<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي لا دفاعا عن ايران بل نكاية  " ب" واشنطن" وخدمها العربان

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

لا دفاعا عن ايران بل نكاية  " ب" واشنطن" وخدمها العربان

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

الكل يعرف ان المؤتمرات السياسية التي تعقد هنا وهناك والشبيهة بمؤتمر  حركة دول عدم الانحياز الذي انعقد في طهران مؤخرا هي  تظاهرة اعلامية  لها مردود ايجابي على الدولة  المضيفة خاصة  اذا كانت  تلك الدولة تتعرض لضغوط امريكية ومؤامرات غربية بحكم مواقفها مثل ايران  التي استطاعت ان يخرج المؤتمر بقرارات تغيض " ماما امريكا" وحلفائها  الاوربيين فضلا عن خدمها من الانظمة في المنطقة لان مثل هذه الانظمة لاتنطبق عليها كلمة " حليف" بل "خادم" هي الاقرب.

 كم من المحاولات جرت لثني الامين العام للامم المتحدة على عدم حضور المؤتمر في طهران لكن الامم المتحدة كانت حاضرة الى الجانب الحضور المميز لرؤساء دول من  شتى انحاء  العالم  ورؤساء حكومات الى  جانب مشاركة ممثلين عن بعض الدول التي وصل عددها الى 120 دولة  يمثل عدد نفوسها  ثلث نفوس المعمورة فضلا عن الصين وروسيا التي حضر ممثلون عنهما .

خلال المؤتمر جرت بعض  الضغوطات  والالاعيب فكان خطاب رئيس جمهورية مصر التي سلمت رئاسة حركة عدم الانحياز الى ايران خروجا على ميثاق الحركة عندما شن هجوما على سورية قابله الوفد السوري بالخروج من القاعة احتجاجا على الخطاب وهي من الامور المتعارف عليها في عمليات الاحتجاج بمثل هذه المؤتمرات.

 الادارة  الامريكية  تحركت رغم  تاكيد خامنئي ونجاد علنا على عدم  التوجه نحو اقتناء الطاقة النووية للاغراض العسكرية والاصرار على اقتنائها للاغراض السلمية بسبب  انزعاجها من هذا الحضور الدولي الكبير في  ايران لتتحدث عن تقرير   للوكالة الدولية للطاقة الذرية" يشكك ببرنامج ايران النووي ويزعم ان ايران ضاعفت من تخصيب اليورانيوم في بعض المواقع جرى  توقيت ذلك والاعلان  عنه مع موعد انعقاد مؤتمر عدم الانحياز  وهي " كذبة مفبركة" وما اكثر اكاذيب العم سام فهي محاولة لتعكير مزاج الحضور ومضيف  مؤتمر حركة دول عدم الانحياز" ايران" في ان واحد.

انه "حسد عيشه" كما يسمونه ففي الوقت الذي تنشط الاجهزة الامريكية والغربية باتجاه عزل ايران وفرض حظر عليها تنفتح امام طهران افاق جديدة حتى في مجال كسر الحظر النفطي الامريكي الغربي الذي فرض من جانبها بعد ان ابدت دول  عديدة استعدادها لاستيراد نفط ايران بما فيها دول حليفة لواشنطن.

ومن الامور التي تثير السخرية ان واشنطن اعربت عن اعجابها وتاييدها لكلمة الرئيس المصري في قمة عدم الانحياز لشنه هجوما على سورية في حين يردد بعض السياسيين المنافقين في مصر مقولة الخشية من ان " تزعل" " ماما امريكا" على السيد مرسي  لحضوره القمة.

 تخيلوا الصورة" الكاريكاتيرية" المضحكة.  كيف  لايهاجم السيد مرسي سورية  وان صاحب" وديعة  الاربعة مليارات دولار يجلس بقربه؟؟

هل تريدون من رئيس مصر" بلحيته وصلاته البادية  وهي تطرز جبينه " ان يكون ناكرا للجميل وللفضل الذي تقدم به احد" شيوخ النفط والدولار" الذي كان حتى وراء انجاح حملته الانتخابية وفق العديد من المصادر المصرية الوطنية.

لقد استطاعت ايران بعقدها هذه القمة ونجاحها في تجميع دولها  المشتتة رغم تباينها في المواقف ان تزعج واشنطن وحلفائها الذين حاولوا افشال القمة مستخدمين شتى الوسائل لكنهم لم يفلحوا باستثناء ما اقدمت عليه بعض الانظمة التي" تخشى" ان   يطالها العقاب الامريكي لان واشنطن تحمل عصاها دوما وتتعامل مع هؤلاء مثلما يتعامل الاستاذ مع طلبة المرحلة الابتدائية  فارست مندوبين عنها لحضور قمة طهران التي كانت  ناجحة بكل المقاييس بالرغم من ان مثل هذه المؤتمرات لاتخرج عن كونها تظاهرات اعلامية وان للاعلام كما هو معروف دور بارز في هذه المرحلة .

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا