البيان التأسيسى  لتوحيد الأحزاب والقوى الناصرية فى مصر

القاهرة – مصر:  لايوجد فى تاريخ الأمم أغلى من لحظات الاستقلال .لأنها تمثل ذروة الطموح الانسانى للحرية والكرامة .وفى عصرنا الحديث عاشت مصر وشعبها وأمتها العربية واحدة من هذه اللحظات النبيلة  لحظة انتصار ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة جمال عبد الناصر القائد العظيم "الذى أتسعت همته لآمال أمته " وأصبح رمزا ثوريا ملهما لكل الشعوب المناضلة من أجل حريتها وكرامتها.

نلتقى اليوم أيها ألأخوة فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 حيث تفجرت طاقة التغيير الثورى للشعب المصرى العظيم كأنه طاقات من نار ونور ضد سلطة الاستبداد والفساد والتبعية.’وفى كل ميادين الثورة كان التيار الناصرى برموزه وقياداته واحزابه وشبابه حاضرا ومحفزا وثائرا مع ملايين الامة  ومستلهما شعارات الناصرية الكبرى فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطنى وكانت صور جمال عبد الناصر بل حتى أغانى ثورته حاضرة ايضا فى ميادين الثورة ليس فى مصر وحدها بل فى اليمن وتونس وسوريا وليبيا .

وكما تعرضت ثورة يوليو الى مؤمرات دولية وأقليمية هائلة من قبل القوى  المضادة للثورة وقوى الأستعمار العالمى تعرضت أيضا ثورة 25 يناير ألى نفس المؤمرات السامة من نفس القوى وهى المؤامرات والتحالفات "المتربصة" التى حالت دون أكتمال فرحة المصريين بانتصار ثورتهم حيث لا زلنا نتعثر فى كتابة دستور وطنى جامع يعبر عن أشواق المصريين ألغالبة فى بناء دولة القانون والديموقراطية والعدالة الأجتماعية والكرامة الوطنية كما صاغتها شعارات ثورة 25 يناير المجيدة .

نلتقى اليوم أيها ألأخوة لنعلن "وحدة ألأحزاب والقوى ألناصرية فى مصر والهدف تكوين "الكتلة الناصرية التاريخية "فى حزب واحد تعبيرا عن –واستجابة – لحلم الناصريين الدائم فى وحدتهم التنظمية ويقينا منهم أن وحدتهم اليوم أصبحت أيضا ضرورة وطنية بعد ثورة 25 يناير ولعل ألأنتخابات الرئاسية ألأخيرة وملايين ألأصوات الحبيبة التى حصل عليها المرشح الناصرى "حمدين صباحى" قد عززت هدف الوحدة وضروراته فى سرعة تنظيم الصفوف ونهوض الهمة.

ان الحركة الناصرية وهى تتأهب الآن لبناء مشروع وحدتها التنظيمية - التى ناضلت من اجله زمنا -  تؤكد على أن هذه الوحدة تمثل أضافة لمجرى الحركة الوطنية المصرية الثورية ,ولن تكون بحال خصما من رصيد أحد أو موجهة ضد أحد بل هى تزن حركتها صوب جماهير الأمة متعاونة ومتناسقة ومتضامنة مع كل قوى الثورة والمجتمع للنهوض بالأمة نحو الغايات الكبرى للثورة فى بناء وطن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطنى .ثم أن هذه الوحدة نقدمها للأجيال الجديدة لتباشر دورها القيادى فى المرحلة القادمة هذا الجيل المصرى البديع الذى أضاء الدنيا بفورانه وثورته الخلاقة.

أيها الأخوة وألأصدقاء هذه لحظة وفاء وعهد وفاء لأسم ودور وقيمة جمال عبد الناصر وثورته أما العهد فأننا نعاهد الله ونعاهد شعبنا العظيم على أن نبقى فى صف الفلاحين والعمال والموظفين والفقراء نناضل من أجل التمكين لحقوقهم رافعين الظلم عنهم نعاهد الله ونعاهد شعبنا على مواصلة النضال ضد العدو الصهيونى وتحرير فلسطين نعاهد الله ونعاهد شعبنا على مقاومة الهيمنة الأمريكية على مقدرات أمتنا وتحرير أرادتنا من الغصب الامريكى ومواجهة المشروع الأمريكى الجديد القائم على "فرز وتجنيب" المنطقة على اسس طائفية كريهة (سنى /شيعى) مما يهدد التكوين التاريخى لأمتنا وشعوبها.

أيها ألأخوة أرفعوا هاماتكم ألى عنان السماء فأنتم المصريون أصحاب العزة والمعالى والكرامة وتمسكوا بأرادة التغيير والنصر والثورة وأعلموا أن "النصر عمل والعمل حركة والحركة فكر والفكر فهم وأيمان وهكذا فأن كل شىء يبدأ بالأنسان.

عاشت مصر وطنا للحرية والعدل والتقدم والتسامح والمحبة وعاش نضال الشعب العربى على طريق وحدته الكبرى.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا