<%@ Language=JavaScript %> رمضانيات   فقراء العراق((2)) حميد الحريزي

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

رمضانيات فقراء العراق (2)

حميد الحريزي

___1_~1.JPG                        

 هاي وينك ياعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدس ؟؟؟

 من يقرأ عن العدس   ملك السفرة الرمضانية في العراق، يطلع على مدى غنى هذا المنتج الغذائي .. فهو يغنيك عن اللحم والشحم  ومضاره ،وعن السمك وزفرته ، وعن لحم الطيور وانفلوزنتها الخطرة... فهو الأطيب والأغنى من  الفسنجون ، وهو شفاء للآذان والعيون ، وفيه للمصاب بالحصبة من الفوائد  ما لا تعلمون..

لذلك وحرصا  من حكومتنا الرشيدة على صحة وسلامة مواطنيها الأعزاء وخصوصا الفقراء منهم، قررت وزارة التجارة بعد  ان  لبست العدسات العدسية ودرست فوائد العدس التي لا تحصى فقررت ان تحجب عنهم   اللحم والأسماك والزيت والسكر  والجبن والحليب والبيض  ، وان تثري مائدتهم الرمضانية بالعدس ، قاهر الأمراض وساتر الأعراض، وهو الشافي المعافى حامي المواطن الفقير من الانقراض..

وحكمتها لا تتوقف عند هذا الحد وهي صاحبة الخبرة الكبيرة المتراكمة طوال عشرات العقود من سنوات الحرمان للمواطن العراقي ، ولغرض وقايته من الإفراط  في تناول هذا  الغذاء السحري قررت ان تختزل حصته الى ربع كيلو عدس طوال شهر رمضان الخير ...فتكون الوجبة العدسية  عدة حبات  عدس   بعد الفطور وعدة حبيبات عدس  قبل السحور......

وقد  تفهم فقراء العراق إجراءات وقرارات وحكمة  وزارة التجارة ... في الربع كيلو العدس......

ومنها تركهم  مراقبة هلال  شهر رمضان وموعد الصوم  التي  ينجم عنها الخلاف  وفك الائتلاف ... فكان  تحديد أول أيام رمضان  هذا العام موحدا بين السنة والشيعة ((صلوا على محمد وآل محمد)) ،  فسجل منجزا  كبير للحكومة الرشيدة في القضاء على الطائفية عبر الوسائل العدسية  العابرة للطائفية... كذلك فان قلة حصة العدس فجرت منابع الإبداع لدى المرأة العراقية، فصنعت من حبات العدس الذهبية  ال ((صفراء فاقع لونها تسر ألناظرينا)) اللامعة قلائد وأساور تزين جيدها ومعصمها !!!فليذهب الذهب للجحيم !!!

 

شغل الصائم العراقي الفقير نفسه  في مراقبة هلة ربع كيلو العدس ، ولكن يبدو ان غيوم سحب الثقة ودخان خطب القوى اللا متفقة ، والوعود اللا صادقة حالت دون ان تتم الفرحة العدسية الكبرى التي  يفترض ان تهل علينا  عند هلة شهر رمضان  الكريم  ولكن هاهو الثلث الأول  من الشهر  ينصرم دون ان  نشهد هلة ربع كيلو العدس.. فتفجرت قريحة  فقراء العراق  بأبيات من الشعر    ولسان حالهم يقول:-

هاي  وينك ياعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدس

اتربالك ونگطع مني النفس

يامكرمة وزارتنا الأمينة

يافرحة  النفس الحزينـــــــــــــه

يادوه لكلمن صخن لو عطس

اچه العيد يلغالي  او ما اچيت

چاوينك ياحبيبي  ياعدس؟؟؟؟

حميد الحريزي

العراق

رمضان 2012

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا