<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي متى تضعون حدا  لاستخفاف " قادة الكرد" بالعراق وشعبه؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

متى تضعون حدا  لاستخفاف " قادة الكرد" بالعراق وشعبه؟؟

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

من منا لايتذكر شعارات الستينات" النارية" والتي من بينها شعار " نفط العرب للعرب" باعتبار ان هذه الثروة ملك الامة هكذا يفترض لكن الحقيقة " ان نفط العرب للغرب" كان ولازال وسيبقى حتى تتخلص  الشعوب العربية  من حكامها الخونة الذين سخروا هذه الثروة  الوطنية لخدمة المستعمرين منذ وجدت مثلما استغلوها للتامر على الشعوب والانظمة التي ترفض الخضوع للمشاريع الغربية وفي مقدمتها المشروع " الامريكي  الاسرائيلي"  الذي يطلقون عليه تسمية" الشرق الاوسط الجديد".

 في العراق وبعد الغزو والاحتلال اصبحت ثروة النفط وجميع الثروات الموجودة فيه ليس في خدمة الغرب وحده  خاصة ان الولايات المتحدة التي احتلت العراق  تتحكم بكل شيئ  في البلاد بل اصبح في خدمة" اسرائيل" ايضا  لاسيما بعد اصرار قادة الكرد وفي  مقدمتهم " عائلة بارزاني" على استغلال الثروات النفطية في شمال العراق  والتحكم بها دون الاكتراث ب" الحكومة المركزية في بغداد"  بل ان تلك القيادة  تنصلت  عن جميع التزاماتها وشعاراتها التي كانت ترددها والتي اتضح انها  بمثابة ذر  للرماد في العيون ومنها شعار" نفط العراق وثرواته لكل  العراقيين ".

سمعنا ذلك عشرات المرات واذا بها تهرب النفط ومشتقاته الى تركيا وحتى ايران  ما بالكم ب" اسرائيل" الموجودة في المنطقة منذ وجدت هذه العائلة المتامرة على العراق وشعبه هذه العائلة التي تبتز العراق وشعبه للحصول على الامتيازات اخذت تصرح علنا انها تصدر  النفط الى تركيا وان الاخيرة كشفت عن ابرام عقود  مع هذه المافيا الكردية للحصول على النفط مثلما ابرمت عقودا مع شركات غربية خلافا لكل المبادئ والقرارات والاسس والقوانين " وحتى خلافا لبنود  دستورهم الهزيل" المعمول به بالعراق والتي تجمعهم مع السلطة في بغداد  في حين ان السلطة في بغداد تقف عاجزة عن وضع حد  للاستهتار  المافيوي الكردي " بل انها" بغداد" حتى هذه اللحظة التي تسرق فيها هذه العائلة  نفط العراقيين تدفع " 17 مليار دولار سنويا من خزينة العراق" خاوة" لهؤلاء دون  ان توقف هذا الدعم المالي الذي يذهب معظمه الى جيوب قادة الكرد واحزابهم والمقربين منهم دون ان يستفيد منه الشعب الكردي المبتلى بهذه القيادة الجشعة والعميلة .

بغداد الضعيفة الهزيلة والتي خطط لها المحتل الامريكي ان تكون  كذلك حتى  يصنعوا دولة " داخل دولة"وسيبتلع" قادة " الكرد" نفط كركوك مستقبلا وما موجود من ثروات نفطية في الموصل وضواحيها مثلما يحصل الان في جنوب السودان عندما اوجدوا" جيبا عميلا" اسموه  دولة جنوب السودان المستقل"  وهي كيان  لايختلف قطعا عن الكيان الذي يحلم به  "  قادة الكرد ويهددون بفصله عن العراق بعد ان يكملوا مؤامرتهم بالهيمنة على جميع منابع النفط في المنطقة التي يتواجدون فيها لاسيما  تلك التي " يطلقون عليها تسمية" المناطق المتنازع عليها"  حينها سيكون بمقدورهم ان يستقلوا بعيدا عن المركز في بغداد وهم الذين ما انفكوا يتحدثون في ادبياتهم انهم ليسوا عراقيين  ويستخدمون دوما  مصطلح  العلاقة بين" العراقيين والكرد" فتخيلوا لان  مايشدهم ويربطهم بالعراق هو" الاموال التي يحصلون عليها " سنويا  والتي خصصت لهم في الميزانية وتحولوا جراء نهبها وتسخيرها لمصالحهم الشخصية  الى " مليونيريه" وفق تقارير غربية وامريكية.

 ماذا عسانا ان نردد من شعارات مستقبلا بعد ان  سخر حكام العرب الخونة شعار " نفط  العرب للعرب" لخدمة الغرب" وحولوه الى شعار" نفط العرب للغرب".

هل نردد شعار" نفط العرب للكرد" والكازوايل للعرب" مثلما كنا نسخر من شعارات  " نفط العرب للعرب" بعد ان اضفنا له" والكازوايل للاكراد".

من يدري قد نحتاج الى ذلك الشعار مستقبلا لاسيما  ونحن نرى" قادة الكرد" لن  يتوقفوا عن المطالب" المشروعة وغير المشروعة"  بحجة المظلومية التي عاشوها في العقود السابقة وكأن العراقيين في مناطق العراق الاخرى كانوا بعيدين عن تلك المظلومية وكانوا يعيشون  سعداء وانهم وحدهم الذين كانوا يعانون  فيتوجب على " بغداد" ان تخضع للابتزاز الذي بدا مع  الايام الاولى  للغزو  والاحتلال وسيتواصل  الى يوم يبعثون اذا لم تلتفت السلطة الحاكمة في بغداد الى ذلك وتضع حدا لهذا الاستهتار والاستئثار بمقدرات العراق  وثروات  الشعب العراقي الذي بدا ينظر للسلطة  على  انها متواطئة مع " قادة الكرد" نظرا لصمتها على مايحصل  

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا