<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي  ارهاب "ممنوع" وارهاب  "مشروع " هذا  هو  شعار الغرب اليوم

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 ارهاب "ممنوع" وارهاب "مشروع "

 

هذا هو شعار الغرب اليوم

 

 

 كاظم نوري الربيعي 

 

 

تذكر كاميرون رئيس الحكومة البريطانية وهو يشاهد دورة الالعاب  الاولمبية التي تجري في بريطانيا تذكر "حادث ميونيخ الارهابي" الذي اودى بحياة رياضيين ليس عربا او مسلمين في دورة اولمبية مماثلة عقدت في المانيا قبل سنوات معربا عن حزنه لذلك العمل الارهابي الذيس اودى بحياة عدد من الرياضيين .

 شيئ جميل ان  نتذكر وندين اي عمل ارهابي ضد اي شعب اعزل او طائفة او  قومية او جماعة او فرد دون تمييز  اما ان  نشجع  وندعم  ونبيح  الارهاب في مكان وضد شعب بحد ذاته ونحرمه بل نعتبره جريمة ضد شعب او  مكان اخر ونشن الحروب من اجل احتلال البلدان ونهب ثرواتها تحت ذريعة الحرب ضد الارهاب في انتقائية معيبة فان في ذلك تجن فاضح .

السعودية تحظى باحترام وتقدير الغرب وفي المقدمة الولايات االمتحدة الامريكية  لا لكونها بلد مثالي يتمتع مواطنوه بالحرية والديمقراطية" الزائفة" التي تبشر بها " واشنطن" بل  ان السلطة العائلية الحاكمة فيها تعد الاسوا ليس في المنطقة العربية بل وحتى  في  العالم لانها موطن الارهاب وحاضنة التفريخ له تحت " شعارات " مسيئة  للاسلام " منذ الحرب ضد السوفيت في افغانستان وحتى يومنا  هذا.

 وقد ارتبط اسم" العائلة  السعودية"  بعتاة الارهابيين لكنها مع ذلك بقيت محط احترام  وتقدير الغرب  بتسخير الثروة النفطية  التي تتدفق  دون اية معوقات وفي احلك الظروف بل انها" السعودية"  تحولت الى"  قارب انقاذ" في الازمات  لتزويد الالة الحربية العدوانية  الامريكية والغربية بمستلزمات العدوان  ضد الشعوب العربية والاسلامية   .

العراق  وسورية  ودول اخرى في المنطقة  تشهد اعمالا ارهابية  تقف وراء ها  وتساندها  السعودية لكننا لم نسمع من الذين يتباكون على عملية" ميونيخ  الارهابية "  لم نسمع منهم ان اعربوا عن شجبهم او استنكارهم لما يجري من اعمال ارهابية في اليمن والعراق وسورية تلك الاعمال التي اودت بحياة نحو مليون مواطن  في العراق وحده منذ غزو واحتلال البلاد عام 2003 حتى الان  وكأن دماء شعوبنا اضحت مباحة لارهاب باتت تصدره دول الغرب  وتركيا الى مناطق العالم الاخرى منذ  احتلال  العراق امريكيا وتدمير ليبيا ووضع سورية على طريق التدمير من خلال الحرب التي تشن ضدها منذ اكثر من عام بهدف الحاقها بليبيا  والعراق واليمن بهدف تحويلها الى دولة معوقة تنخرها الصراعات الطائفية والقومية والاثنية خدمة للمشاريع الامريكية .

   دماء الشعوب التي تهدر في العراق  وسورية واليمن الان وخاصة في سورية التي تشهد حربا ضد الارهاب تعد رخيصة في نظر كاميرون وغيره من زعماء العالم"  الذين يتباكون على الحرية والديمقراطية المغمسة بالدماء  والتي ذاق طعمها العراقيون قبل غيرهم".

نسال من يتباكى  على حادث ميونيخ" الارهابي" ماذا يعتبر اعمال الخطف والقتل والتشريد التي تمارسها عصابات الارهابيين في سورية من الذين يطلقون عليهم تسمية"  ثوارا " ويقدمون الدعم المالي والعسكري  واللوجستي لهم؟؟

هل ان تلك الاعمال لاتستحق الشجب والاستنكار لانها تستهدف شعبا محددا ودولة محددة لها مواقف مناهضة  لسياسة الغرب الاستعمارية التي تستهدف الاستحواذ على مقدرات الشعوب  ومصادرة  حريتها والتحكم بمصيرها لذا   فان مثل  هذه  الشعوب  تستحق العقاب  على ايدي " ارهابيين" يتم ارسالهم خلسة عبر  حدود دول الجوار التي  تنفذ اجندات غربية مثل تركيا  والعملاء في لبنان والاردن فضلا عن الدول التي تنفذ المخططات الامريكية والاسرائيلية  في المنطقة مثل قطر والسعودية ؟؟

 حتى الارهاب اصبح درجات في يومنا الحاضر" وعلى طريقة الفنادق " اربع نجوم او خمس نجوم" او ارهاب مباح واخر مدان من وجهة نظر واشنطن وحلفائها الغربيين .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا