<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي النفط والتآمرالامريكي جمعا  بارزاني واوردغان !!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

النفط والتآمرالامريكي جمعا  بارزاني واوردغان

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

كنا نشعر بالامتعاض والغضب عندما كان يطلق النظام السابق تسمية " الجيب العميل" على المنطقة الخاضعة لقادة الكرد في شمال العراق باعتبار ان الكرد هم ايضا ابناء العراق وان  اطلاق مثل تلك التسميات عليها مرفوض اصلا  مثلما  كنا نستنكر اي عمل عسكري يستهدف المناطق الشمالية من قبل قوات  دول الجوار" ايران وتركيا" ونعده عدوانا على العراق واذا  بالجارة تركيا التي  لن تتردد عن قتل الاكراد  والتعامل معهم بطريقة الارض المحروقة  خاصة بعد غزو العراق واحتلاله    وتمترس" الموساد" في المنطقة اذا بها  تقيم علاقات مميزة مع قادة الكرد وخاصة  " بارزاني"  وتحولت هذه العلاقة الى  علاقة " نفط وتامر"  ليس على دول الجوار  فحسب بل على العراق نفسه  وان ذلك سيلحق ضررا بالشعب  الكردي في المقام الاول  .

الكل يتذكر كيف كان يصرخ ويستغيث " بارزاني" عندما تتعرض القرى الكردية لقصف  الطائرات التركية ويطلب النجدة من  المركز واذا لم تتحرك بغداد تشتغل الماكينة الاعلامية البارزانية  ويتواصل العزف على " اسطوانة المظلومية" وتخلي الحكومة عن " الكرد".

ما الذي استجد ووصل  الحال بالمسؤولين الاتراك ان يزوروا  اربيل ولقاء بارزاني والتسلل خلسة الى كركوك دون علم بغداد بذلك وكان اخر مسؤول تركي زارها هو وزير الخارجية " اوغلو" الذي تقود حكومته عملية التامر ضد سورية من خلال تهريب الارهابيين والسلاح لقتل الابرياء من ابناء الشعب السوري وحشد قواتها العسكرية على الحدود السورية وهي تتهيأ لاحتلال مدن سورية جديدة بهدف ضمها الى" ميناء  الاسكندرونه السوري"  الذي بسطت انقرة  نفوذها عليه منذ عقود  من السنين  في ظروف دولية بالغة الخطورة  وهو الان يخضع للادارة التركية بعد ان اعتبرته جزءا من اراضيها علما ان شعب   الاسكندرونه العربي السوري  يحرم عليه ان يتكلم حتى لغته الام بهدف طمس معالم الاقليم العربية.

ما الهدف من زيارات المسؤولين الاتراك الذين تحولت " اربيل" الى قبلتهم وكان اخر حجاجها" اوغلو المتامر" واكتفت بغداد بشجب الزيارة دون ان تتخذ خطوة عملية ردا على الاستهتار الكردي التركي ؟؟

بارزاني  عاد من جديد الى ذلك النهج التامري الذي عرف عنه  هو وعائلته  عندما كان يستدعي قوات من دول الجوار للاستقواء بها ضد الحكومات العراقية المتعاقبة وحتى بارزاني الاب  لازلنا نتذكر كيف تنكر لكل ماقدمه له المرحوم الزعيم عبدالكريم من تكريم ووفر له العيش  االرغيد في بغداد بعد ان كان هاربا خارج العراق  قبل عام 1958 بسبب تامره على الحكومة لكنه ترك بغداد وحمل السلاح ضد حكومة قاسم التي اوته وكرمته لان " االطبع يغلب التطبع " .

 عرف  عن العائلة  البارزانية" التي تتحكم  برقاب الشعب الكردي ان  لديها الاستعداد بان تتعامل مع الشيطان من اجل مصالحها التامرية  وللتذكير فقط لاحظنا كيف استعان بارزاني بقوات الحرس الجمهوري التابعة  للنظام  السابق لطرد قوات حليفه طالباني من  برلمان  اربيل عام 1996.

 ان  تامر بارزاني  المفضوح بالتنسيق مع انقرة وواشنطن وتل  ابيب ضد سورية  لايحتاج الى دليل لان قادة الكرد انفسهم اقروا بتدريب عناصر مسلحة على ارض العراق وارسالهم الى سورية للعبث بامنها مثلما  تفعل  انقرة الشيئ نفسه بل انها تمادت في تامرها وحشدت قواتها على الحدود السورية تمهيدا للعدوان عليها ما  ان تتلقى  ايعازا بذلك من  واشنطن او تل ابيب.

 ومثلما  احتضن بارزاني الهاشمي انقرة من جانبها هي الاخرى منحته الاقامة الدائمية  وان الاثنين يلتقيان في نقطة التامر لكنهما سيدفعان ثمن تامرهما هذا كلما تازمت الاوضاع في المنطقة التي قد تفضي الى حرب ربما تشمل حتى ايران وتطال العراق ايضا الى جانب  سورية ولبنان " حزب الله" .

حرب اذا اندلعت لاتوفر احدا وقتها سيدفع بارزاني وكل  المتامرين في المنطقة عربا واكرادا واتراكا  ثمنا باهظا لها.

 نضع تامر  بارزاني  واوردغان في المنطقة  امام اولئك الذين لن يكفوا عن ترديد التزامهم  بمبادرات " اربيل" باعتبارها " الحل الامثل" للازمة في العراق تلك المبادرات   التي  تصدر عن متامر  يتحرك"  بايعاز امريكي اسرائيلي تركي"  وسيلحق  تامره هذا ضررا فادحا  بالعراق  وشعبه بما في ذلك الشعب الكردي المبتلى بهذه العائلة البارزانية المتامرة.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا