<%@ Language=JavaScript %>  طالب جانال حديقة روحي

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حديقة روحي

 

 

 شعر / طالب جانال

 

ماذا عن الصقيع الذي يلفحني ؟

الشاي بارد

قطعة الجبن مثلجة

وكسرة الخبز ، زمهرير

كم أحنُ إليك

أيتها المرأة السابقة

هذا زمان الجامدين .

*

و أخيراً...

يا حديقة روحي

عقب القروح والحقب

ذلك العواء الأصفر

علم ما لا نعلم

حتى آثرنا الكفر

بالبراعم

والإقرار ، بأننا وارفا المرارة

والاقتضاب .

ترى ، كم يلزمنا :

ضموراً في الخراف

لنشهد ، أن لا إله إلا الحجر

مثل بلاد قاحلة .

*

ومثل الشجن ، الآن

وحيداً أجوب ثقوب الناي

تراود الأصابع خصوبتي

فأطلق ، لبراري الريح

غجري

المقطوعين من سلالة الفرح .

*

اخضرار سردي ، أذرع فصوله

محتشداً بالحيامن والعطش

هكذا أنا

عبر الرؤى الشائكة

وفوق حقل الأحلام

أحثُ زهوري البيضاء

وعطر حبي الفواح

علّ امرأتي النائمة ، تستفيق

وتنثر فوق رأس العفة

ثماري الفجة ، بتوزيع حر للسقوط .

*

لا هفوات تُذكر في سجلي

لا سقطات

لم يقرع يدي أحدُ

عدا امرأة

يلذها ، في حلكة الرياح

الممسوسة ، والشعر المنثور

عقد أصابعي ، على

أشجار موتاها

*

فيما الانقراض منعقدٌ

في سير الخطوط ، والمراثي

تتأهبُ في باطن الكف

أحشدُ ما تخلفَ من وسامتي

بين فواصل الحروب

و أقتحم كهف شهواتها البكر

بشمعة من خشب .

*

توانيتُ كثيراً عن الفوانيس السائدة

في حيرتي نحو نهاية الخط

حيث القبو الناقم

ما زال ثابتاً على موقفه الأول

ومصراً

على سحبي من ياقة شمعتي

نحو الانصهار ، في الزوايا الميتة .

*

أفواه عديدة تكبل شجرتي

من التَجَذر جدياً

في أرض ، ظلت تجابه

 الأخاديد الاستفهامية

فوق جبهتي

بحجارة بالغة القدم

و صماء !!!

*

 الأجدى ، أن لا أواصل

في الدرب الراهن

أبواب الساعات موصدة

و الأجراس في طريقها إلى الذبول

يمكنني التريث

تحت أسوار نهاري الدامس

ريثما أكشف عن وجهتي

أو فشلتي...

*

ألا يجدرُ بي الاعتراف

و لو على مضض

لجوقة الأرحام الطنانة

بأني موسقت العقم المتفشي

في قطيع الأقفاص

بثغاء عقائدي

يترنح ما بين النهد ، والخرائب .

*

الآتي ، انتكاسة جديدة

في الربيع الأول

لن ترحم

لن تفلح في عزل التراجيديا

عن صفاتي

فرغماً عن الكوميديا الجمة

يتعذرُ إبداء الضحك في منازلنا

و ملابسنا .

*

لذلك

أشدُ الحبل

والموت يشد

فإلى

متى

أظلُ

أشد الحبل

والموت يشد .

*

 

طالب جانال

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا