<%@ Language=JavaScript %> صائب خليل النجيفي يتفق مع أكسون موبيل – من أين يأتي السنة بكل هؤلاء القوادين ...؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

النجيفي يتفق مع أكسون موبيل –

 

 من أين يأتي السنة بكل هؤلاء القوادين ...؟

 

 

صائب خليل

15 حزيران 2012

 

أشار "بن لاندو" من موقع "التقرير النفطي العراقي"(1)  إلى أن محافظ نينوى "اثيل النجيفي" صار يدعم العقود التي وقعتها كردستان مع إكسون موبيل في المناطق المتنازع عليها، وبهذا فقد "حصل إقليم كردستان على حليف قوي في صراعه مع بغداد على حقوق النفط، وحصلت إكسون موبيل على ضمانة هامة بأنها تستطيع العمل دون معارضة عنيفة من القادة المحليين". ووصف "التقرير النفطي العراقي" أثيل النجيفي بأنه "قائد سني من عائلة موصلية عريقة" وأنه قام مع أخيه رئيس البرلمان العراقي بقيادة الحملة لوقف قضم كردستان لمناطق الموصل الغنية بالنفط مثل "القوش" و "بعشيقة". وكان وفد من الموصل قد زار بغداد بعد توقيع أكسون موبيل للعقود، دعماً لنائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني الذي وقف بالضد من تلك العقود، وشرحوا ان المنطقتين تعودان للموصل وهددوا بعمليات انتقامية من إكسون موبيل إذا استمرت في اعمالها في المنطقة (2)

ومنذ ذلك الحين كان النجيفي على اتصال مستمر بمسؤولي إكسون و كردستان..

ويقول بن لاندو أن التعاون الجديد يبدو مستنداً إلى العداء المشترك للمالكي أكثر مما يستند إلى خطط محددة. ولم تجد نينوى وكردستان في زواج المصلحة هذا حلولاً طويلة الأمد للصراعات بينهما. وقال أن كردستان تسعى إلى التحالف مع تركيا لتثبيت استقلالها الإقتصادي عن العراق، وأن تحول النجيفي يمثل انعطافاً في موازين القوى في العراق، ويذكر أن قوات الأمن الكردية لم تسمح للنجيفي في الماضي بدخول مناطق معينة من محافظته نفسها! وازدادت العلاقة سوءاً بعد ان منحت كردستان حق العمل لإكسون في المنطقتين المذكورتين واعتبرت نينوى ذلك استمرارا لقضم مناطقها من قبل كردستان.  ومن جهته أكد وزير الطاقة الكردستاني أشتي هورامي أن التعاون النفطي يمكن أن يساعد على بناء الثقة للوصول إلى حل دائم للمشاكل بين كردستان والأقاليم، ومشاركتهم خبرتنا في انتاج الطاقة، ولخدمة جميع سكان هذه المناطق وتاريخها.

ويقول مسؤول تركي "المهم هو خلق العلاقة الإعتماد المتبادل مع بعضنا البعض، أربيل الموصل ، الموصل تركيا، تركيا كردستان، وكذلك مع بغداد".

ويذكر أن كردستان اعلن انها بصدد بناء ثلاث أنابيب نفط وغاز لتصديرها إلى تركيا مباشرة ومنها إلى اوروبا، وبدون تدخل بغداد.

ويشير بن لاندو أن هذه التطورات تسحب نينوى من المالكي لتضعها في مجال تأثير كردستان تركيا، وإلى أثر ذلك الصراع وامتداداته إلى مصير كركوك.

وأجرى بن لاندو مقابلة هامة مع أثيل النجيفي ونشرت أمس (14 حزيران 2012) (3) بينت أجوبة أثيل النجيفي حجم المؤامرة على نينوى والعراق. وبرر حضوره إجتماعات مع حكومة أربيل التي طالما اتهمها بالإستيلاء على مناطق في محافظته، بالقول أنه من الأفضل أن نتحدث مع حكومة كردستان التي وقعت العقد مع اكسون موبيل، داخل مناطق محافظة نينوى "لنكون في الصورة وليس بعيداً عنها"! وقال "طلبنا من الحكومة المركزية في البداية، ولم تستطع أن تفعل شيئاً ولم تحصل على شيء من مفاوضاتها مع كردستان".

وقال "نحن ننظر من زاوية أخرى، وليس مثل الحكومة المركزية" ..."نعتقد أن العقود في داخل محافظتنا، ويجب أن نكون حاضرين في تلك العقود" و "ليس الأمر كما هو من وجهة نظر الحكومة المركزية أو كردستان، نحن ننظر من جانب آخر، والأمر داخل محافظتنا وليس خارجها". ...  "يجب أن نكون جزءاً من هذه الإتفاقيات".

وحول سؤال محرج من بن لادو: "هل تعتقد أن من حق الحكومات المحلية أن توقع العقود (النفطية)"؟ تهرب أثيل النجيفي بالإجابة: "نحن نعتقد أن لنا نفس الصلاحيات التي لكردستان، في الدستور لا يوجد فرق بين المحافظات والأقاليم".

وتجنب النجيفي بذلك الإشارة إلى انه وفق الدستور، ليس من حق لا الأقاليم ولا المحافظات أن توقع تلك العقود، وأنه يحتمي في واقع الأمر بالتجاوزات الكردستانية على الدستور، لكي يطالب بمثلها!

وحين سأله إن كان سيضع قانوناً خاصاً للنفط في نينوى مثلما في كردتسان، تهرب ثانية وأجاب "لدينا وفق الدستور والقانون صلاحية ذلك" مكرراً : "لدينا نفس صلاحيات الإقليم، لا يوجد فرق، الدستور يقول "الأقاليم والمحافظات"، لكننا لم نفعل ذلك كما فعلت كردستاان، ونحن الأن نفعلها".

وأقر النجيفي أنه قابل ممثلي شركة أكسون موبيل، بضحبة أشتي هورامي وعلى انفراد، وأنه يريد ان يستمر بالمفاوضات بصحبة هورامي، وأن المفاوضات لن تقتصر على اكسون موبايل بل شركات أخرى ايضاً.

وحين ذكره بن لاندو باحتجاجاته السابقة على تلك العقود باعتبارها تمتد على ما هو داخل محافظة نينوى، فما الذي غير وجهة نظره، قال "أنا لا أقول شيئاً عن عقود النفط، كنت أنظر من الناحية السياسية فقط، بأن تلك ضمن محافظة نينوى ولا يجب أن يوقع أحد على شيء منها ما لم نكن نحن جزءاً من ذلك العقد. وعندما تحدثنا مع كردستان لم يعترضوا. قالوا يمكننا أن نتحدث معاً، لا مشكلة في ذلك. لم يرفضوا دخولنا. فتحت كردستان لنا الباب..فتحت لنا البوابة، لكن الحكومة المركزية لا تستطيع أن تفعل شيئاً، ولهذا السبب نحن نتغير.. إضافة إلى ذلك نحن في نينوى نحتاج إلى بعض المشاريع الستراتيجية لتطوير المحافظة، ولحد الآن لم تنجز الحكومة المركزية تلك المشاريع، ولذلك نريد أن ننجز تلك المشاريع بالإستفادة من "نفطنا"(!). خاصة مشاريع الري في نينوى".

ورفض النجيفي الحديث عن مشكلة الحصص وتوزيعها، وعما إذا كان يرى أنه يجب تحويل نينوى إلى إقليم، قال أن ذلك يعتمد على سياسة الحكومة المركزية معنا. وأكمل بصيغة التهديد، بأن هذا ليس خياره الأول وأنه يفضل البقاء مع الحكومة المركزية إذا وافقت على مشاريعه، وأن الخيار الثاني هو البقاء كمحافظة مع "الصلاحيات الكاملة للمحافظة". فإن لم يكن هذا الحل ممكنا، فسيكون الخيار الثالث هو الإقليم، ولا يوجد خيار آخر!

وقال أنه لا يعتقد أن عقود أكسون موبيل تعقد الوضع في المنطقة بل تساعد على حله!!

وعن الموقف من سوريا قال "نحن مع الشعب السوري وليس النظام السوري"

وقال "قررنا التوقف عن الحديث عن "المناطق المتنازع عليها" وأن نتركها للمستقبل...علينا أن نحل المشاكل في علاقاتنا أولاً...نحتاج أن نغير أفكارنا عن كردستان". وحين سأله مستغرباً "تغيرون أفكاركم"؟ قال "نريد أن نعرف هل نحن جزء من المشكلة أم أننا أخوة في المستقبل. ما نسعى إليه هو إعطاء الحقوق للشعب الآن فوراً (؟؟) ليس الأمر واضحاً للشعب الآن (؟؟) لذا يجب أن نثير حماس الشعب لذلك (؟؟) نحن الآن نسعى لأن نستعيد حقوقنا، لشعبنا (؟؟) كيف نعطي الحقوق للشعب، ليس أكثر من ذلك (؟؟). تلك هي الخطوة الأولى، وبعد أن نعطي الحقوق للشعب، فسوف يقبل الشعب الوضعية (؟؟)

عندما يتخبط المرء، فكثيراً ما يعني أنه يخفي نوايا مرفوضة ويسعى للدوران حولها. وفي غمرة هذا التخبط المريب، ينتقل النجيفي فجأة إلى موضوض غريب:

"هناك أيضاً أسباب أخرى للصراع، مثل الطرق، والإتصالات بين المدن. كلها انواع من الصراع(؟؟) مثلاً لا يوجد طريق من دهوك إلى أربيل لا يمر بالموصل. ولذلك فإذا كانوا خائفين من قطع اتصالاتهم في أي وقت، فلن يتركوا أي جزء (؟؟). لذلك يجب أن نعطيهم الثقة بأننا أصدقاء، لن "نعاديهم" لا نستطيع أن نفعل ذلك. وبعد هذا سوف يسهل حل الإشكالات".(!!)

وفي سؤاله عن العلاقة مع تركيا، تهرب النجيفي متسرعاً، وبشكل يثير الريبة بحد ذاته، بأن القرار عراقي وليس تركي! وحين سأله بن لاندو عن بيان الخارجية العراقية بالتدخل التركي قال "لم يفعلوا شيئاً أبداً" "إنهم يعملون في التجارة فقط، إنهم يساعدونا في الأعمال بعض الأحيان وينظمون أعمالنا مع الشركات التركية، لكن كما تعلم ليست هناك في العراق إرادة عراقية، هناك إرادة امريكية وإرادة إيرانية".

حين صوت السنة لأياد علاوي، كنت أتساءل: هل يمكن لإنسان معقول أن يصوت لكائن مثل أياد علاوي؟ هل هناك نقيصة لم يكن علاوي سباقاً إليها؟ ألا يخشى من لجأ إلى علاوي أن يلتصق بهم بعض العار المتطاير منه وهو يتحدث وهو يتحرك وهو يتآمر وهو ينفذ مشاريع عمالته للإحتلال الذي عينه بالقوة كأول رئيس حكومة للعراق وبإصرار لا يقبل المناقشة، ليستقتل فيما بعد بكل طريقة وسخة لإعادته إلى السلطة؟

وحين أبحث فيمن يدور حول علاوي، أو بالأحرى كان من قلة الكرامة والإحساس ليبقى يدور حوله، انها عصابة تثير الإشمئزاز في كل كلمة والخجل في كل موقف وتعلن نذالتها تجاه من اعتمد عليها واستعدادها منذ اليوم الأول لبيع مصالح ناخبيها لمن يدفع أكثر، لمن يوصلهم إلى السلطة.

بعد نهاية الإنتخابات مباشرة، دعا الناطق باسم العراقية، الكرد أن لا يتفاوضوا مع التحالف الوطني، بل معهم، إن أرادوا كركوك، فهم من يملكون أوراق كركوك!! ولم يحس أهل كركوك بالسكين!

وتحدثت مع أحد الأصدقاء في الموصل عن سبب انتخاب الأخوين النجيفي، وهما أبعد ما يكون عن مبادئ أهل الموصل الوطنية والمضادة للإحتلال، وهذا أسامة النجيفي كالمكوك بين تركيا وأميركا، ويقطع التسجيل حينما تعلن الفتلاوي أن المفوضية سلمت الإحتلال صناديق الإقتراع سراً.

وهذا الهاشمي يعود من أميركا يتحدث عن ضرورة بقاء القوات الأمريكية ووجوب البحث عن طريقة لقبول حصانتهم من القانون، اي حقهم في قتل العراقيين بلا حساب.

وهذا حيدر الملا، ليس من السهل أن تصمد في رؤيته يتحدث أمام التلفزيون، وهذه ميسون الدملوجي تكذب وكأنها تمارس الرياضة وهذا ظافر العاني الذي اعتبر مهمته الأسمى في الحياة الدفاع عن مجموعة مجرمين أثخنوا في دماء العراقيين فأساء لسمعة عنه أيما إساءة، وهذا المطلك، ذلك المخلوق .. المتقلب، وحصان البرلمان السابق الذي لا يعرف حتى كيف يكلم البشر، و قواد البرلمان الحالي الدائخ في الإستيلاء على الأراضي والأموال....

والآن هذا أخيه، أثيل النجيفي الذي يؤسس لمشروع إسرائيلي خطير، يجاهر بتسليم المناطق التي احتلتها كردستان من الموصل التي انتخبته مقابل مشاركته في عقود النفط، ولا يستبعد أن تكون أهدافه فصل الموصل كلها وإلحاقها بكردستان أو تكون مقاطعة لها إرتباطات بتركيا وكردستان أكثر مما لها بالعراق!

إذا كان تعريف الـقواد، هو من يقود الناس إلى الرذيلة، فأين وجدتم كل هؤلاء ... ، أيها السنة؟ هل بقي شيء لم يكشف ويفتضح؟ هل هناك في العالم ما يمكن ان يبرر الإنقياد إلى كل هذه الرذيلة .......؟ هل يقبل أحد أن يسير وراء القوادون ؟ أي عذر ستعطون لأولادكم غداً، عندما يولد النغل الذي يخطط له أثيل النجيفي وعصابة كردستان لبلادكم؟

 

(1) http://www.iraqoilreport.com/politics/national-politics/kurdistan-exxon-gain-key-ally-mosul-8187/

(2) http://www.iraqoilreport.com/politics/oil-policy/exxon-deal-stokes-territorial-disputes-7004/

(3) المقابلة مع أثيل النجيفي

http://www.iraqoilreport.com/oil/qa-ninewa-gov-atheel-nujaifi-8204/

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا