<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي من خطط  لعملية " دمشق الارهابية" هو نفسه الذي خطط  لاغتيال مغنية"

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

من خطط  لعملية " دمشق الارهابية" هو نفسه الذي خطط  لاغتيال مغنية"

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

كشفت العملية الارهابية التي استهدفت قادة عسكريين سوريين في الجيش العربي السوري واودت  بحياتهم بينهم وزير الدفاع ونائبه ورئيس الاركان  فضلا عن  استهداف ضابط سوري كبير متخصص بالصواريخ في وقت لاحق هو وعائلته كشفت  عن ان العملية الاجرامية هذه كانت من تدبير اجهزة مخابرات  تابعة لدولة  كبرى الى جانب   ضلوع" الموساد " فيها لانها  شبيهة  بالعملية الارهابية من حيث التنظيم لتلك التي  نفذها جهاز الاستخبارات الاسرائيلي في دمشق ايضا ضد احد قادة حزب الله هو المرحوم " عما د مغنية" وذلك  بسبب التشابه في الطريقة والاسلوب بالرغم من ان الاولى التي استهدفت مغنية جرت من خلال تفخيخ  سيارة بينما وقعت الثانية في مبنى الامن القومي بعد تفخيخ المكان ايضا .

 العمليتان الاجراميتان تؤكدان ان " الموساد" الذي اجهز ايضا على قائد من حماس في  العاصمة  دمشق ايضا قد مد اذرعه  الى مفاصل عديدة وهامة  بالساحة السورية   من خلال المسلحين الاجانب الذين تسللوا   مع الارهابيين  من دول الجوار الى الداخل السوري مستغلا الاوضاع المتازمة في البلاد  وان هذه العمليات تستهدف قبل كل شيئ " علماء سورية" في المجالات العسكرية وبالذات " الصواريخ" التي باتت ترهب الكيان الصهيوني منذ حرب تموز  ضد المقاومة في لبنان  عام 2006 وهزيمة جيش العدو في تلك الحرب.

 وكان على القيادة في سورية الدولة والنظام ان تحتاط وتتنبه الى ذلك  حتى قبل  اندلاع الازمة  بل ومنذ حادث اغتيال مغنية في دمشق .

قبل ايام اجرت القوات السورية بكافة صنوفها بما  في ذلك " صنف الصواريخ" الموجهة مناورات بالذخيرة الحية وقد اثار ذلك حفيظة العدو الاسرائيلي مثلما اثار  ايضا خصوم واعداء سورية جراء التنسيق الذي جرى بين القوات المسلحة بكافة صنوفها مما اظهر ان هناك قادة عسكريين سوريين اصبح لهم باعا طويلا  في مجال تقنية واستخدام  الصواريخ  ولهم خبرة باتت تخشاها" تل ابيب" وهو الذي دفعها الى استغلال الاوضاع التي تشهدها سورية الان  للاجهاز على هؤلاء القادة واعتبار ذلك" ساعة الصفر" و نقطة البداية للاطاحة بالنظام الحاكم في  سورية من خلال ادخال  جماعات ارهابية مسلحة باسلحة ثقيلة وباعداد كبيرة  الى مناطق محددة في دمشق تزامنا مع الحادث الاجرامي  وتحريكها عند" ساعة الصفر" بعد التشويش على اجهزة الاعلام الرسمية السورية والفضائيات او قطع البث عنها مثلما حصل مع  ليبيا  وقد تم بالفعل وقف بث الفضائية السورية على " القمر نايل سات" بتوجيه من  انظمة التامر  العميلة التي تنفذ  المخطط بالنيابة عن " واشنطن وتل  ابيب"لتبدا  فضائيات التامر ببث الاخبار والمعلومات المفبركة والكاذبة بدلا عنها في حملة اعلامية عسكرية منظمة وفراغ عسكري كبير بفقدان قادة الجيش السوري  بعد العملية الاجرامية هكذا كان المخطط التامري الذي فشل رغم فقدان  قادة كبار في المؤسسة العسكرية السورية.

 الا ان القيادة في سورية كانت واعية وشعرت بذلك وهو ما احبط المؤامرة  فقد بادرت فورا بتعيين وزير جديد للدفاع لسد الفراغ الذي حصل جراء العمل الاجرامي مثلما اخذت على عاتقها في تلك اللحظات الحرجة تحريك قطعات الجيش التي بقيت على الحياد طيلة الاشهر   الماضية كونها مكلفة   بمهمات على الحدود لحماية البلاد من العدوان الخارجي  واكتفى النظام بقوات حفظ النظام لمواجهة الجماعات  الارهابية المسلحة  التي ازدادت  عددا بشكل مخيف بعد ان اغدقت عليها   انظمة البترو دولار"" وفي مقدمتها السعودية وقطر  بالامول والمعدات العسكرية والاسلحة مثلما قدمت لها  واشنطن وباريس وانقرة وعواصم اوربية غربية اخرى  مستلزمات الانصالات والمعلومات والاستشارات العسكرية والاستخباراتية واللوجستية .

 ان ما ادعاه مايسمى ب" الجيش الحر" مسؤوليته عن " تفجير مكتب الامن القومي"  كان مجرد " محاولة دعائية فارغة " لرد الاعتبار لعناصره التي اخذت تشعر بالهزيمة  جراء  دخول وحدات من الجيش السوري المعركة وكانت معارك  منطقة " الميدان " والقابون والمراكز الحدودية التي استطاع الجيش السوري من خلالها ان يلحق الهزيمة  بعناصر هذا الجيش من المرتزقة  تعد  مؤشرا على احباط  المخطط  التامري بالرغم من ان الجهات التي تقف وراء هذا المخطط ماضية في مسلسل تامرها تدعمها الولايات المتحدة  واسرائيل مستنبطة شتى وسائل اثارة الفوضى في المدن السورية والعبث في امنها وفي مقدمتها العاصمة دمشق لكن الجيش السوري  استطاع ان  يبسط سيطرته ويلحق الهزيمة بالغزاة  بعد ان كان غائبا عن الساحة طيلة اشهر الازمة جراء وجوده على الحدود في مهمة وطنية كانت في نظر القيادة تعد  الاهم للتحسب لاي عدوان خارجي مكتفية بالجهد الذي كانت تبذله قوى حفظ النظام  وهو جهد غير كاف لحسم الموقف المتازم  في البلاد .

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا