يوم دام اخر في العراق:

 

ابحثوا  عن بصمات " امريكا واسرائيل"

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

لاتقولوا نظرية المؤامرة لان الاحداث المتلاحقة في المنطقة تؤكد مانقول ولانريد ان  نخدع انفسنا  ونحاول  عبثا  اقناع الاخرين بالبيانات التي تصدر بعد كل حادث تفجير اجرامي  يودي بحياة العشرات في  العراق او ان نكرر القول  بان الموجودين في السلطة جهلة او لايفقهون السر وراء هذه التفجيرات الدموية التي تستهدف الابرياء من العراقيين وللعام العاشر  ليصدر بعدها ما يشير الى بقايا البعث او غير ذلك من الاتهامات التي لا  تستند الى الواقع بل  ونقولها بملا الفم وبلا تردد واستنادا الى المعطيات التي تحدث في سورية ان" ال" سي اي ايه" و" الموساد" هما وراء  90 بالمائة من تلك الاعمال الارهابية في البلاد التي ستتواصل الى يوم يبعثون ولن يشهد العراق استقرارا امنيا طالما ان هناك من ارتضى ب" الغزو" و" الاحتلال" وهلل بان يكون التغيير عام 2003 امريكيا وليس عراقيا وهذا هو الثمن .

  وعندما  نتهم " سي اي ايه" او"الموساد" لن  نتجنى على هتين المؤسستين الاستخباريتين باعتبارهما من المؤسسات الخيرية خاصة وان عناصرهما   ضالعة بمعظم الاعمال الاجرامية في العالم من خلال عملاء لهما تدسهم اينما وجدت" ماما امريكا".

 يحق لنا ان نسال  هل " امريكا" غائبة عن العراق باعتبار انها سحبت قواتها العسكرية منه  ؟؟  لا والف  لا انها موجودة من خلال الالاف من العناصر الموزعة في  العراق سواء في مؤسسات الدولة او غيرها تحت واجهات شتى بما في ذلك الواجهات" الخيرية والانسانية الكاذبة" فضلا عن عناصر تعمل تحت " لافتة" الحمايات زورا .

 اسرائيل هي الاخرى موجودة بعناصر تابعة لها سواء كان ذلك في " منطقة كردستان" او غيرها من مناطق العراق فضلا عن " الجماعات الارهابية" المسلحة التي تحمل مسميات" اسلامية متطرفة " عديدة وقد تاكد حتى للاعمى او المصاب بالصمم ان واشنطن واجهزة استخباراتها  هي الراعية لتلك الجماعات  والا بماذا عسانا ان نفسر الدعم الغربي للجماعات الارهابية في سورية وقبلها في ليبيا ونقل الارهابيين من اليمن الى سورية هل كل ذلك فيه اتهام باطل؟؟.

انظروا الامكانات والقدرات التسليحية  التي تمتلكها هذه الجماعات وهي تواجه الجيش السوري والقوات المسلحة في سورية في عموم البلاد !!

هل  تلك الامكانات والقدرات  ترقى الى مستوى جماعات اوافراد وهل  يمكن حصرها بمجموعة " مسلحة" ؟؟

 انها امكانات دول نظرا لكميات الاسلحة  والاموال التي تصرف على التدريب و  الة التفخيخ والقتل والموت المجاني.

 نعيدها للمرة الالف ان ماحدث  من اعمال  اجرامية جراء تفجير  السيارات المفخخة  الاخيرة  في العمارة والناصرية وكركوك وقبلها في مدينة الصدر وغيرها من  المحافظات العراقية  من اجل تاجيج الصراع الطائفي هي من صنع اجهزة مخابرات  " دولة " بل اكثر من دولة من خلال التنسيق الاستخباري وان كل ذلك يجري وسيتواصل كعقاب للعراق وشعبه الرافض للاحتلال وحتى  يتواصل العزف على نغمة مفادها ان انسحاب القوات الامريكية ترك فراغا امنيا متواصلا وهنا " تكمن الحاجة الى وجود عسكري امريكي علني  في "  قواعد ثابتة" على الاقل وفق ماهو موجود في المانيا او اليابان حيث تعتبر تلك القواعد اشبه بالمدن الامريكية  حتى" تكمل السبحة".

لادفاعا عن بقايا البعث او  تبرئتهم فالقدرات والامكانات التدميرية المستخدمة تتجاوز قدرات هذه البقايا وان مايصدر عن  مسؤولية جماعات "  اسلامية " عن  اعمال اجرامية مثلما اعلن قبل ايام  فانه متصل ايضا ب" سي اي ايه"بل ان تلك الجماعات هي من ينفذ  مشاريع الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية في العراق وغيره.

 ابحثوا جيدا وانقلوا الحقيقة للمواطن الذي بات يعزف عن مشاهدة او سماع الاعلام العراقي وتوجه الى اجهز الاعلام الاخرى خاصة بعد الاحداث التي تشهدها سورية والتي كشفت ان التفجيرات التي وقعت وتقع في دمشق ومدن اخرى لاسيما تلك التي استهدفت قيادات  عسكرية وامنية  بعينها نظرا للامكانات والتعقيدات التي رافقت تلك التفجيرات كانت من صنع " سي اي ايه  والموساد " او واحد منهما ويرجح ان يكون الموساد الاسرائيلي الذي تغلغل في الساحة  السورية من خلال هذه الجماعات الارهابية والمرتزقة وحتى قبل ذلك وقد  كانت عملية تصفية القيادي اللبناني المقاوم عماد مغنية على الساحة السورية خير مؤشر و شاهد على مانقول .

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا