<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي حلول مشاكل العراقيين باتت تخضع لخلطة " كوكتيل غريبة "!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حلول مشاكل العراقيين باتت تخضع لخلطة " كوكتيل غريبة "!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

يتضح من خلال سلوك الحاكمين في العراق بعد الغزو و الاحتلال ان جلودهم اكتسبت مناعة"  ا تدبغت"" كما يقول المثل العراقي" مثلما باتوا لايعيرون اهتماما لاقذع الالفاظ والاوصاف التي نسمعها وهي تتردد  بحقهم على السنة العراقيين وهم يتحدثون للفضائيات ناهيك عن  الصحفيين والكتاب والنقاد الذين  تحمل بعض مقالاتهم مصطلحات " نقدية"  تستفز حتى  الرضيع لكن " الربع" باتوا يبلعون كل ذلك دون ان يرف لهم جفن بل ان بعضهم " تم تدجينه" واصبح  يستمع لتلك الاوصاف ويمررها  مثلما يلهف " المقسوم" دون ان تثير قيهم تلك  المسميات الحمية او على الاقل  الشعور بالعيب و الوجل من ظاهرة حكم يمقتها العراقيون اي  ان بعض "  المسؤولين " اكرر كلمة بعض" زاحوا كل ذلك من جبينهم وعلى طريقة" اذا كنت لاتستحي فافعل ماشئت" .

كلمة "حرامي  وسارق ولص وكذاب وبلاف والهيبي" هي   اوصاف وتهم  معيبة بل و يحاسب عليها  قائلها قبل كل شبئ اذا كانت  لاتتسم بالمصداقية  مابالكم اذا كان الامر يتعلق "ب القيم"  المعروفة  لدي العراقي الاصيل" خاصة واننا نعيش مرحلة سياسية" ديمقراطية" كوكتيلية" خبطة غريبة عجيبة "    قانون على  عشيرة "  هذه الخبطة العجيبة يصلح ان  نسميها " قشعريرة".

 الخبطة  هذه هي التي  "تتكفل بالحلول في  المشاكل بالبلاد وهذا هو السائد على  الساحة  العراقية الان لكن الماساة تكمن في كون ان "  القيم العشائرية  المتداولة " الان لاتشبه   تلك التي عهدناها من زمن اجدادنا وابائنا  "  لمعالجة المشاكل " ولا  حتى القوانين التي يتحدثون عنها" تشبه القوانين السائدة في العالم  لاننا ندرك جيدا مامعنى العشيرة وما معنى رئيس العشيرة وماهي الصفات والخصال التي تميزه عن الاخرين والتي يجب ان يتصف بها وفي مقدمتها الصدق والشجاعة واقامة العدل والانصاف و"عزة النفس" والتفاني والكرم  والابتعاد عن المغريات المادية وغيرها الكثير من الاوصاف التي تنطبق عليه والتي تؤهله ليكون رئيسا للعشيرة مقارنة بالاخرين مثلما ندرك ماهية القوانين ايضا وكيف تخدم ابناء البشر هكذا يفترض لا ان تكون القوانين وبالا على المجتمع او تخضع للانتقائية في التطبيق كما هو سائد الان  .

الكل في السلطة الحاكمة في العراق ينتمي الى عشيرة ما من العشائر ولسنا هنا بصدد البحث عن الاصول ونبش الماضي لاننا نحتاج الى ادلة ووقائع لكن يمكننا ان نستند الى هذا الذي  نشاهده ونسمعه ونراه مذيلا خلف الاسماء باعتيار  ان  المسؤول الفلاني ينتمي الى العشيرة الفلانية وذاك ينتمي الى العشيرة الاخرى.

 نسال هؤلاء بعد  ان تجنبنا الحديث عن"  شعارات الدين التي شبعنا منها " وفيها الكثير من الذي يسيئ مع الاسف الشديد للدين و حتى لال البيت انفسهم  الذي يتعكز البعض من " معممي المنطقة الخضراء" على تضحياتهم  نسأل هل القيم العشائرية تبيح" السرقة ونهب المال العام"؟ وهل القيم العشائرية ترتضي الكذب على المواطن؟؟ وهل القيم العشائرية ترتضي ان نرى  امرأة او طفلا عراقيا او شيخا يبحث في مكبات النفايات عن مصدر رزق في بلد مثل العراق الذي استبيحت ثرواته  ليتقاسمها  معظم الموجودين في السلطة واصبح كل واحد  يخبئ  للاخر مساوئه ويهدد بفضحها ما ان يختلف معه وهي طريقة نقولها دون تردد انها  اشبه بطريقة قطاع الطرق واللصوص المحترفين  ؟؟

 هل كل ذلك لم يعد يثير الحمية لديهم ام ان مثل هذه المشاهد الماساوية اخذت تمر مر الكرام على هؤلاء الحكام؟؟

ماذا عسانا ان نطلق من تسمية على مايجري في العراق منذ الاحتلال وحتى هذه اللحظة  والموت يحصد الارواح يوميا " مفخخات" لاصقات" كواتم"" عبوات ناسفة" الى اخر هذه الموجات التي لم يعرفها  العراق سوى في " عهد الديمقراطية  التي جلبتها قوات الاحتلال الامريكي" معها للعراق من اجل ان ينعم بها العراقيون في ظل "  هدايا العم سام" والمهرولين وراء المكاسب والامتيازات والمناصب التي يحصلون عليها مقابل دم عراقي يهدر وللعام العاشر.

لم هذا الاستخفاف بدم العراقي الذي تعتبره القيم العشائرية الاصيلة اذا كنتم تنتسبون الى العشيرة "  اية عشيرة كانت" خطا احمرا وان حساب من  يتعمد هدره سيكون عسيرا ؟؟

هكذا نفهم القيم العشائرية مثلما نفهم القيم الدينية  على انها ترفض الاساءة مهما كان حجمها  مثلما ترفض "  الكذب والسرقة والتعالي وكافة انواع اللصوصية المستشرية الان  واي سحت حرام  مابالكم اذا كان الامر يتعلق بمستقبل وطن وشعب يحاولون  ترويضه مثلما  استسهلوا هم انفسهم المسميات والاوصاف المشينة ليجعلوا منه شعبا  لم يعد يكترث او يهتم بمطالبه الاساسية التي على المسؤولين واجب تنفيذها مثل " الكهرباء " والخدمات الاخرى غير المجانية التي مقابل توفيرها يدفع المواطن مالا.

السائد الان من سلوك وممارسات بعض المسؤولين وما اكثرهم بما في ذلك بعض الذين يحتلون مواقع متقدمة في السلطة لاصلة   لها اطلاقا بقيم العشائر الاصيلة ولاتمت ممارساتهم بصلة الى الدين " اي دين كان"  مثلما مثبت في الكتب  السماوية  لان ممارساتهم اقرب الى ممارسات المافيات   عندما  نقارن الوضع في العراق باوضاع الدول والحكومات والانظمة الاخرى  واصبح العراقي يخجل حتى من  نفسه بين الشعوب عندما يجري الحديث عن  السلطة التي تحكم البلاد وهي تلوك مقولة " انها سلطة منتخبة " اتى بها الشعب من خلال صناديق الاقتراع  وهي تمثله.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا