<%@ Language=JavaScript %> آل سعود يشنون حملة إعلامية لإحراج تركيا والأردن ولبنان

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

آل سعود يشنون حملة إعلامية لإحراج تركيا والأردن ولبنان

مدونة هاني

بعد أن بلغ اليأس بآل سعود مبلغه من التطورات في المنطقة بدأت قناة العربية السعودية بالأمس حملة إعلامية ممنهجة تستهدف إحراج الدول المحيطة بسورية.

آل سعود منزعجون من التراجع التركي الحالي في الموضوع السوري، ولهذا تحدثت قناة العربية السعودية بالأمس عما زعمت أنه وثائق سورية سرية تظهر أن سورية أسقطت الطائرة التركية بأمر من روسيا وأن السلطات السورية قامت عن عمد بإعدام الطيارين التركيين وألقت جثتيهما في البحر.

آل سعود بهذه التسريبات السخيفة يريدون إحراج الأتراك ودفعهم للتصعيد مجددا ضد سورية.

هذه التسريبات مماثلة في هدفها للتقرير الذي بثته قناةالجزيرة والذي استهزأ بالحكومة التركية لأنها لم تتدخل عندما قصفت الطائرات السورية بلدة إعزاز قرب الحدود التركية.

من الممكن أن هذه الوثائق السرية المزعومة هي محاولة أميركية للتأثير على الرأي العام التركي. 

الاستطلاعات أظهرت مؤخرا أن 80% من الأتراك يعارضون سياسة أردوغان تجاه سورية، ونفس الأمر ينطبق على الأردن ولبنان.

 في لبنان 60% من السكان يعارضون الموقف الأميركي من سورية، وفي الأردن أيضا هناك تصاعد في الرفض الشعبي للمؤامرة التي تستهدف سورية.

أميركا سبق أن سربت عدة مرات ما زعمت أنه رسائل إلكترونية تعود للأسد ووثائق ويكيليكس متعلقة بسورية وأمور عدة من هذا القبيل.

الغربيون يعولون كثيرا على هذه الألاعيب للتأثير في الرأي العام العربي والتركي، ولكنني أتساءل إن كان هناك أحد سيصدق الرواية السخيفة التي بثتها قناة العربية بالأمس؟ الرواية كانت من السخف إلى درجة أنني أرجح أن من ألف الوثائق هو سعودي أو لبناني وليس غربيا.

 أميركا على ما أعتقد أعطت الإشارة للبدء بالحملة الإعلامية (بدليل تقارير قناة الجزيرة) ولكن وثائق العربية هي في رأيي من تأليف شخص عربي مغفل.

من المتوقع أن تبث قناة العربية في الأيام القادمة تقارير تستهدف إحراج الأردن وحكومة ميقاتي.

 قبل أيام قرأت مقالا لعبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الأوسط يحاول فيه أن يصور الأردن على أنه رأس الحربة في المؤامرة ضد سورية وأنه سوف يقوم بالمزيد

 من التصعيد ضد سورية قريبا، ولكن المقال كان فيه مبالغة واضحة وهو في رأيي كان مجرد محاولة لإحراج الأردن.

في الأيام القادمة أتوقع أن تبث قناة العربية تقارير تتحدث عن مؤامرات سورية تستهدف الأردن وأشياء من هذا القبيل، بهدف التأثير على الرأي العام الأردني ومحاولة إحراج الحكومة الأردنية. ونفس الأمر ينطبق على لبنان وحكومة ميقاتي، رغم أن لبنان نال نصيبه بالفعل من التحريض عبر قضية ميشيل سماحة وأمثالها.

هذه التصرفات الصبيانية من آل سعود تدل على عمق المأزق الذي يعيشونه.

هم عاجزون عن التأثير في الوضع السوري بأنفسهم ويحاولون الآن استثارة الرأي العام في الدول المجاورة لسورية للضغط على حكوماتها.

هم بالفعل في مازق حقيقي... هم لم يعودوا قادرين على التأثير حتى على الحكومة الأردنية ولذلك يحاولون الضغط عليها بطرق التفافية.

في السابق كان الملك الأردني يأتمر بأوامرهم بمجرد مكالمة هاتفية، أما الآن فمن الواضح أن تأثيرهم في المنطقة أصبح ضعيفا جدا.

 هذا هو ما قصدته عندما قلت أنهم يسيرون على طريق إسرائيل... هم الآن في عزلة حقيقية.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا