تصريح Jeronimo de Sousa الامين العام

 للحزب الشيوعي البرتغالي

حول لقاء اللجنة المركزية للحزب

 

لشبونه 27 شباط 2012

ناقشت اللجنة المركزية في لقائها الوضع الاقتصادي والسياسي والنتائج المتأتية من "ميثاق العدوان" (pact of aggression) كما قيمت نضال الشعب، وحددت المهمات الرئيسية للحزب، والتوجهات التنظيمية ومحتويات دينامية النقاشات التحضيرية للمؤتمر الـ XIX للحزب الذي سوف يعقد هذا العام.

شددت اللجنة المركزية على مظاهر التطور في السياسية الوطنية، والاهمية التاريخية لمظاهرة 11 شباط في ليشبونة. المظاهرة التي عبرت عن مدى عدم الرضا على مسار البلد وهي اشارة واضحة للتفسخ الاجتماعي الداعم للحكومة.وقد مثلت المظاهرة مرحلة جديدة من الصراع ضد الجناح اليميني في البرتغال.

وليس بعيداً عن هذا فإن سياسة الجناح اليميني من خلال مفاوضات "ميثاق العدوان" بين الـ PS –PSD – CDSو صندوق النقد الدولي و ECB- EU تفرض المزيد من الاجراءات التي تفرض على البلد في الوقت الذي يشهد فيه البلد تدهوراً في ظروف العيش بالنسبة لمعظم الشعب، ومزيد من استغلال العمال، عدم العدالة الاقتصادية و التدهور الاقتصادي.

كما حذر الحزب سابقا ان مسار الميثاق لم يفشل فقط في ايجاد حلول لأي من مشاكل البلد، لكنه ايضا يزيد الامور تدهوراً.

إن حالة الاقتصاد سيئة حيث انخفض الناتج المحلي (مابين فترة توقيع "ميثاق العدوان" في شهر ايار العام الماضي. واليوم،هناك، توقعات لانخفاض الناتج المحلي من -1.8 الى -3.3 %).

ان السياسات الاجتماعية الاقتصادية المفروضة على البلد من قبل "الميثاق" تقذف بالبلد الى حال انكماش اكبر والتي من الممكن ان تستمر لسنوات وتكون نتائجها غير متوقعة : ازدياد نسبة البطالة البطالة المعتمدة على عدم التوازن بتوزيع الدخل، وارتفاع نسب الفقر وزعزعة التناغم المناطقي.

في اللحظة التي قدمت فيها الحكومة التعديلات على تشريعات العمل "INE" (مركز الاحصاء الوطني) نشرت احصاءات تشير الى نسب بطالة جديدة، وتدعو الى التنبه بالمعنى الواسع للكلمة، حيث وصلت نسبة البطالة الى 20.3% ما يعني اكثر من مليون و160 الف عاطل عن العمل.

هذه الحالة تشير الى مسار انحداري للاقتصاد وان لم يتوقف فان الامور سوف تزداد سوء في المستقبل.

إن ازدياد الاستغلال المعتمد على الهجوم على مداخيل وحقوق العمل، يمثل هدف السياسة المتبعة، و مترافق مع تدني مستويات العيش للشعب والذي بدورة يؤثر على الانتاج وعلى الاعمال المتوسطة الحجم.

من ناحية اخرى هناك هجوم على حق الطبابة والصحة، للشعب البرتغالي، وارتفاع في تكاليفها واقتطاع التمويل في الـ NHS ، حق السكن، واذا طبق القانون الجديد المتعلق بهذا الحق فان الآلاف من العائلات سوف تشرد في الشوارع، حق التنقل ايضا سوف يتأثر نتيجة الهجوم على قطاع النقل العام. ايضا الحق بالتعلم سوف يتأثر بقطع التمويل والمساعدات الاجتماعية للطلاب...

التعديلات المقترحه على قانون العمل المقدم من قبل الحكومة تمثل اطاراً عدائي واعلان حرب على العمال وعلى حقوقهم. انه قانون يهدف الى تغيير جذري في علاقات العمل.

في هذا الاطار تشدد اللجنة المركزية على محاربة هذه السياسة المدمرة. وهنا تكمن اهمية الدعوة الى اضراب عام في 22 آذار وتدعو اللجنة المركزية كل الاحزاب الى الانخراط في هذا التحرك لتأكيد نجاحه وتوقيف تنفيذ "ميثاق العدوان".

اضافة الى ماتقدم فإن سياسة الخصخصة في قطاع الكهرباء المتبعة من قبل الحكومة هي جزء من سياسة العدوان والتي تعني بان القطاع الخاص سوق يكون هو المتحكم من خلال ادواته الاقتصادية واستقلالية تطور البلد وسيادته.

كما نلفت الانتباه الى الخطوات المتبعة من قبل الرأسماليين المندمجين في الاتحاد الاوروبي والموافقة على آلية التقشف المالية الاوروبية

ان اللجنة المركزية تؤكد على الخطوط العريضة المحددة في هذه المرحلة من حياة الوطن وتدعو الحزب الى المزيد من العمل هذا العام من اجل ترجمة هذه الخطوات في الانخراط بشكل اوسع بالنضال وتطويره والعمل "الى الامام ـ من اجل حزب اقوى" (Forward! For a stronger PCP) والتحضير للمؤتمر الـ تاسع عشر.

وقد تبنت اللجنة المركزية قرار المؤتمر والتحضيرات له، ومنهجيته باتجاه الاهداف الواردة اعلاه وقررت ان يعقد في مدينة ألمادا.


 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا