صدور «سوناتا الخريف» للشاعر المغربي محمد العربي غجو

 

  الشاعرمحمد العربي غجو         

                                               

  غلاف الديوان   

أصدر الشاعر المغربي محمد العربي غجو عن "دار سليكي الأخوين" بطنجة (المغرب)، برسم سنة 2012، ديواناً شعرياً جديداً موسوماً ب"سوناتا الخريف". قال عنه الباحث المغربي عبد اللطيف شهبون إنّه « قطعة موسيقية خريفية كما وسمها صاحبها؛ تسكن روح الشّعر وروح الشّحر.. وعلى حافتها تسكبُ روحانية مشاعر صافية؛ شاهدة على حال بحال.. نصغي إلى هذه المقطوعات بانتشاء ونفس استرجاعي.. كأنّنا نجتاز طريقاً منيراً لنوستالجيات ومقامات تفضي بنا إلى كينونة الشاعر محمد العربي غجو مجتهدين في استكشاف محجوبه.. ودلائل أسراره المتشحة بجماليات أثوابه اللغوية..». وكما هو شأن "سوناتا الخريف" (1978) للمخرجة السويدية المتألقة إنغريد بيرغمان، فإن "سوناتا الخريف" للشاعر محمد العربي غجو حملت، هي الأخرى، من صنعة الشعرية في الكتابة والصور البلاغية والتركيب اللغوي ما يحرض على الدهشة الفلسفية ويقيم الأود مع جموح الخيال.  جاء في قصيدة "وصفة" صص.70_71:

«أن تأتي الحياة من جانبها الهش

أن تقطفها من وردة السياج

من بين عيون الحارس المطفأة

أن تأتيها من مجدها الذي يغيب

خلف سنابل القمح

من التماع الضوء في عيون ممطرة

أن تأتي إليها من غروب اللغة

وإشراقها على شكل جدول وخرير

أن تأتيها وأنت ثمل».

وهذا الديوان هو الثاني في منجز الشاعر بعد ديوان "مرفأ العيون"، الصادر عن مطبعة الخليج بتطوان (المغرب) سنة 2004. والشاعر محمد العربي غجو من مواليد سنة 1962، وهو من مؤسسي "جمعية أصدقاء لوركا"، الشاعر الإسباني الذي يحتفي به ديوان "سوناتا الخريف" في أكثر من قصيدة، وعضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو اتحاد كتاب الأنترنيت العرب، وحاصل على جائزة ناجي نعمان الأدبية بلبنان لسنة 2007، وأستاذ للغة العربية بالمعهد الإسباني  سبيرو أوشوا بطنجة. كما عرف الشاعر محمد العربي غجو باختياراته النضالية من أجل مغرب ديموقراطي وحداثي ضمن انتمائه إلى صف اليسار الديموقراطي المغربي منذ بدايات ثمانينات القرن العشرين.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا