<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي  بارزاني يقحم " البيشمركة" في الازمة السورية  خلافا لتوجهات العراق

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 بارزاني يقحم " البيشمركة" في الازمة السورية  خلافا لتوجهات العراق

 

 

 

  كاظم نوري الربيعي

 

عندما كانوا يطلقون مسميات " ثقيلة" على قادة الكرد وخاصة عائلة بارزاني كنا نشعر بالامتعاض والازدراء لتلك المسميات بل كنا نحاجج الكثيرين من الذين يرددونها  كونهم " شوفينيين"  وغير منصفين لهؤلاء باعتبارهم عراقيين  لكن و بمرور الزمن شعرنا اننا كنا على خطأ لاسيما بعد ان تكشفت علاقة هذه  العائلة مع " الموساد" استناد الى معلومات غربية موثقة كان ابرزها "  كتاب الاكراد والموساد" لاحد الكتاب الفرنسين بل ان الوضح اتضح مليا  بعد الغزو والاحتلال عندما " طلعت الشمس على الحرامية.

  فقد سبقوا غيرهم من العرب بالسلطة التي تحكم العراق منذ الغزو  في " ماراثون" اللصوصية" ليصبحوا  " مليارديرية بفترة زمنية قصيرة.

   بعدها ادركنا على اي  نهج يسير هؤلاء لاسيما  ان تاريخ العائلة البارزانية يزخر بالخيانة والتامر على العراق و حتى على الاكراد من  ابناء جلدتهم ما بالكم اذا كان  الامر يتعلق بسورية التي  يتكالب عليها الان خونة الامة العربية والاسلامية  تنفيذا للمشاريع الامريكية الاسرائيلية في المنطقة  وفي مقدمتهم قطر والسعودية خاصة وان الاخيرة سبق وان منحت بارزاني الابن او رئيس منطقة كردستان العراق قلادة اثناء زيارته لها كان البعض يعتقد ان هذا الوسام منحته  العائلة السعودية الى مسعود بدون مقابل وهاهو الوقت الذي جاء ليقدم فيه خدماته من خلال زج" بيشمركته" في المعارك ضد سورية عبر الحدود العراقية وفق ما تناقلته بعض وسائل الاعلام.

  ولم تات تحذيرات المالكي رئيس الحكومة الى   بارزاني اعتباطا عندما دعاه الى عدم التورط في سورية وان يقف على الحياد وان يترك للسوريين ان يتدبروا  امرهم بانفسهم  .

وقبل ان  تتناقل وسائل الاعلام مشاركة" البيشمركة" في معارك ضد العشائر العربية في سورية كان بارزاني الابن قد  نظم اجتماعا ضم جماعات كردية سورية حثها على حمل السلاح ضد الدولة والحكومة السورية جزاء لدمشق التي استقبلت قيادات كردية موجودة الان في السلطة التي اعقبت غزو العراق واحتلاله ومنحتهم حتى جوازاتها في ايام المحنة مثلما استقبلت عراقيين اخرين دون ان  تدقق في قومياتهم او توجهاتهم السياسية او دياناتهم او مذاهبهم مثلما كانت تفعل بعض الانظمة العربية  .

 هكذا كانت  دمشق  تتعامل  مع العراقيين ولاتزال.

 عدم الوفاء  والخيانة خصلة تميز  بعض رجالات العرب و قادة الكرد  الذين خانوا حتى ابناء قوميتهم في قنديل من الذين يحملون السلاح ضد تركيا منذ عقود من السنين مثلما خانو العراق مرات عديدة  واخذو  يتوددون الى تركيا  الان  من خلال تقديم الخدمات لها وتوفير النفط ومشتقاته المسروقة من  حقول عراقية  موجودة في المنطقة الشمالية الى انقرة .

 عرف عن  مسعود انه مستعد لتقديم الخدمات ما ان يشعر بالاذلال والخوف وكان وهذا ما عرف عنه انه  يشعر  بالدونية في التعامل مع النظام السابق وقد ورد ذلك في مذكرات طاهر الحبوش  مدير مخابرات النظام السابق التي فضح فيها مسعود وكيف طلب من صدام ان تتدخل قوات الحرس الجمهوري في  اربيل عام 1996 للتخلص من قوات طالباني وهوماحصل بالفعل في الحادي والثلاثين من اب من العام نفسه.

بارزاني يريد وهكذا  يعتقد كسب ود انقرة التي تضطهد جالية كردية كبيرة تعيش في تركيا يصل تعدادها الى بضعة ملايين ظنا منه ان تقديم الخدمات لها في سورية قد يرفع من مكانته في نظر الاتراك الذين يتعاملون مع  جميع الكرد بما فيهم بارزاني نفسه  بطريقة تنم عن ازدراء و كره دفين.

كم من  المرات تهاجم القوات التركية قرى كردية في شمال العراق بحجة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني ويذهب ضحيتها  الابرياء  من الكرد العزل  يكتفي بارزاني ازاءها بالصراخ والعويل ودعوة بغداد الى التدخل والمساعدة لكنه ما ان تهدا الاوضاع حتى يعود ليظهر من جديد بصفته"  بطلا " مدافعا عن حقوق  الاكراد لا في العراق فحسب بل جميع الكرد في بقية الدول المجاورة في الوقت الذي لايتردد ان يخونهم متى سنحت الفرصة بذلك مثلما خان ولازال يخون  العراق الذي اصبح رئيسا  وصاحب ثروة كبيرة جراء تهاون السلطة في بغداد وتساهلها مع مطالبه التي لاحدود لها وهاهو يزج العراق في الصراع الدائر بسورية و الذي تؤكد  بيانات كبار المسؤولين فيه  على الحياد دون التدخل في الشان السوري  لخشيتهم من انعكاسات الاوضاع فيها سلبا على العراق.

ان بارزني  الذي اعتاد ان يكون خادما مطيعا  لتنفيذ المشاريع الامريكية في المنطقة وتقديم الخدمات ل" الموساد" اراد بزج البيشمركة في  الازمة بسورية  ان  يدلل و يؤكد ولاءه من جديد لاعداء الامة العربية عبر هذا النهج الذي سيلحق الضرر  بكل العراق ولايقتصر على الكرد وحدهم  .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا