<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي طارق الهاشمي و" الرمز الوطني" !!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

طارق الهاشمي و" الرمز الوطني"  !!!

 

كاريكاتير قيس عبدالله

 كاظم نوري الربيعي

 

 عندما  نتحدث عن"  الرمز الوطني" لابد لنا ان نستعين بصفات محددة تنطبق عليه لانختلف عليها حتى نطلق عليه تسمية " رمزا وطنيا".  جيفارا هذا الطبيب الامريكي اللاتيني  الذي ضحى بحياته من اجل شعوب امريكا اللاتينية هل نختلف على كونه " كان رمزا وطنيا"  مناضلا من اجل شعوب تلك المنطقة وحتى  شعوب العالم الاخرى.؟؟

نلسون مانديلا هذا المناضل الجنوب  افريقي الذي امضى عقود  سنوات شبابه في السجن مناضلا ومكافحا ضد العنصرية والفصل العنصري  وترك رئاسة جنوب افريقيا طواعية دون ان يتمسك باسنانه بها  كما يفعل الاخرون اما يحق لنا ان نسميه  رمزا وطنيا بحق ؟.

المهاتما غاندي هذا المناضل الهندي الذي كان يعيش على الكفاف من اجل خدمة شعوب الهند اما يحق لنا ان نسميه رمزا وطنيا؟؟

هناك العشرات من الرموز الوطنية في  العالم من الذين يستحقون مثل هذا اللقب الذي  بات يطلقة البعض جزافا على اشخاص في العراق الذي اصبح فيه الان حتى  بعض  الذين كانوا يرددون سابقا  شعار معاداة الاستعمار و" الامبريالية الامريكية " يحتمون بها وبقواتها ويقتاتون على موائدها .

 الذي دفعني الى ايراد  اسماء هذه الشخصيات هو ما قراته  وشاهدته من  تصريحات تصف طارق الهاشمي " رمزا وطنيا ورمزا للمظلومية  بسبب صدور " حكم الاعدام" غيابيا  بحقه بعد اتهامه بالضلوع في " عمليات ارهابية" وفق  رواية بغداد الرسمية سواء ثبت ذلك ام  لم يثبت رغم صدور قرار بهذا الشان من المحكمة  لكن هناك من  لايزال  يتحدث عن  ان الامر يتعلق ب" الصراع السياسي" الدائر في العراق.

ما الذي فعله الهاشمي في تاريخه الحديث  منذ  الاحتلال حتى الان حتى يصبح" رمزا وطنيا" في نظر البعض وهو الذي  لاتخلوا تصريحاته التي لن تتوقف  من عبارات صريحة  تؤجج النعرات الطائفية ارضاء للذين استقبلوه واحتضنوه في تركيا ؟؟

هل قارع الاحتلال الامريكي ووقف بوجه المحاولاات الرامية الى اثارة المشاعر الطائفية وهو الذي ارتضى بالمحاصصة التي بفضلها   اصبح  كنائب لرئيس الجمهورية  وبالتعاون مع المحتل وما ان شعر بانه ملاحق من بغداد بتهم" الارهاب" احتمى " بقادة الكرد"  المعروف موقفهم من العراق ثم  حل به المطاف في احضان " تركيا الاردوغانية" ذات الاطماع التامرية المعروفة سواء بالعراق وثرواته وحتى ارضه او بدول المنطقة الاخرى .

هل  قاد الهاشمي عملية التغيير في العراق بنفسه  ليصبح نائبا لرئيس  الجمهورية ام انه جاء الى السلطة واصبح نائبا لرئيس جمهوربة العراق بفضل الاحتلا ل والمحاصصة الطائفية التي ابتلى بها  ابناء العراق ؟؟

ما الذي فعله الهاشمي طيلة وجوده في هذا المنصب ولسنوات  لخدمة العراق والعراقيين غير العزف على وتر الطائفية شانه بذلك شان البقية  المتمترسين في  المنطقة الخضراء؟؟

ثم مالذي فعله عندما نتحدث عن تاريخه القديم  من جهد وحراك  معارض للنظام السابق وهو العسكري الذي طرد من الخدمة لابسسبب مواقفه  المناوئة للنظام او محاولة القيام  بحركة عسكرية   للاطاحة به  بل ان سبب طرده يعود  الى  " خيانة  المبادئ العسكرية بتوزيعه او " بيعه" اسئلة  الامتحانات في كلية  الاركان وفق  مقربين  له ؟؟

الرمز الوطني بالمفهوم العام ان  يرفض بحزم تحكم الاجنبي بالقرار  العراقي وهو الذي يتلقى التعليمات من" انقرة والرياض وحتى الدوحة" لاسباب وغايات معروفة خدمة للمخطط الطائفي الذي يستهدف عموم المنطقة بضمنها العراق.

كان الاولى بالذين يطلقون مثل هذه " التسميات والاوصاف" سواء على الهاشمي اوغيره من  الذين اتى بهم المحتل الامريكي الى السلطة في العراق واغدق عليهم " بالحقائب المليئة بالاخضر" ان يستعرضوا صفحات التاريخ ولو لمرة واحدة في حياتهم ليجدوا اية اساءة يرتكبونها بحق " الرمز الوطني" الحقيقي عندما  يطلقون هذا الوصف جزافا دون تدقيق او تمحيص بمن يستحقه او لايستحقه .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا