<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي غارقون في" مستنقع الرذيلة" ويتهمون الاخرين دون وجل

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

غارقون في" مستنقع الرذيلة" ويتهمون الاخرين دون وجل

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

 اخذ  عدد من   الذين  يعرفونني ويطلعون على ما اكتب اخذوا يهاتفونني  ويلومونني  كوني اصبحت  وهكذا يدعون " مؤيدا " للبعث السوري" من خلال المقالات التي اكتبها بالضد من " المؤامرة الامريكية الاسرائيلية "  التي تستهدف سورية وطنا وشعبا  مثلما تستهدف المنطقة برمتها بمشاركة" شيوخ النفط"  في  مشروع استعماري طائفي خطير اذا  تحقق لاسامح الله  سيلحق ضررا فادحا بالعراق وشعبه وبقية شعوب المنطقة وبعض من دول الجوار  .

ووصل الحال بالبعض  من هؤلاء ان اتهمني بتسلم" ليرات سورية" " وسألته ساخرا كم يساوي الدولار الامريكي الذي  تتسلمونه من " العم سام"بالليرة السورية   هذا البعض انفعل وصمت دون ان يرد لانه  كان ولايزال يقتات على فضلات موائد "  انظمة البترو دولار العميلة "  وهو يواصل مسيرة" الارتزاق الدولارية"  على حساب  الماساة  والكارثة التي حلت بالبلاد و التي اعقبت غزو العراق واحتلاله .

لن استغرب من تلك  النماذج التي لم تعد   تعرف في حياتها سوى  تبؤ  المناصب والحصول على " الاياغات" بصرف النظر من اين تاتي  ومن اي مصدر كان  ويتم  ذلك بالطبع على حساب  الكرامة والمبادئ الوطنية التي تجردت منها تلك العينات  بعد ان غرقت منذ غزو العراق واحتلاله في مستنقع " الرذيلة"  والعمالة .

  وبسبب سياستها النفعية  والانتهازية والوصولية تردت اوضاع  البلاد بشكل مخيف  جراء  سلوك تلك النماذج  التي  كانت تتحدث معي بالحس الطائفي   باعتبار ان الواجب يفرض علي كما تقول ان" اقف مع السلطة في العراق  لا ان افرط بها.

هؤلاء  الغارقون في مستنقع  العمالة  سواء كانوا يشعرون ام لا  انه " بسبب تلك " الترهات" التي تسلطت بعد غزو العراق واحتلاله  اخذ الكثيرون واقولها بحزن  واسى ينظرون لل" الشيعة" في العراق من خلالهم  ظلما على انهم مجرد عملاء اما لامريكا واما الى ايران بل انهم لايصلحون للحكم وان موقعهم يجب ان لايتعدى خدمة الحاكم بعد ان جيئ بهم الى الحكم في العراق  فعبثوا في البلاد واشاعوا فيها الفوضى ناهيكم عن اللصوصية والفساد والنهب والمحسوبية والجهل والامية التي اشاعوها فكانت تجربة حكم مريرة ومعيبة اعادوا فيها البلاد الى العصور الحجرية وقد بيضوا صورة من سبقوهم من الحكام في نهجهم  وسياستهم  التي امتدت لتسع سنوات .

 هؤلاء كما يبدوا نسوا او تناسوا بعد ان  هرول البعض منهم خلف الجندي الامريكي ودبابته بعد غزو البلاد واحتلالها ليمن عليهم بوظيفة كان بعضهم  يحلم بادنى منها  عندما كان في المنفى نسوا ان سورية ربما البلد العربي الوحيد الذي كان " واحة امان" واحترام للعراقي الذي ابتلى  بحروب وويلات لم يكن طرفا فيها بل ان النظام الذي كان يحكم  البلاد انذاك كان وراء تلك الكوارث التي اوصلت العراق الى ماهو عليه الان.

 سورية تصرفت بعقلانية عندما اندلعت الحرب بين العراق وايران عام 1980 ارضاء ل" واشنطن" وشيوخ النفط" في الخليج مثلما تصرفت دمشق بذكاء حين اندلعت حرب الخليج الثانية وتم طرد قوات النظام السابق من الكويت عام 1991.

سورية كانت تتعامل مع العراقي دون البحث عن" اصله وفصله" او  عشيرته " او مذهبه او قوميته او توجهه السياسي فقد  احتضت  الكردي والعربي والتركماني والشيعي والسني و المسيحي والصابئي وحتى الملحد مثلما قدمت كل التسهيلات للعراقيين الفارين من كوارث الحروب التي تسبب بها النظام السابق ومن ممارساته القمعية  ولم تقف مع النظام السابق  رغم كونه " بعثي ايضا".

اعطني دولة عربية  واحدة سواء كانت مجاورة للعراق ام بعيدة  عنه  تعاملت مع العراقي بذات الطريقة التي كانت تتعامل سورية  بها  مع بن بلاد الرافدين واحترمته واحترمت  جواز سفره العراقي الذي تحول الى تهمة يلاحق عليها العراقي اينما حل به الدهر في بلاد العرب وغيرها من البلدان ؟؟

سورية معروفة بمواقفها المعادية للسياسة  الامريكية والاستعمارية في المنطقة مثلما كانت  وما تزال  الداعم دوما لحركات المقاومة  في لبنان وفلسطين المحتلة.

اقف الى جانب سورية الدولة والشعب لهذه الاسباب ومن يريد اتهامي بمولاتي للبعث في سورية اقول  له لديك قانون" الاجتثاث" سيء الصيت  وطبقه علي اذا شئت بعد ان جرى تطبيقه على  الكثيرين من الخيرين الذين حرموا وعوائلهم حتى من العيش الكريم دون ان يمس  الكثيرين من  البعثيين الذين ارتكبوا حماقات وربما جرائم  بحق العراقيين لكن تم تبييض صفحاتهم  ما ان قدموا الولاء والطاعة للاجنبي و افلت البعض منهم من العقاب وتسلم البعض الاخر مواقع  ومناصب في السلطة الجديدة وان البعض منهم وبسبب عمالته للاجنبي ومواقفه " الانتهازية"  يتبؤا  الان مناصب متقدمة في " الدولة الجديدة" الى جانب من يدعي النضال والتضحيات.

انني سابقى ثابتا  اسير على هذا الطريق مثلما اؤيد ايضا بل  واكن كل الاحترام والتقدير  للنظام الحاكم في" كوبا"  والنظام الحاكم  في" فنزويلا" وكل حكومة او نظام ينتهج سياسة معادية للمستعمرين .

  ومن   يحلوا له ان  يتهمني باني "  كاستروي " او"  هوغوي "  النزعة المناهضة لسياسة " ولي نعمتهم" العم سام" فاشعر ازاء ذلك  بالفخر والاعتزاز .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا