وقامت دولة الاخوان

 

 

د. كمال الطويل 
 

استغرقت رجب اردوغان سنوات سبع ليقوض دولة العسكر التركي بموافقة متدرجة من الراعي الامريكي , فيما أدمن اّصف زرداري وصحبه معايشة دولة 

 

العسكر الباكستاني ومخابراته لسنوات اربع دون كثير قدرة على هز أركانها

 

كان التوقع ان تكون مصر خليطاً من النموذجين يتسارع او يتباطأ حسب مقدار تواؤم الاخوان مع مقاصد السياسة الامريكية في المنطقة

 

ما الذي غيّر الحسابات وجعل الاخوان قادرين على حسم ازدواجية السلطة لصالحهم في سبعة ... أسابيع ؟

 

عندي ان حدث سيناء هو سبب التعجيل المباشر , وأن الصراع في ومع وعلى " الشام " هو خلفية الحسم لصالح الاخوان

 

اشارات سريعة لازمة هنا للاضاءة على تحول فارق بحجم ما حدث في القاهرة اليوم 

:

عبدالفتاح السيسي - وزير الدفاع الجديد - هو مدير المخابرات العسكرية الذي اتهمه مدير المخابرات العامة المقال مراد موافي بالتقصير في التوقي من هجوم 

 

السلفية الجهادية السينائية الاخير , رغم إخطاره بتحذير المخابرات العامة المستمد من تحذير المخابرات الاسرائيلية لها بقرب وقوع هجوم ......أقيل موافي ولم

 

 يقل السيسي

 

صدقي سيد احمد رئيس الاركان الجديد قائد سابق للجيش الثالث .... محمد العصار نائب وزير الدفاع  كان عضوا في مجلس طنطاوي

 

هؤلاء الضباط هم من نسل المؤسسة العسكرية المعتاشة على البنتاغون - ولاءً وعقيدة وسلاحاً وتمويلاً - وليسوا نبتاً شيطانياً اخوانياً قبع في دهاليز المؤسسة

 

 دهراً حتى اتت لحظة إشهارهم تأخونهم 

 

هم اذن نجدت أوزال مصر : أي الطاقم العسكري القادر على التعاون مع الاخوان وهم ... صاغرين

 

والحال ان سيناء تتفلت باضطراد من سيطرة الدولة المصرية بما يهدد اسرائيل , ويحرج الاخوان ( مصريين وفلسطينيين ) , ويهين العسكر , ويزعج قوة حماية

 

 اسرائيل الامريكية .. بل ويفتح قنوات تخادم مع قوى اقليمية تريد الضرّ كل الضرّ ... لاسرائيل

 

قال الاخوان كلمتهم : إن كان لنا ان نقوض السلفية الجهادية بالطول والعرض , وأن نزاول دوراً اقليمياً رافعاً للجهد الامريكي في اسقاط النظام السوري , فحري

 

 بمن يبتغي ذلك ويرغب ان يدعنا نحكم بالمليان

 

 وهكذا كان

 

يبقى ان طهران لا ترى المخرجات مطابقة للمدخلات .. أحسب انها ليست غير سعيدة بتفرد الاخوان

 

مقبل الأيام سيرينا إن كانت تراهن على تفاهم ما مع مكتب الارشاد ... سورياً !!؟

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا