<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان محرقة الروهجيين في ميانمارا

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

محرقة الروهجيين في ميانمارا

 

 

يوسف علي خان

 

لقد قرات ما كتبه احد الكتاب في احدى الصحف حول ما يتعرض له المسلمون في بورما (( ماينمارا ) من اضطهاد على ايدي البوذيين الاكثرية الساحقة من سكان بورما .. وهو بالطبع اعتداء صارخ غير مبرر بغض النظر عن كون العتدى عليهم  مسلمون او غير مسلمين فا ي اعتداء هو مرفوض من قبل الجميع على كل المقاييس ..انطلاقا من حقوق الانسان في حرية العبادة التي تعترف بها كل الشرائع حتى الشريعة الاسلامية (( لا اكراه في الدين )) وكذلك القوانين الوضعية ولائحة حقوق الانسان الموثقة في الامم المتحدة .. غير اني اقول لصاحب دعوة الدفاع عن مسلمي ميانمارا هل كان ما فعله مسلموا طالبان في افغانستان بتفجيرهم اصنام البوذذيين وهي معلما اثريا ومظهرا من مقدساتهم على مراى ومسمع من العالم واعتراضاته  كان عملا صائبا وهل هب المسلمون من منطلق نهج الرسول بعدم استعمال العنف في التعامل مع بقية الاديان وتحريم الاضطهاد فاوقفوا طالبان من اقدامهم على تفجير ذلك المعبد البوذي الذي تقدسه تلك الطائفة من السكان وطعنهم في صميم عباداتهم .. فقد تجبني وتقول بان عبادة الاصنام حرام ورجس من عمل الشيطان وكفر والحاد  .... فهذا ما يؤمن به المسلمون وهو حق مشروع في ديننا وانا معهم اشاركهم هذا الرأي في الايمان...  ولكن هل يشاركنا البوذييون فيما نؤمن به نحن المسلمون ؟؟؟ بالطبع لا... وكذا الحال بالنسبة لبقية الاديا ن حتى السماوية منها كالمسيحية واليهودية  التي تؤمن بغير ديننا فكل انسان يعتقد بان ما يؤمن به هو الصحيح ويسفه معتقدات الاخرين ان لم يكن في العلانية ولكن هذا ما يفعلونه في السر بكل تاكيد .. فعلينا ان نحترم معتقدات الاخرين الروحانية منها بل وحتى الوضعية من الافكار والمباديء  ولا نتدخل فيما لايضرنا بشكل مباشر ويقيد من حرياتنا .. فالنؤمن نحن بديننا الاسلامي وطوائفنا وطقوسنا واليؤمن المسيحي بنصرانيته وانجيله واليهودي بعزرا وتوراته فمالنا ومالهم ( فلهم دينهم ولنا ديننا) فما الضير في ذلك 0 (وكل قوم بما لديهم فرحون ) وان حاولنا او عقدنا العزم ان نبشر بمعتقداتنا فبطرح الاراء وبالقلم وليس بالعنف والاكراه وبارغام الاخرين على مالا يريدون فعله او الايمان به ونسير على خطا الماضي بما احدثه الخلاف الديني من حروب صليبية ونزاعات طائفية وشواهد التاريخ لا زالت قائمة على ما فعلته محاكم التفتيش في اسبانيا وما تبعه وما سبقها من صراعات تحت عباءة الاديان او الاعراق او الطائفية ونبحث هنا وهناك عن اسباب لاثارة النزاعات والحروب فيما بيننا نحن البشر تحت اغطية متنوعة ومختلفة وفي حقيقتها هي البحث عن المصالح والمكاسب باسم هذه الذرائع  ولم نتعب ولم نهجع .. فلو انصرف كل انسان الى نفسه  ونقب في داخلها عن عيوبه واخطائه ومنزلقاته كي يصلحها  ويترك الاخرين هم ايضا ينشغلون في متاعبهم ورعاية شؤونهم خير لنا واجدى من ان نغور في الاعماق ونتخطى الاف الكيلومترات لننظر ما يحدث للمسلمين في ميانمارا فهل اكملنا اصلاح شؤون شعوبنا ووفرنا احتياجاتهم وطالبنا بحقوقهم كي ننصرف الى ما يجري في بورما او غيرها من البلدان التي لاناقة لنا فيها ولا جمل ولمجرد وجود اقلية من المسلمين  .. فعلى الاقل ان نبحث عن النيران التي تشتعل با لقرب منا في سوريا وفي الاردن ولبنان من الدول التي تحيطنا والاجدى والاجدى من كل ذلك ان نعالج مصائبنا التي لازلنا نكتوي بنيرانها من قتل وتفجير وتشريد وصراع بين (( ال .... ) الساسة الكبار الذين يتصارعون عن المعلوم المجهول وتركوا الملايين من العراقيين فارهي الافواه مشدوهي الفكر لايعرفون علة ما يجري وعلى ماذا يتصارعون ومتى يتصالحون وهل سيتصالحون ؟؟ فان كان المسلمون يقتلون اخوانهم المسلمين جماعة وفرادا ومن ابناء وطنهم وشعبهم وتمارس الابادة الجماعية داخل بلدانهم .. نترك كل هذا ونذهب لنرى ما يحث للمسلمين في ميانمارا اليس ما يحدث في بلداننا هي افضع حرائق وانكى من حرائق ميانمارا والذين يرتكبون الحرائق هم عبدة اصنام وكما نطلق عليهم بالكفار فماذا نطلق على المسلمين الذين يقتلون ابناء دينهم من المسلمين وابناء بلدهم... فماذا ستطلق عليهم يا اخي الكريم ...!!!    

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا