<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي انسحاب 150 "مراقبا دوليا" من سورية لا يؤسف عليه

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

انسحاب 150 "مراقبا دوليا" من سورية لا يؤسف عليه

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

عندما تكون الامم المتحدة منظمة دولية فعلا ولاتخضع قراراتها لضغوط تمارسها  الولايات المتحدة و لاتسير المنظمات  التابعة لها  وفقا  لاهواء واشنطن وحليفاتها الغربيات في حينها نكون نشعر بالاسف حين اعلن عن سحب 150 مراقبا دوليا من سورية وصلوا البلاد في اطار خطة  عنان التي اخذوا يصفونها بانها مهمة" دولية عربية" ومنذ اضافوا لها " عربية" اي تمثل الجامعة المتامركة قرانا  السلام عليها .

 لدينا تجربة سابقة  مع " الجامعة" جامعة ال سعود وال ثاني" وثالثهم نبيلهم اللاعربي كانت قد بادرت وسحبت بعثتها من سورية قبل بعثة عنان تمهيدا للتامر  بعد ان تلقت تقريرا لايخدم مشاريع الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة.

ماقيمة بعثة الجامعة العربية  وما قيمة بعثة المراقبين الدوليين اذا لم  تؤد  واجبها بحيادية  وبالشكل المطلوب ؟ وهل سمعتم يوما ان " عنان" قدم مافيه الخير عندما كان امينا عاما للامم المتحدة ؟    انه لايختلف عن اي موظف في البيت الابيض عندما كان امينا عاما  للامم المتحدة شانه  بذلك شأن امينها الحالي  بان كي مون ايضا والذي تم تعيينه بل اختياره من قبل الولايات المتحدة الامريكية    والملاحظ ان جميع تصريحاته لاتخرج عن تصريحات المسؤولين الامريكيين بل هي نسخة" كوبي" منها.

 هل نسيت شعوب العالم  وفي مقدمتها الشعب  العراقي بالذات  موقف عنان عندما قررت الولايات المتحدة الامريكية غزو العراق واحتلاله بل وتدميره تحت " كذبة" اسلحة الدمار الشامل واشاعة " الديمقراطية" ؟ خارج اطار الامم المتحدة ما الذي فعله عنان عندما لم يتم العثور على الاسلحة الموهومة   لقد "بقي صامتا دون ان يشجب او ان يستنكر الخطوة الامريكية البريطانية التي تتنافى مع القرارات الدولية؟؟

 وهاهي الولايات المتحدة تهدد باتخاذ اجراء خارج اطار مجلس الامن ضد سورية  ايضا وهي  ذات الطريقة التي استخدمتها  وبررتها لغزو العراق . اذا ما قيمة مجلس الامن او الامم المتحدة اذا كان بمقدور اية دولة ان تتصرف وفق ما تريد ازاء الدولة الاخرى؟

 تهديد واشنطن هذا يبيح  للدول الاخرى ان تتصرف  كما تتصرف الولايات المتحدة وعلى طريقة" شرعة الغاب" والا  ماهو دور الامم المتحدة اذا كان  يحق لكل دولة  تمتلك القوة العسكرية الحق بغزو  الدول الاخرى  اذا  فشلت بالحصول على قرار  من مجلس الامن مثلما تهدد الولايات المتحدة سورية الان بعد ان تلقت صفعة هي الثانية من روسيا والصين باستخدام الفيتو ؟؟

هذه ربما المرة الاولى التي  نسمع فيها ان هناك هيبة لمجلس الامن عندما استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد مشاريع قرارات غربية للتدخل عسكريا في سوريا التي احترمت قرار المنظمة الدولية ومراقيبها لكن الارهابيين استغلوا ذلك من اجل اعادة ترتيب اوضاعهم فهربوا السلاح والمرتزقة الذين وصلت اعداهم الى رقم  خيالي كل ذلك تم بفضل احترام دمشق المراقبين الدوليين ووقف الجيش السوري عملياته العسكرية  التزاما  بقرار للامم المتحدة وخطة عنان التي لم  تحترمها تلك الانظمة العميلة التي واصلت نشاطاتها التخريبية في سورية من خلال توريد الاسلحة والاموال للارهابيين دون ان نسمع  حتى ادانة امريكية او " بان كيمونية"  من  السكرتير العام  للامم المتحدة الذي لن تخرج تصريحاته عن ماهو مرسوم له في البيت الابيض.

  منظمة الامم المتحدة  ومجلس الامن  ومنذ غياب شخصيات  دولية مرموقة امثال داغ همرشولد السكرتير العام للامم المتحدة الاسبق  الذي قتل في حادث طائرة غامض في افريقيا وما سبقه  لم تعد قراراتها محط احترام  بل ان هناك اطرافا لن تكترث بها" اسرائيل" مثالا.

 كم من القرارات  ضربت " تل  ابيب "  بها عرض الحائط  دون ان  يتوعدها احد   لتأت الان واشنطن تحاول تطبيقها على دولة دون اخرى في سياسية انتقائية تخدم مشاريعها الاستعمارية  في  المنطقة والعالم.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا