاحداث ومنبع نشاطاتها حيث بدأ الغرب بالاعلان عن الربيع العربي فور انفجار الثورة في تونس التي حركت التيارات الدينية للتواصل وتأجيجها تباعا في بقية الدول العربية من خلف حجاب اذ انها دفعت بالاحداث كي تنفجر من قبل مجاميع شباببية غامضة التوجه والارتباط وصفتها بالعشوائية التلقائية  وعدم التنظيم وانها قد حدثت عن طريق التويتر والفيس بوك والموبايل ووسائل الانترنت المعروفة  والبستها اثوابا وازياءا متنوعة وصورتها للعالم بهذا الوصف  وهو امر لم يكن صحيح على الاطلاق ...حيث خرج الشباب في تونس ليعلنوا ثورتهم على الحكم الاستبدادي كما قيل  بسبب حرق بو عزيز نفسه وهو ادعاء  تافه لايمكن ان يصدقه عقل او ان يكون سببا مقنعا لاشتعال ثورة شعبية عارمة انظمت لها جموع التونسيين كي  تطيح بنظام قائم ... ثم تحركت الجموع الغفيرة في ليبيا واسقطت القذافي وتبعتها اليمن ثم مصر وامتدت بعد ذلك الى سوريا والمتقدم الصفوف هي شريحة واحدة في كل تلك الدول وهم الاخوان المسلمون والتيارات الاسلامية المتحدة معها ...فمن ملاحظة كل ما جرى في ثورات الربيع العربي هو نتيجة تخطيط مسبق ومدروس حضرت وروجت له الادارة الامريكية وتبنته التيارات الدينية في مصر المركز الرئيسي لكل هذه الحركات التي اسسها هناك المرحوم حسن البنا في العشرينات من القرن الماضي كما اسلفنا واستمرت خلال ثمانين سنة تنظم نفسها في الخفاء داخل حلقات عنقودية محكمة .. حتى تكشف للجميع اخيرا المخطط الامريكي الذي قررت فيه اعادة صياغة الاوضاع الجغرافية للبلدان العربية خلافا لما جرى في اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الاولى والذي خلق كيانات غير متوافقة او متجانسة فرضتها الضروف السياسية انذاك وما اتضح بانها لم تعد ملائمه لما استجد من احداث وضروف الان من جهة  وهيمنة الادارة الامريكية  على الاوضاع في الوقت الحاضر ما يتطلب اعادة النظر في هذه التقسيمات الجغرافية خاصة بعد نشوء وزرع الدولة العبرية في قلب الوطن العربي اذ لابد لها من حمايتها وضمان امنها الذي تعرض للخطر عدة مرات على ايدي بعض الدول العربية خاصة مصر بعد ثورة يوليو سنة 1952 بزعامة عبد الناصر .. مما رأت ضرورة تقسيم وتجزأة الدول العربية التي تكونت بموجب اتفاقية سايكس بيكو  الى كيانات صغيرة تتلائم في حجمها وقوتها مع الدولة العبرية كي تطمأن اسرائيل بعدم وجود دولة عربية  متفوقة عليها وتكون مصدر خطر وقلق بشكل دائم ..ومحاولة احتواء جميع الدول داخل شرنقة واحدة او قمقم واحد اسلامي النزعة ديني الاجواء سني المظهر تهيمن عليه  الطائفة السنية بزعامة الاخوان المسلمين التنظيم القوي الذي تمكن بهالته الدينية هذه ان يسيطر على الاجواء الاسلامية الشعبية في معظم الدول التي تتواجد فيها الاكثرية من هذه الطائفة فبذلك يمكن للادارة الامريكية ان تحتوي شعوب هذه البلدان من خلال هذه النزعات الدينية التي يكنون كل الاحترام والتبجيل والقدسية الكاملة لها .. وهكذا دفعت الاخوان المسلمين لكي يقودوا كل هذه الثورات ويفرضوا سيطرتهم على انظمة الحكم فيها رافعين الوية الشعارات الدينية وتمكنوا فعلا من الهيمنة في العديد من الامكنة واخيرا في مصر ...حيث استطاعت ان تنصب رئيسا لها من داخل التيارات الاسلامية وتفرض ارادتها بالحق او بالباطل او بالضغط فقد تحقق لها ما ارادت فضغطت على المجلس العسكري الحاكم القبول بالامر الواقع والاعتراف به كاول رئيس جمهورية منتخب لمصر معتقدا أي المجلس العسكري بانه قد امن جواتب الشرر الذي يمكن ان يثيره ضده هذا الرئيس غير ان جميع الامور التي مرت في مصر كانت تشير الى غير ما تصوره المجلس العسكري وما ضنه الكثير من التيارات والاحزاب السياسية الانتهازية التي اعتقدت بانها ستتمكن ان تتعاون مع هذا الرئيس بما يحقق مصالحها وكانت هي في الحقيقة سبب فوزه لاصطفافها الى جانبه تجنبا من منافسة المرشح العسكري الخلفية القوي احمد شفيق الذي اعتقدت بانه شخصية مؤثرة سيدير مصر بكل حزم مما لم يفسح المجال امام هذه القوى الانتهازية  من الاستفادة من بعض المواقع التي كانت تتأملها من فوز محمد مرسي غير ان الذي حصل فاجأ الجميع واحبط حتى من دعموه من المنظمات اللبرالية والاحزاب السياسية وهو ما توقعته واشرت اليه وقد كنت واثق من حدوثه لا محال وها قد حدث اليوم فاصدر محمد مرسي قراره رقم 11 باعادة مجلس الشعب الملغى والذي سبق ان اصدرت الهيئة الدستورية في مصر عدم شرعيه وجوده لعدم دستوريته التي لا يجوز الطعن بقرارات تلك الهيئة او مخالفتها فاثار الرئيس مرسي بقراره المخالف لقرار الهيئة الدستورية الرعب والخوف والامتعاض في نفوس الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب المصري التي كانت الى وقت قريب تدعمه والبعض منها دعمته فعلا للفوز ضد الفريق احمد شفيق اذ باصداره قراره هذا يعتبر قد حنث بيمينه التي حلفه امام نفس الهيئة التي اصدرت القرار كما انه قد اصدر قرار مخالف للاعلان الدستوري وتحدي الجهة الشرعية المخولة وهي المجلس العسكري وانكر اعترافه بالالتزام بالقانون وتعدى على السلطة التشريعية في الدولة في غياب السلطة التشريعية الباطلة التي لم يعد لها وجود واحداث شرخا هائلا وسببيه كبيرة لاشعال الفتنة داخل مصر وما سيترتب على ذلك من افرازات خطيرة خاصة وانه قد دفعت التيارات الاسلامية بجماهيرها للتظاهر في الساحات العامة دعما للرئيس الاخواني وما سيفضي اليه لو تدخلت القوات المسلحة لفض الاجتماع او وجدت اجتماعات مناوئة من الجماهير الرافضة لقرار الرئيس وحدث اصطدام فيما بينها وتغلغلت عناصر التخريب والبلطجة وحدثت اعمال شغب وحرائق وتدمير وقتل فسوف تعم الفوضى ما قد يوفر الفرص للتدخل الاجنبي بحجة حماية الاقليات المسيحية القبطية وما سيؤول له الامر من تحطيم الجيش والقوات المسلحة وتقسيم البلاد او ان يسكت المجلس العسكري ولا يتدخل فيما سيحدث من تخريب مفتعل وصراع ديني او طائفي وسيحدث بالنتيجة كما حدث في اليمن وسوريا وهو ما قد خططت له الادارة الامريكية وهو ما تسير عليه الاوضاع في مصر على يد الاخوان الذين يعملون في معية الامبريالية العالمية تحت الغطاء الديني وهو واقع لامحال ..وهو نفس ما كشفته المخابرات الروسية المتغلغلة داخل المؤسسات الامريكية وحتى داخل البنتاكون نفسه  وهو ما سنفصله في الفصل الثاني عن قريب ...!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا