<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي  هل  تتحول مهمة الابراهيمي الى قارب انقاذ للارهابيين في سورية؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 هل  تتحول مهمة الابراهيمي الى قارب انقاذ للارهابيين في سورية؟؟

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

علينا ان لاننسى او نمسح من  ذاكرتنا كيف تم  ترتيب  مؤامرة غزو العراق واحتلاله ودور الامم المتحدة بهذا الشان لاسيما وان كوفي انان الذي كلف  بمهمة في سورية  واستقال ليخلفه الابراهيمي كان في حينها هو الامين العام للامم المتحدة  وجرى غزو العراق دون الرجوع الى قرار دولي وصمت انان في حينها دون ان يتحدث ليقدم استقالته من مهمة في سورية كونه كما قال" لم يتم دعمه".

الامم المتحدة  بتركيبتها الحالية لم تعد  محل احترام الشعوب على الرغم من موقف روسيا والصين من الازمة السورية ذلك الموقف الذي اعاد جزءا من هيبة هذه المنظمة الدولية ومجلس الامن حين استخدمتا " الفيتو" ولجمتا الولايات المتحدة ودول الغرب الاخرى التي تسغل هذا المحفل الدولي للاعتداء على الحكومات والشعوب الاخرى خاصة تلك التي تنتهج سياسة مناهضة للاستعمار الجديد .

 في لبنان وبالرغم من الهزيمة المنكرة التي لحقت ب" اسرائيل" وقواتها في عدوانها على لبنان عام 2006 على يد المقاومة اللبنانية فان قوات "  اليونيفيل " التي  ترابط بين حدود اسرائيل ولبنان بناء على قرار لمجلس الامن  تقف متفرجة على خرق  الطيران الحربي الاسرائيلي لاجواء لبنان مثلما  صرفت النظر عن  نشاطات تجسسية اسرائيلية عديدة في الجنوب  اللبناني  وكأن هذه القوات"   اليونيفيل"  لاترى ولاتسمع " ما تمارسه اسرائيل !!! .

 خطة  انا ن في سورية كانت تتضمن كما هو معروف عدة بنود في مقدمتها وقف العمليات العسكرية وسحب قوات الجيش السوري واسلحته الثقيلة من المدن وقد التزمت دمشق بكل ذلك لكن الجانب الاخر استغل هذا الموقف" واعتبره هدنة"  واستطاع ان يسرب ويهرب الاسلحة والمعدات والارهابيين والمرتزقة  من الحدود السورية مع الدول الاخرى " المتامرة" واذا بالاف الارهابيين يتغلغلون في المدن السورية باسلحتهم الثقيلة ثم  يفاجئ انان العالم استقالته من مهمته  وكأنه جاء لهذا الغرض فقط ان يسمح للطرف  الاخر بتوفير السلاح والمعدات الحربية  الاجرامية والمرتزقة  عندما كان التركيز ينصب على سحب القوات السورية النظامية دون ان يجري التطرق للطرف الاخر المسلح تسليحا غربيا وباموال شيوخ النفط والدولار بالمنطقة .

ماذا سيفعل الابراهيمي هل سيطلب من دمشق  ان توعز الى الجيش السوري هذه المرة ايضا وقف القتال و سحب  اسلحته الثقيلة من المدن التي تغص بالمرتزقة الارهابيين المسلحين بفضل الدعم الذي تقدمه السعودية وقطر  وتركيا بايعاز امريكي ؟؟

اذا كان الامر كذلك  على الحكومة السورية ان لاتلتزم من جانبها و ان لاتستجيب الى اي طلب بوقف عمليات الجيش السوري   بحق الارهابيين بعد ان جرى تطهير  العديد من المدن والحقت بهم هزائم منكرة وهم الان على ابواب الهزيمة الكبرى .

 اما منحهم " حبل انقاذ" من خلال مبادرة جديدة قد يطرحها الابراهيمي تتمثل بوقف  هجمات الجيش السوري ضدهم وتطهير المدن السورية من رجسهم فهذا يعني منحهم فرصة انقاذ جديدة وان الابراهيمي  سيسهم بخطته سواء يدري او لايدري في اعطاء الارهاب والارهابيين فرصة ذهبية جديدة للعبث بامن سورية بل وتدمير الدولة.

 الحكومة السورية واعية جيدا كما ان الشعب السوري هو الاخر ذاق مرارة " حرية وديمقراطية" هؤلاء  الذين يعمدون الى " اشاعة حرية وديمقراطية الصارروخ   والمفخخات "مثلما ذاقهاالعراقيون قبلهم بعد غزو واحتلال البلاد عليها ان تواصل عملياتها  العسكرية  النوعية ضد الارهاب وان تفتح الابواب للمعارضين الذين لم تلطخ ايديهم بدما ء الشعب السوري ويرفضون التدخل الخارجي في الشان السوري وتحتضنهم   ولن ولاتتيح الفرصة  للمرتزقة  باستعادة انفاسهم جراء  استغلالهم مهمة الابراهيمي وتحويلها  الى قارب انقاذ لهم مرة اخرى.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا