<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي دفاعا عن العراق لادفاعا عن النظام السابق

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

دفاعا عن العراق لادفاعا عن النظام السابق

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

من الطبيعي وهذا ما تعودنا عليه ان معظم  تفاصيل الاحداث  التي تقع في العالم  تبقى اسرارها  وخفاياها طي الكتمان   لكنها تتكشف لاحقا   خاصة تلك التي هي على شاكلة " احتلال العراق" و سهولة سقوط" بغداد" تحديدا حيث كنا نشاهد الدبابات الامريكية وكانها في نزهة على " جسر الجمهورية" وسط العاصمة  دون ان يتصدى لها " النشامى" فرسان السمتيات" " الصقور"  رجال المهمات الصعبة".

 وحتى لاينبري البعض وانا  اتناول هذا الموضوع  المهم  باحاديثهم واتهاماتهم   التي  عفا عليها الزمن انا هنا اتحدث وبالم وحزن شديدين عن لحظات احتلال  العراق  وتدمير بنيته التحتية و" حل جيشه النظامي" وتشريد قادته الوطنيين انتقاما من المؤسسة العسكرية العراقية المهنية" بل  وكيف تم احتلال  بغداد  بهذه السهولة  التي حيرت العالم  وتحولت الى " لقمة سائغة" للمحتل الامريكي رغم وجود جيوش جرارة تحت مسميات مختلفة" قوات الحرس الجمهوري","  قوات الامن  الخاص " والجيش النظامي و"فدائيي صدام" و"الجيش الشعبي وقوى الامن والمخابرات والشرطة وغيرها  الكثير بالرغم من   اننا  نقر بان قوات بعينها تابعة للجيش النظامي هي وحدها التي  ابلت بلاء حسنا وباعتراف الغزاة المحتلين خاصة في جنوب ووسط العراق ومناطق العراق الاخرى  وارغموا القوات الامريكية  والبريطانية على تغيير وجهتهما  لكن الذي يهمنا هو الحديث عن سقوط بغداد بهذه السهولة  والاسباب التي كانت تكمن وراء ذلك .

كثر الحديث في حينها عن خيانة من قبل مقربين لصدام  وبقي الحديث مجرد تخمينات نفاها الكثيرون  لكن بمرور الزمن اخذت تتكشف بعض الاسرار ولعل هذا التقرير  الذي صدر اخيرا يكشف بعضا من تلك الاسرار.

 بالامس نشر تقرير ربما كان الاول من نوعه بعد مرور اكثر من تسع سنوات على الاحتلال  يتحدث التقرير عن شخصيات قيادية عسكرية في قوات الحرس الجمهوري والحرس الخاص  قيل انها الان في " الولايات المتحدة الامريكية" لاادري مدى صحة  ذلك  بل ان  التقرير اكد ان هؤلاء اصبحوا من اصحاب الملايين جراء   التواطو بل"  العمالة" للمحتل من بين تلك الاسماء التي وصفت ب" القطط السمان".

ماهر سفيان التكريتي قائد قوات الحرس  الخاص المقرب من صدام كان في مقدمة  اسماء" الخونة" الذين اوردهم التقرير الى جانب  حسين  رشيد  التكريتي سكرتير القيادة العامة للقوات المسلحة الذي مكن بخيانته القوات الامريكية من الدخول الى منطقة الدورة انطلاقا من هور رجب بمشاركة ابنه الرائد علي حسين رشيد التكريتي مقابل 5 ملايين دولار والتعهد بترحيلهما الى الولايات المتحدة مع عوائلهم وفق التقرير.

التقرير  اورد رواية " الخطوط الدفاعية  السبعة " للدفاع عن العاصمة بغداد الخط الفاصل بين خط واخر يقدر ب" 2500" متر وان هذا الخط يبعد 25 كيلو مترا من مركز العاصمة العراقية  بانتظار تمركز القوات الغازية وتضم هذه الخطوط الدفاعية " براميل من النفط ومادة" تي ان تي" ومتفجرات اخرى مدفونة  ربطت جميعها بخط دفاعي مركزي وذلك لاستدراج القوات الامريكية لهذه المنطقة" الفخ"  ثم تحويلها الى  جحيم بوجه القوات  الغازية التي كانت ستخسر   25 الف عسكري لو  تمت العملية بنجاح هكذا يقول التقرير .

لكن كل   تلك المعلومات وصلت  الى الامريكيين عبر هؤلاء  وعلى راسهم" سفيان" والذين عمدوا الى سحب قطعات الحرس الجمهوري الموجودة على محوري الحلة وطريق بغداد –كوت" والزج بها في معركة المطار وان القوات التي سحبت كانت النخبة " قوات المدينة المنورة ونبوخذ نصر والفاروق حيث صدرت لها الاوامر لاحقا حتى بترك الاسلحة الثقيلة بل  ذهب معظم افرادها  الى البيوت مما سهل تسرب القوات المدرعة الامريكية الى بغداد .

التقرير  اورد ايضا  رواية مفادها ان هناك شكوكا  بعمالة  نقيب يدعى عدنان يوسف حسن للامريكيين  فقد اوحى صدام بانه سيعقد اجتماعا في دار محددة بالمنصور وقد دخل هو وابنه قصى ثم غادرا  من الباب الاخر وبعد لحظات هاجمت طائرة امريكية البيت ودمرته وقد  تاكد لصدام ان هذا النقيب الذي لم يحضر كان على صلة بالامريكان جرت عملية  استدعائه  وتفتيشه فوجدوا بحوزته "  هاتف ثريا" يتصل به مع المحتلين  وتم اعدامه في الحال.

 كل هذه الروايات اوردها التقرير الذي يوضح كيفية اكتشاف الامريكيين تحركات صدام وتنقله في المواقع البديلة التي  يصل  عددها الى 50 موقعا.

كان سفيان  قائد الحرس الجمهوري الخاص الذي اطلع الامريكيين على خارطة  جميع الخطط الدفاعية وعمد الى تخريب " الكونترول المركزي" كما جاء في التقرير  يرتبط بصلة قرابة مع صدام وهو الان  يعيش مليونيرا في امريكا على حساب دمار العراق مثلما يعيش اخرون ايضا كانوا على مقربة من  رئيس النظام السابق ولن يطالب بهم احد بينهم طاهر الحبوش مدير المخابرات وغيره الكثير من كبار المسؤولين في  النظام السابق  موزعين في عواصم اوربية عديدة بينها  فينا  ولندن اضافة الى واشنطن  .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا