<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي  بماذا نفسر عدم  امتداد يد الارهاب و" القاعدة"  الى  السعودية  وقطر؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

بماذا نفسرعدم امتداد يد الارهاب و" القاعدة" الى السعودية وقطر؟؟

 

 

 كاظم نوري الربيعي 

 

 

كان اول ماسمعناه عن العمليات الانتحارية هو ما حدث في الحرب العالمية الثانية من  فعاليات قام بها طيارون يابانبون  حين اطلقوا تسمية "  السرب الانتحاري"  على مجموعة من الطيارين نفذت عمليات  عسكرية على ميناء بيريل هاربر والحقت اضرارا فادحة بالاسطول  الحربي الامريكي في حينها.

 لذا فان الحديث عن " العمليات الانتحارية"  اول ما  تم تداوله  في الغرب  ومنذ حقبة الحرب العالمية الثانية  ونحن نسمع  عن الانتحاريين والاسراب الانتحارية والطيارين الانتحاريين قبل  ان  نسمع عن "   الاحزمة الناسفة وتنظيم القاعدة"  لكن بات  الغرب  يربط  كل عمل انتحاري ب" الاسلام المتطرف" خاصة  بعد تدمير برج نيويورك الذي  تسترت واشنطن على " الصناديق السوداء  للطائرات التي نفذت العملية التدميرية حتى الان لان في تلك الصناديق الحقيقة التي  غيبتها الولايات المتحدة عن قصد و تمسكت  ببيان اصدره تنظيم القاعدة المشبوه  بعد ظهور"  بن لادن " على الساحة يعلن فيه  المسؤولية   وقد  اثبتت  الاحداث المتعاقبة ان  قائد هذا التنظيم الاجرامي الارهابي  هو من صنع الغرب وتحديدا " الولايات المتحدة ومخابراتها " سي اي ايه" وان اول انطلاقة له كانت في افغانستان حين جرى دعمه ومساندته عسكريا  بل تقديم احدث المعدات  العسكرية الامريكية له مما  ارغم  القوات السوفيتية  على مغادرة  افغانستان.

ارتبط هذا التنظيم باسم السعودي بن لادن  الذي لم تمس شركات تابعة لعائلته تعمل في السعودية رغم الملاحقات الامريكية الصورية لهذا التنظيم وقائدة الذي قتل في حادث غامض في باكستان  بعد ان  استنفذته " واشنطن مثلما جرى تغييب جثمانه في حادث بل رواية امريكية  مضحكة  عندما جرى الحديث عن رمي جثته في اعماق البحار.

كان بالامكان ان يتم القاء القبض  عليه حيا  كونه لم يقاوم وفق الرواية لكن  وكالة " سي اي ايه" الامريكية وجدت نفسها انها الخاسر الاول من ذلك فقتلته لتستمر " رواية القاعدة في مناطق اخرى من العالم فكان العراق الذي لم يعرف في حياته الارهاب والاعمال الانتحارية الا بعد غزوه واحتلاله امريكيا فكان الزرقاوي الذي قتل هو الاخر في العراق امريكيا حتى يضيع الخيط والعصفور ثم جاء " الربيع العربي" المزعوم ليظهر " بلحاج وسارق الدجاج وعتاصر تدين  بالولاء للحجاج لتعبث بليبيا التي اصبحت منطلقا بعد قتل القذافي للتوجه الى سورية هذه المرة وباعداد كبيرة من المرتزقة الارهابيين الذين يقتلون الاخرين على الهوية مثلما كان   ومازال يحدث بالعراق.

 لقد اثبتت الايام والاحداث ان " القاعدة" التي نشات وترعرعت وتغذت على الافكار الوهابية هي صنيعة امريكية بالتنسيق مع السعودية والا بماذا نفسر ان السعودية في حياتها لن تشهد  عملا  انتحاريا واحدا كالتي شهدها العراق وتشهدها سورية واليمن اما ذلك يثير التساؤل مثلما لم تشهد قطر هي  الاخرى او تركيا اوردغان التي  تحولت الى قاعدة لتصدير الارهابيين الى سورية   عملا ارهابيا او انتحاريا مثلما  نراه اليوم  في سورية واليمن والعراق وحتى باكستان وافغانستان .

هل ان  النظام الحاكم في  السعودية هذه " المحمية  الاميركية النفطية"   يعد نظاما ديمقراطيا مثاليا في المنطقة ام ان قطر التي تحميها قاعدة  عسكرية امريكية كبيرة  هي الاخرى يعد نظام العائلة الحاكم فيها قدوة في المنطقة ولايحتاج الى ان تمتد له يد التغيير والاصلاح والارهاب ؟؟

 ان بقاء هذه الانظمة بمنأى عن الاعمال الارهابية له تفسير واحد هو ان هذه الانظمة هي التي تفرخ وتدعم الارهاب وتصدره الى الدول الاخرى التي  لاتروق سياستها للولايات المتحدة واسرائيل اي ان هذه الجماعات الارهابية ماهي الا  جماعات مرتزقة تقتات على الدعم الذي تقدمه السعودية وقطر يتم  ذلك بعلم ودراية امريكية وبتنسيق بين الاثنين وهاهي سورية تشهده اعمالا ارهابية تنفذها جماعات مسلحة بدعم سعودي قطري وبمساعدة  امريكية وغربية مثلما يحصل الشيئ نفسه في العراق واليمن.

 وحتى نكون موضوعيين فان" تنظيم القاعدة وبقية التنظيمات الارهابية التي  تبرقع شعاراتها بالاسلام و التي تنفذ العمليات الانتحارية والمتفجرات والمفخخات التي  تتسبب في ازهاق ارواح الابرياء  واشاعة الفوضى  في  الدول الاخرى ليس وحدها المكلفة بهذه المهمة الاجرامية بل هناك ايضا" بلاكووتر "  واخواتها سيئة الصيت التي عرفها العراق بعد الغزو والاحتلال  وخبر اساليبها الاجرامية التي نفذتها ولاتزال تنفذها ليس في العراق وحده بل في سورية التي تمكنت اجهزتها الامنية من اعتقال عدد من عناصرها وهم بالالاف لازالوايعملون في العراق تحت كذبة الحمايات لانهم بمثابة جيش بملابس مدنية  ينفذون اوامر العم سام واجهزة استخبارات  " سي اي ايه".  

 

15.08.2012

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا