<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريزي رمضانيات فقراءالعـراق(5) هاي وينك يا ((حنش))؟؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

رمضانيات فقراءالعـراق(5)

 

حميد الحريزي

 

 

هاي وينك يا ((حنش))؟؟؟

 untitled.bmp

 

تميز عراقنا الحبيب ، عراق الخيرات ، عراق السواد  والذهب الاسود، وعلى مر تاريخه الحديث الذي وعيناه نحن  بعد ثورة الرابع عشر من تموز ، بكونه عراق العراك والازمات ،   حكوماتنا المتعاقبة ملكية او جمهورية  قومانية او شعبية

بانها   ولادة للازمات الواحدة تلو الاخرى واحيانا  تلد  توأما واحد او اكثر مرة واحدة ، ليبتلي بها هذا االشعب المقهور على مد  العصور .........

ففي  عهد القائد الضرورة ،  مرة  ازمة في الشخاط ومرة ازمة الطحين او الدهن او  المعجون   وازمات نقل  ...الخ ناهيك عن ازمة فقدان الثقة بين الشعب والحكومة ... لحين انهيارها  تحت ضربات جحافل  ((المحرر)) الامريكي  وحلفائه ومن ركب دباباته  من انصار الديمقراطية والتحرير ، وتسلموا قيادة البلاد وتدبير شؤون العباد ، مستظلين براية الديمقراطية  القادمة من وراء البحار.....

اخذ  البعض يحلم بالرفاه وانتهاء الازمات ، فبعد الان لا شمولية ولا شيوعية ولا  قومانية ، ولا حصار ، ولا تهديد بالاستعمار بعد ان تاخينا مع الامبريالية عدوة الشعوب ، ومع الشيطان الاكبر ..... وحكامنا مختمة جباههم من اثر السجود وسيمائهم بوجوههم ، الورع ، ودوام البسملة والصلوات  في العلن وفي الخلوات ........

ابشر ايها الشعب الصابر  اتاك الخير من حيث لا تحتسب  ((اللهم صلي على محمد  وال محمد))......

ولكن للاسف تقاسم رفاق الدرب السلطة  ، على اساس  المذهب والطائفة  والقومية ،  فاختلط الحابل بالنابل ، رفعوا المظلومية عن احزابهم وكتلهم  والبسوها  للمواطن العراقي ...، فلا امن ولا امان ، لاعمل ، لاسكن ، لا خدمات ...رغم انه بصم لهم في عملية الهرج السياسي وهو  شبه مغمى عليه وسط  الفوضى  الخلاطة.........

طبقتنا السياسية  استطاعت ان  تبدع ايما ابداع في  تطوير وتدوير تجربة حكم القائد الضرورة في  توليد الازمات وادامتها  لانها في ظل  فسادها ، وفشلها في ادارة دفة الحكم ، وانانيتها، وارتباطها بقوى خارجية ، لابد ان تشغل المواطن العراقي في هموم جانبية وانهاكه في تدبر قوت يومه ، من خلال  الازمات المزمنه  والحادة المتلاحقة ، والحاجة ام الاختراع كما  هو معروف ......  فما دام حكم العراق مبني على المحاصصة العرقية والطائفية ، فالنهب والسلب ،  والفشل هي سمة الطبقة الحاكمة ، لذلك فهي ستظل  مولدة للازمات ...  فازمة الامن والكهرباء والماء والسكن والتعليم اصبحت ازمات مزمنة ربما تطبع عليها  المواطن العراقي ، مما تطلب  ظهور ازمات اخرى تهم  مفردات حياته اليومية بشكل مباشر ..... فكانت ازمة  الطماطه ، ثم ازمة وغلاء البصل ، والان ازمة الغاز والحبل على الجرار... فخيال طبقتنا الحاكمة ((القطوازية)) خصب  برسم وافتعال وتوليد الازمات..... ان هذه الازمات هي الجدار الساتر كما ترى  لسرقاتها وانانيتها  وصراعها المفضوح على المناصب والمكاسب............

ابتدعت لنا احد  الفضائيات العراقية  مسلسلا رمضانيا تظهر فيه شخصية  شعبية  فطنة ذكية قادرة على كشف مؤمراة قوى الشر ومولدة الازمات والكوارث  للمواطن العراقي ، لايستسلم   بل يعمل على  رد كيد المتامرين وقوى الشر الى نحورهم .......

 ولكننا للاسف لم نشهد له حضور لحل ازمة البصل والغاز  التي ارهقة المواطن العراقي الصائم المحتسب  وكانه ينادي باعلى صوته  عاتبا على ((حنش))   ان يحل له  هذه الازمة

((هاي وينك ياحنش؟؟؟؟))

هاي وينك   يابو الشهامة ياحنش               كهرباء ماعدنه  وماذينه العطش

 كلنه خل تروح الطماطه                             ليش البصل من عدنه طفــــــش

جزنه من الطماطه والبصل                           ولك بياع الغاز علينه انهمــــش

لا   انته اسمع   شتكانه                          وحاكمنه مصيوب بطرــش

                     عوف العگاريگ  والحگ  النه ياحنش

 

 

الحريزي حميد

رمضان 2012

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا