<%@ Language=JavaScript %>  كاظم  نوري الربيعي قضية عراقية: طائرات " اف 16"  وازمة رفض واشنطن تدريب الطيارين " الشيعة"

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

قضية عراقية:

طائرات " اف 16"  وازمة رفض واشنطن تدريب الطيارين " الشيعة"

 

 

 كاظم  نوري الربيعي

 

عودتنا الادارة الامريكية التي تتحكم بالعراق " وبرجالات السلطة" جميعهم  منذ الغزو والاحتلال بالرغم من  انسحابها العسكري الصوري المزعوم عودتنا  على اثارة الازمات  وجعل البلاد رهينة لتلك الازمات وتعيش دوامة الفوضى  ولعل صفقة طائرات " اف16" التي ابرمت بين بغداد وواشنطن  وما يدور حولها من لغط واحدة من تلك الازمات.

 قيل في  بداية الامر ان بارزاني" ايخاف ويرتجف " من الصفقة والتي عددها" 16" طائرة  لخشيته من ان تستخدمها  السلطة في بغداد ضد   "مملكته العتيدة" وانه دعا واشنطن خلال احدى زيارته لها  الى عدم تنفيذ الصفقة لكن الامريكيين"  لم يكترثوا بدعوة بارزاني واصروا على تنفيذ العقد هكذا كانت واحد من الروايات.

 بارزاني يخاف من استخدام تلك الطائرات ال" 16" وقائد القوة الجوية العراقية  كردي ورئيس  اركان جيش العراق  وليس منطقة كردستان كردي ورئيس  جمهورية العراق كردي ووزير  خارجية العراق وليس مملكة بارزن كردي هو الاخر  فتخيلوا المظلومية التي يتحدث عنها قادة الكرد هذا اولا.

 وثانيا بارزاني لايسمح  بتحريك اية قطعة عسكرية عراقية باتجاه الحدود  العراقية في شمال البلاد لحمايتها  لان ذلك من اختصاص " بيشمركته" وقد اتضح ذلك جليا خلال تحريك قوات من الجيش العراقي الى الحدود جراء الازمة السورية لكن بارزاني رفض ذلك باعتبار ان هناك قوة كردية هي التي تتكفل بالحماية وعلى طريقة " ودع البزون شحمة" علما ان هذه القوة تم  زج بعضها او مساهمة قوة منها في تدريب المخربين الذين يعبثون بامن سورية وعندما تتدخل الدول المجاورة بالشان العراقي في شمال البلاد يصرخ بارزاني طالبا النجدة من بغداد "  فتصوروا يبيح لنفسه ان يتدخل في شؤون الدول الاخرى ويريد منها ان تسكت  على هذا التدخل .

تناولت وسائل الاعلام اخيرا خبرا  نقلا عن قائد القوة الجوية العراقية وهو كردي كما  اسلفنا وانقله نصا" الولايات المتحدة رفضت قبول تدريب طيارين على طائرات " اف 16" من الشيعة لخشيتها ان هؤلاء الطيارين موالون الى ايران وان مستقبل القوة الجوية التي يقودها " كردي طبعا " سيكون في خدمة ايران".

البعض ذهب بعيدا بالقول ان الطيارين الذين رفضت واشنطن تدريبهم ربما ينتمون الى" حزب الدعوة" وان ذلك يدخل في  محاولة  سيطرة الحزب على قيادة  القوة الجوية في اطار نهج  وسياسة " حزب الدعوة التفردية" هكذا اخذت الامور تنسج  وفق الروايات اما " حكومة الشراكة " و" المحاصصة" و" البرلمان"  وتقاسم المنصب والوزارات" والنهب واللغف فلم يتطرق له احد.

حكومة بغداد التي عرف عنها" لا اتحل ولاتربط" تحدثت عن وقف صفقة الطائرات" اف 16" بسبب  الموقف الامريكي هكذا تم نقل الخبر اي ان السلطة الحاكمة"  خلت ايدهه ابعين العم سام" ما شاء الله الان  فقط عرفنا ان هناك "سلطة وطنية " تستطيع ان تقول لا والف لا للولايات المتحدة الامريكية وهاهي توقف عقد صفقة الطائرات مع واشنطن بسبب موقف الاخيرة من تدريب الطيارين العراقيين لانهم " شيعة".

 جيش العراق السابق عرف عنه ان  اسلحته المختلفة بما في ذلك القوة الجوية تضم طيارين " شيعة " بل ان هناك قادة " شيعة"  في صنوفه المختلفة يتمتعون بمهنية عالية لم يتم  اختيارهم للعمل في الجيش  الجديد  بل تم  اختيار عينات " انتهازية" و" وصولية و" نفعية" وفي احسن الاحوال تم اختيار بعض من الضباط الشيعة  مهنيين"  بينهم مهندسون تم تنسيبهم الى سلك الشرطة الجديدة عفوا" الشرطة الاتحادية ".

النظام السابق لم يكن يخشى من الطيارين" الشيعة" باعتبارانهم موالين الى ايران   لكن واشنطن تخشى ذلك!!! اية مفارقة هذه ؟؟

 انها مسرحية لاثارة بل ولتفريخ  المزيد من المشاكل والازمات  في العراق  وان الحل لمثل هذه الازمة الجديدة التي اثارتها الولايات المتحدة حول عدم تدريب الطيارين" الشيعة" لايحتاج الى تفكير اذا كان هناك" وطني واحد" في صفوف الموجودين بالسلطة.

  الحل يتمثل بالتوجه الى طرف دولي اخر " دولة اخرى مثل روسيا"  فهل هناك من يستطيع ان يضع " الجرس " في رقبة القط   الامريكي ويغامر  ب" منصبه " وامتيازاته    من فئران المنطقة الخضراء.؟؟

 اشك في ذلك.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا