<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي  لا" ازمة سياسية" في العراق بل هناك" صراعا"  على الامتيازات

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 لا" ازمة سياسية" في العراق بل " صراعا"  على الامتيازات

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

اشعر بالعطف على هؤلاء وانا ارى وجوههم وهم   يتحدثون للفضائيات عن شيئ  اسمه " ازمة سياسية" في العراق لان الذي تشهده البلاد منذ اكثر من عام   لايمت بصلة للازمات السياسية التي تحدث في دول العالم المتحضر ولايشبه اية  ازمة مستعصية  في  دنيا السياسة . الذي يحدث هو اشبه ب "   صراع  الديكة  "  وهو صراع  بعيد  عن خدمة العراق وشعبه  انه صراع   من اجل الامتيازات الخاصة والمناصب ولاعلاقة له    بمطالب الشعب وحقوق المواطنين  المهدورة  والمهملة عن قصد من جميع  الموجودين في السلطة  دون ان يكترث بها احد كما لاصلة   لكل ذلك بحاجات الشعب الضرورية .

 الشعب يقف متفرجا  متململا  بل " ساخرا" احيانا  منهم كونه يعرف الحقيقة  بعد ان جربهم جميعا ولسنوات وهو موقف سلبي من جانب الشعب بالطبع لانه هو صاحب القرار وعليه ان يقول كلمته الفصل  في مثل هذه الحالات التي  تحولت الى اشبه  بالمهازل  لاسيما وانهم"  المتصارعون" "  لازالوا  يتحدثون  عن اجراء انتخابات مبكرة ربما معتقدين ان الشعب سيهرول ويصوت مرة اخرى لهم وهم جميعا يراهنون على ذلك واذا فعلها الشعب  ولوث اصبعه مرة اخرى من اجل هؤلاء فاقرا على العراق وشعبه السلام .

 علاوي  لم يتوقف عن  طلب النجدة  لكي تتدخل اطراف خارجية سواء كانت دولية او اقليمية و لن يكف عن الهرولة هنا وهناك    يمشي  ويحدث نفسه " وربما ياتيه في الحلم ايضا  ويردد ذلك  وهو نائم   كلمات " رئيس حكومة" و " رئيس مجلس السياسات  " و " سحب الشرعية " انتخابات مبكرة " استجواب"  مبادرات اربيل" وينسى في كل مرة ان يردد وهو ماشي " كباب اربيل" لبن اربيل" وربما يجد ان في هتين الكلمتين  تقبلا جادا  من العراقي وسيكون وقعهما افضل و اكثر من غيرها من المسميات والمصطلحات على نفسه .

بالامس تحدث الى جريدة الوطن السعودية ولن يكف عن مواصلة  تقديم الطاعة لهذا النظام الطائفي المقيت الذي يتدخل في الشان العراقي و سبق ووقف موقفا  معروفا  من علاوي نفسه ايام المعارضة ومنذ الايام الاولى لتاسيس حركته" حركة الوفاق" فكان الدعم  المالي  من الرياض التي عمدت الى التدخل وشق الحركة لاسباب طائفية في حينها  يصل الى طرف اخر من " الوفاق" مما  اضطر علاوي للذهاب الى " ماما امريكا" للحصول على"  الاياغات " باعترافه هو نفسه.

 بعد تجربة السنوات التي مضت ماذا يتذكر العراقيون من علاوي  وبارزاني  صاحب المبادرات التي يسيل لها لعاب بعض المسؤولين  وغيرهم الكثير من الموجودين في السلطة؟؟ ربما " واشنطن" اشفقت على علاوي وعينته اول رئيس حكومة  بعد الاحتلال  كونها  شعرت انها  اهملته في بداية الامر  وعليها ان  تجازيه خيرا لمواقفه التي لم يخفيها  بل يصرح بها علنا  وهو نفسه لم يكذب الخبر فاخذ يعطي لنفسه حجما  اكبر من حجمه الحقيقي من خلال تصريحاته في تلك الفترة التي كانت فيها قوات المحتل  ترابط  بالافها المؤلفة  حتى في ازقة البيوت وشوارعها في جميع مدن العراق وكان علاوي وغيره يحتمون بها .

 من تلك التصريحات انه هو الذي اوعز واعطى الاوامر للقوات الامريكية  والبريطانية بمهاجمة مدينة  الفلوجة الباسلة بدلا من ان يناى بنفسه عن الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات في المدينة ويواسي اهلها المنكوبين بابنائهم العزل الذين قتلتهم القوات المحتلة مثلما زعم ا الشيئ نفسه في مدينة النجف الاشرف.

 حكومة علاوي لم تكن افضل حالا خاصة في مجال الفساد المالي والاداري  مما  اعقبها من حكومات " منتخبة"  فقد كان وزير دفاعه بطل  احدى اكبر السرقات في صفقات  الاسلحة الوهمية مثلما كان وزير داخليته اول من هرب صناديق العملة العراقية  الجديدة بطائرة خاصة محملة الى لبنان  وبالمليارات بزعم شراء اسلحة لاجهزة الشرطة  وهي كذبة لاترقى الى الواقع الذي يقول  اننا نعيش عصر " فتح الاعتمادات المصرفية" والتعامل عبر البنوك والمصارف ولسنا في سوق عكاظ  نتبادل البضائع او السلع او نتاعمل " بالدفع كاش".

  العراقيون الذين صوتوا لقائمة علاوي خدعتم وسائل  اعلام وفضائيات  معروفة سخرت كل برامجها " للعراقية" مقابل مبالغ مدفوعة باعتبارها المنقذ  ونسوا  كل مساوئ حكومته  والتفوا حوله  لاحبا  به وبقائمته  بل  نكاية بالاخرين الذين حلوا  مكانه في " الحكومة  " فكانوا صورة سيئة اخرى.

على  الشعب ان يدرك جيدا ان الجميع من صنف واحد ومن طينه واحدة يجمعهم هدف واحد هو  الحصول على " المقسوم"  ويفرقهم" التهافت على الامتيازات والمناصب"  وان اية مغامرة " انتخابية" جديدة باختيار هذا بديلا عن ذاك فان النتيجة واحدة ولن تنفع  العراقيين بشيئ  بل ربما " امحيميد انكس من  ابو عيد "  وسيندم المواطن على ما يفعل .

  الجميع في سلة واحدة  فقد استمرأوا ايذاء المواطنين والاستخفاف بهم  .....

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا