<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  هكذا كان على" موسكو وبكين" ان تقفا قبل  غزو العراق وتدمير ليبيا 

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هكذا كان على" موسكو وبكين" ان تقفا قبل غزو العراق وتدمير ليبيا 

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

بعد ان افشلت روسيا والصين محاولات التدخل العسكري في سورية واتخذت موقفا حازما في اروقة مجلس الامن  اخذت الاوضاع تتجه في سورية بعد التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية من قبل الغرب  ومحاولة اسقاط الدولة عبر تهريب السلاح والمرتزقة  الى اشبه بالازمة الكوبية التي حدثت في خليج الخنازير عندما هب الزعيم السوفيتي  السابق نيكيتا خروشوف واعطى  للذين يحاولون ان يسخروا مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة لاهدافهم  ما  يستحقون في حينها عندما نزع  حذاءه وضرب الطاولة  معبرا عن احتجاج  موسكو على مايدور في اروقة  المنظمة الدولية من  نشاطات تامرية ضد الشعوب  والانظمة والحكومات وحركات التحرر الوطني المناهضة للاستعمار ممثلا بمحاولات  واشنطن للهيمنة على العالم  وتحويله الى قطب احادي الجانب.

 موسكو  استعادت  ثقلها الدولي في اروقة الامم المتحدة  من خلال التعامل مع الازمة السورية بعد ان خسرت العراق وليبيا كدولتين وليس نظامين كان عليهما  اكثر من علامة استفهام في التعامل مع الشعبين الليبي والعراقي  لكن كان  بالامكان الوقوف بوجه الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين  والانظمة العميلة  في المنطقة والاصرار على اصلاح النظامين بدلا من اللجوء الى القوة  العسكرية واحتلال البلدين وتدمير  بنيتهما التحتية  والانتقام  من الشعبين العراقي والليبي وقتل وتشريد الملايين منهم.

 روسيا كما الصين شعرتا ان شعارات واشنطن التي تتحدث عن الحرص على " وحدة مجلس الامن" ماهي الا اكذوبة تسعى الولايات المتحدة من  خلالها  الى  تمرير ماتريد مثلما تتذرع بالدرع الصاروخية التي  وزعت شبكاتها في دول اوربية مجاورة   الى روسيا مثل دولة الشيك  وبولندا بحجة ان هذه الدرع موجهة ضد ايران وهي  الاخرى كذبة امريكية لان الدرع تستهدف روسيا في المقام الاول مثلما  تنشط واشنطن الان في اسيا  خوفا من  قدرات الصين الاقتصادية والعسكرية المتنامية  هناك.

هناك حقيقة يجب ان لاتغيب عن بال المتتبع للخطوات الامريكية التامرية ان واشنطن ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وانفراط دول كانت منضوية تحت لوائه تسعى الى فرض طوق على روسيا من خلال  ضم تلك الدول الى حلف " ناتو" وقد نجحت فعلا بضم كل من جمهوريات البلطيق السوفيتية سابقا " لتوانيا واستونيا ولاتفيا" الى الحلف وهي دول  تحيط بخاصرة روسيا الشمالية مما سهل على الولايات المتحدة  باعتبلرها زعيمة حلف شمال الاطلسي استغلال اراضي تلك الدول للتجسس على روسيا كما ضمت بولونيا  القريبة من روسيا الى حلف ناتو واستفادت منها في مجالين اولهما  زج القوات البولونية الى جانب القوات الامريكية بحربها في افغانستان  تحت واجهة" الدول الاعضاء" في ناتو الى جانب استغلال الاراضي البولونية  لاقامة اجزاء من الدرع الصاروخية مقابل ضم بولونيا الى الاتحاد الاوربي.

واشنطن لم تتوقف عند هذا الحد بالتوسع  العسكري شرقا فقد اقامت منظومة الدرع الصاروخية على اراضي  الجيك  المحاذية لروسيا ايضا .

كل هذا يحصل ووشنطن تكرر اكاذيبها المفضوحة بان " الدرع الصاروخية لايستهدف روسيا بل وجد لحماية اوربا من الصواريخ الايرانية التي لايصل مداها وفق الخبراء العسكريين الى اوربا اصلا "

 انها كذبة من الوزن الثقيل  لم يعد يصدقها حتى الرضيع فكبف بروسيا التي ترى انها محاطة  بشبكات  صاروخية معادية  !!!

ان الاصرار الروسي مدعوما بالموقف الصيني باستخدام الفيتو ضد اي قرار في مجلس الامن يتيح للدول الاخرى التدخل عسكريا في  سورية لم يات اعتباطا بل جاء بعد ان شعرت موسكو ان هناك خطرا داهما سيفقدها حتى وجودها في منطقة الشرق الاوسط بل ستجد نفسها وهي تستمع الى الاقاويل من جديد تلك التي كانت تتردد في اجهزة الاعلام الغربي  في  السابق عن حرمان اساطيلها الحربية من ولوج المياه الدافئة.

ان موسكو ستخسر الكثير اذا سمحت لواشنطن وعملائها في المنطقة بتنفيذ اجنداتهم ضد سورية وسوف ينحسر دورها الاقليمي والدولي ويتراجع في المنطقة العربية ومناطق العالم الاخرى وسيتاح لعملاء واشنطن من انظمة " البترو دولار" ان يعبثوا في دول الجوار لروسيا وخاصة الدول التي تقطنها اغلبية اسلامية  لان السعودية التي تتصدر انظمة العمالة  والتامر لاتزال تستغل مواطني تلك الدول في المناسبات  الدينية ومنحت بعض التسهيلات لهم في مواسم  الحج وقد  تغلغلت الاستخبارات السعودية في عواصم تلك الدول بعد ات اتخذت من مدينة محج  قلعة عاصمة جمهورية داغستان مرتكزا لها فضلا عن عواصم اخرى استطاعت واشنطن  وتل  ابيب التغلغل فيها من خلال  اجهزة استخبارات  البلدين " سي اي ايه" و"  الموساد "  لاسيما تلك الدول الواقعة على بحر قزوين والمحاذبة الى ايران.

  كما ان  لتركيا هي الاخرى السالئرة في فلك  السياسة الامريكية تاثيرا في بعض من تلك الدول. كل هذا الى جانب  موقف  روسيا  والصين الداعم لحركات التحرر في العالم ووضع حد للاستهتار الامريكي  دفع موسكو وبكين  الى التعامل  مع الغرب على المكشوف دون تردد وان ما اكدته الخارجية الروسية في تعليق لها على مشروع القرار الغربي في مجلس الامن بشان سورية بانه سيواجه  بالفيتو الروسي وان " مقولة الفصل السابع" ازاء سورية هو خط احمر لن ياتي  من عدم .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا